Saturday 1st march,2003 11111العدد السبت 28 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طرق حائل تفتقد الصيانة والعلامات الإرشادية طرق حائل تفتقد الصيانة والعلامات الإرشادية

سعادة رئيس التحرير
تحية طيبة وكل عام وانتم بخير..
تحتل الجريدة المرموقة مكانة لدى عموم القراء والمتابعين بما تطرحه من قضايا اجتماعية تهم الوطن والمواطن وهذا ما درجت عليه بعض صحفنا المحلية وخصوصا جريدة الجزيرة التي اتاحت أكثر من صفحة لتكون متنفسا لطرح همومنا ومعاناتنا وعرضها على المسؤولين كلا فيما يخصه. ولقد أثار في تعقيب لمستشار وزير المواصلات ومدير العلاقات العامة بالوزارة الأخ محمد الاسمري المنشور بعدد الجزيرة 11095 في 12/12/1423هـ على مقالة سابقة للكاتب حمد القاضي الذي تطرق الى الحوادث المفجعة التي حصدت 35 الف ضحية لمرتادي طريق مكة الذي يرتبط بمناطق الجنوب حيث حمل الكاتب المسؤولية لوزارة المواصلات إلا ان وزارة المواصلات ضاقت ذرعا بما تطرق له الكاتب كونه عضواً بمجلس الشورى وهو ممن له اطروحات قيمة وخصوصا بقضايانا الاجتماعية والتي تلقى التأييد والاشادة والثناء، وكون ما ذهب اليه الكاتب كان في محله ورغبة مني بتناول مشاكل الطرق بمنطقة حائل والتي سوف ادعمها بأمثلة واقعية هدفي اطلاع المسؤولين حيال عملية القصور والإهمال لبعض الطرق الهامة من إنشاء وصيانة والتي ربما تغيب عنهم وعلى الرغم من طرحها إعلاميا ولكن تقابل بتهميش وتطنيش ولذا جاء في التعقيب ان الوزير أصدر قرارا بإنشاء إدارة عامة لهندسة المرور والسلامة تكون من مهامها تصميم الطرق سواء أثناء الانشاء والتنفيذ او بعد وضع الطريق للاستخدام. أقول ان هذه الإدارة لم يعد لها اثر وتأثير لممارسة مهامها التي من أجلها انشئت فطريق حائل القصيم المرحلة الأولى الذي نفذته شركة العويضة منذ ثلاث سنوات ظهرت في بداية استخدامه حفر وتشققات وعمد في حينه الى قشط أجزاء متفرقة منه واستبدالها بطبقة جديدة وما زال وضعه مستمراً بل ان وسائل السلامة المطلوبة التي هي من مهام هذه الإدارة وخصوصا تصريف مياه السيول في الجزيرة الوسطية معدومة حيث تتجمع مياه الأمطار في وسطها ويتم تصريفها على جانبي المسارين وعمد فيما بعد بإيجاد فتحات صغيرة ترتبط مع بعض العبارات التي وضعت لمجاري الأودية الصغيرة كما يعاني هذا الطريق من وجود بعض الارتفاعات والانخفاضات من جراء الطبقة الاسفلتية أما فيما يخص إيجاد غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات.
فأقول ان ما يطرح بالصحف من نقد هادف وموثق يغني عن وجود غرفة عمليات اذا كانت الوزارة جادة لمعالجة الأخطاء التي تسببها طرقها من إنشاء او صيانة أما اذا كان الهدف إعلامياً فهذا امر آخر، أما ما ذكر بشأن الصيانة والعلامات الارشادية التي تسهم غرفة العمليات في حال تلقيها بلاغا بحلها فأقول:
ان بعض الطرق بمنطقة حائل عانت ومازالت تعاني من فقدانها الصيانة الجيدة فطريقة الغش التي تعتمدها بعض الشركات ممن ظفرت بتلك العقود وأصبحت هي المستفيدة وحدها والمواطن هو المتضرر فطريقة الصيانة المعمول بها الآن التي تعد من اختراعات الإدارة السابقة بحائل والتي تسمى «كحل العين» حيث توضع مادة سوداء ممزوجة بتراب ناعم ثم ترش على الطرق المعنية بالصيانة فتوهم مرتاديها بأنها طبقة اسفلتية جديدة ولكن مع نزول الأمطار تتحول الى مادة سائلة تتسرب على الاكتاف وتشكل خطورة على مرتاديها بتطاير تلك المادة السوداء على زجاج السيارات الخلفية واذا نشفت تحولت الى مادة غبارية تزعج قائدي المركبات حيث استخدم هذا الاختراع ونفذ في طريق محافظة الشنان وكتب عنه بالصحف ولكن لا حياة لمن تنادي وقمت بإبلاغ مدير المواصلات المكلف في حينه الذي ابدى تجاوباً ووعد بتكليف الشركة المنفذة بإزالته واستبداله بطبقة اسفلتية جديدة.
وفعلا تم هذا ولكن اعيدت الطريقة واستخدمت في صيانة طريق عقلة بن طواله سميراء هذه الأيام حيث أصابته السماء وتحولت الطبقة الى مادة ترابية تثيرها عجلات السيارات. ولقد شاهدت الموقع بنفسي يوم الجمعة الموافق 13/12/1423هـ، وهناك طرق لم يكن لها نصيب من الصيانة منذ إنشائها والتي تمت على حساب المواطنين ويبلغ مجموع اطوالها اكثر من «250» كم منها طريق الهمزان الذي يربط مريفق سراء القليب الحامرية وطريق العوشزية قصير بن متروك سميراء وكذا طريق الوسيطاء سميراء وكذا طريق مدينة فيد تخاييل وترتبط مع طريق حائل القصيم هذه الطرق التي تحمل المواطنين تكلفتها المادية وشاركت المواصلات بمعداتها ببعض الطرق بل غاب الدعم المعنوي من خلال توجيه خطابات شكر من مسؤولي وزارة المواصلات لأمراء تلك القرى تشجيعا لهم بمساهمتهم الوطنية على الرغم مما نقرأ عبر الصحف من توجيه خطابات شكر وتقدير لمن تبرع او ساهم في تنفيذ مشروع وطني، بل ان الطرق آنفة الذكر لا تعرف من وسائل السلامة إلا اسمها فلا لوحات ارشادية او تحذيرية ولا خطوط بيضاء او صفراء تحدد منتصف الطريق وجوانبه وهذا الوضع مستمر الى كتابة هذه السطور على الرغم من انني كتبت عنها مرارا ولكن بدون فائدة. وختاماً أؤكد ان امانة الكلمة ومسؤولية القلم ومن قبلهما الحس الوطني يحتم عليّ ايضاح الأمر لمن يعنيهم وأؤكد ايضا انني على اتم الاستعداد لاصطحاب أي لجنة ترغب معاينة المواقع التي ذكرتها وعلى سيارتي الخاصة. وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد.

ناصر بن عبدالعزيز الرابح
حائل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved