Sunday 2nd march,2003 11112العدد الأحد 29 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

العثمان يفتتح ندوة البيئة والصناعة بالدمام العثمان يفتتح ندوة البيئة والصناعة بالدمام
إنشاء مركز خاص بالدراسات والاستشارات للتنمية المستدامة

* الدمام - حسين بالحارث :
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية افتتح سعد العثمان وكيل امارة المنطقة أمس فعاليات ندوة «البيئة والصناعة» المقامة بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ودعم وتنظيم الشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة «سيبكو للبيئة» وشركة السيف للتنمية.
وفي بداية الحفل ألقى معالي الدكتور خالد عبدالغني العضو المنتدب للشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة كلمة في الحضور بالنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة الشركة حيث رحب بالجميع مؤكدا العلاقة بين الصناعة والبيئة وتأثير هذه العلاقة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكذلك السياسية مشددا على أهمية الوعي البيئي والاقتصادي بدراسة المشاكل البيئية ووضع الحلول لها الى حيز التنفيذ. وأعلن عبدالغني في ختام كلمته عن انشاء مركز خاص بالدراسات والاستشارات بالتنمية المستدامة من خلال رؤية بيئية واحتياج حقيقي.
عقب ذلك ألقى البروفيسور زياد حمزة غرارة الوكيل المساعد لشؤون البيئة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كلمة بالنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة جاء فيها:
ان الآثار البيئية للتنمية الصناعية تمتد بشكل عام عبر جميع المراحل المتصلة بعمليات التصنيع ابتداء من استخلاص المواد الأولية وتهيئتها وما يصاحب ذلك من تدهور بيئي لمصادر هذه المواد والأنظمة البيئية التي تعتمد على هذه المصادر، ويتواصل هذا التأثير عبر عمليات التصنيع المختلفة حتى الوصول الى المنتج النهائي، وما يصاحب ذلك من نفايات صناعية غازية وسائلة وصلبة. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل ان المنتج الرئيسي لعملية التصنيع له فعله وتأثيره على البيئة، مما يتطلب تبني أساليب الادارة البيئية السليمة والتي يمكن من خلالها تحقيق التنمية الصناعية المستدامة التي توازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاعتبارات البيئية.
عقب ذلك ألقى وكيل إمارة الشرقية كلمة راعي الحفل الأمير محمد بن فهد وجاء فيها:
يسرني نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية - حفظه الله - ان افتتح «ندوة الصناعة والبيئة» التي تنظمها الشركة السعودية الخليجية للبيئة «سيبكو للبيئة» بدعم مؤسسة السيف للتنمية المحدودة وأرحب بكم أجمل ترحيب بمناسبة عقد هذه الندوة في المنطقة الشرقية وعن شكرنا لتلك الجهات على هذه المبادرة الطيبة وتقديرنا للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على اشرافها على عقد وتنظيم هذه الندوة البيئية الهامة كما يتضح من مسماها وموضوعها.
كما يسرني ان أنوه بالدعم الكبير والاهتمام المنقطع النظير الذي توليه حكومتنا الرشيدة تجاه حمايةالبيئة والمحافظة عليها والمتمثل في انشائها العديد من مؤسسات العمل البيئي وتوفير كافة الامكانات المادية والبشرية والفنية اللازمة لحماية البيئة والمحافظة عليها والعمل من خلال مؤسساتها البيئية على إعداد وتطبيق الأنظمة والمقاييس البيئية وأسس واجراءات التقويم والتأهيل البيئي الكفيلة بالحد من الآثار الناجمةعن الأنشطة التنموية وخاصة الصناعية الأمر الذي كان له كبير الأثر في حماية بيئة المملكة من التلوث الناجم عن ازدهار القطاع الصناعي في المملكة بفعل الدعم السخي واللامحدود لهذا القطاع الحيوي الهام الذي يعد من الدعامات الأساسية والمتطلبات الرئيسية لإحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في أي مجتمع من المجتمعات.
وحيث نحن بصدد الحديث عن الصناعة والبيئة علينا ان نؤكد على أهمية وضرورة دعم كافة الجهود المتعلقة بحماية البيئة والمحافظة عليها والتي تعتبر من المهام الجسام التي لا يمكن للحكومات تحمل مسؤوليتها دون مشاركة المجتمع بكافة فئاته في تحمل هذه المسؤولية الجماعية ويمكننا كأفراد ومؤسسات خاصة تحمل مسؤولياتنا تجاه حماية البيئة والمحافظة عليها من خلال القيام باتخاذ العديد من الخطوات والاجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك ومنها على سبيل المثال:
- الالتزام بالأنظمة والمقاييس البيئية.
- المشاركة في الفعاليات البيئية التي تستهدف التوعية بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها.
- المشاركة في ايجاد الحلول الكفيلة بالتخلص من النفايات والمخلفات الصناعية بالشكل الذي يكفل الاستفادة منها مادياً كمنتج اضافي.
- الحد في نفس الوقت من المخاطر الصحية والبيئية المترتبة على تراكمها وعدم التخلص منها خاصة وان هناك من التقنيات والحوافز المادية ما يساعد العديد من مؤسسات القطاع الخاص على الاستثمار في مجال البيئة بشكل جيد ومثمر مثل الشركة السعودية الخليجية للبيئة ومؤسسة السيف للتنمية المحدودة المشهود لهما بنشاطهما المتميز في هذا المجال.
وفي الختام أشكر القائمين على هذه الندوة في اظهارها بالشكل المرجو داعين المولى العلي القدير ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
وكان العثمان قد افتتح فور وصوله مقر الحفل معرضا توعوياً أقيم على هامش الندوة التي تستمر لمدة يومين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved