* تغطية أحمد القرني:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز افتتح وكيل إمارة منطقة الرياض للشؤون الأمنية الدكتور محمد بن عبدالله الجريوي أمس فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار «الدفاع المدني هو الأداة للتضامن الدولي لمواجهة الكوارث» بجامعة الملك سعود بحضور مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد مسفر الجعيد ووكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. خالد الحمودي والعديد من كبار ضباط الدفاع المدني ومسؤولي جامعة الملك سعود والقطاعات الحكومية والأهلية.
وكان في استقبال وكيل إمارة الرياض للشؤون الأمنية لدى وصوله مقر الحفل مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض ووكيل جامعة الملك سعود والعديد من ضباط الدفاع المدني وجامعة الملك سعود. بعدها توجه راعي الحفل لقص شريط المعرض التوعوي لليوم العالمي للدفاع المدني الذي يشارك فيه العديد من الجهات الحكومية والخاصة ثم عرض أحدث وسائل السلامة والإطفاء والإنقاذ.
بعدها تجول في أرجاء المعرض ومرافقوه للاطلاع على الأجنحة وما تحتويه من أمور السلامة التي تعنى بسلامة المجتمع. ثم توجه د. الجريوي إلى مقر الحفل الخطابي الذي أعد بهذه المناسبة حيث بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد مسفر بن مزيد الجعيد أوضح خلالها أن مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض تشارك مديريات الدفاع المدني بمناطق المملكة العربية السعودية ودول العالم اليوم الثامن والعشرين من شهر محرم لعام 1423هـ المصادف للأول من شهر مارس لعام 2003م.
وعدد العميد الجعيد أهداف هذا اليوم الذي يحمل شعار «الدفاع المدني هو الأداة للتضامن الدولي لمواجهة الكوارث» والتي يأتي في مقدمتها التذكير بالدور الجوهري الذي تقوم به أجهزة الدفاع المدني من خدمات إنسانية في العالم.
والتذكير بمدى أهمية موضوع مواجهة الكوارث القدرية والصناعية، إضافة إلى إشعار أجهزة الدفاع المدني بمختلف دول العالم بأهمية الترابط والتكاتف فيما بينها. وعقد الندوات والمحاضرات التعريفية بمهام وواجبات الدفاع المدني المختلفة التي تشمل وضع تعليمات واشتراطات السلامة وأعمال الإنقاذ والإسعاف ومكافحة الحرائق وإجراءات الحماية المدنية.
ونقل تعليمات السلامة والحماية لكافة المواطنين والمقيمين عبر وسائل الإعلام المختلفة وإقامة المعارض التعريفية بمهام الدفاع المدني.
واستطرد قائلاً: لقد تطور الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية تطوراً واسعاً وقطع شوطاً كبيراً في مواجهة الظواهر الطبيعية والحد من اثارها التدميرية. واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الكوارث والحوادث الصناعية وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الأمر الذي جعل من هذا الجهاز أسساً قوية وثابتة لمواجهة المخاطر المحتملة التي تهدد أمن هذا الوطن الغالي.
وأكد العميد الجعيد أن المديرية العامة للدفاع المدني حظيت وتحظى بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. كما أن مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض تحظى دائماً بالاهتمام والتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز حتى أصبحت على مستوى رفيع في أداء خدماتها الإنسانية الجليلة بما يكفل بمشيئة الله تعالى المواجهة الفعالة للحوادث والكوارث إذا حدثت لا قدر الله وذلك من خلال التخطيط الشامل وإعداد الخطط الواقعية مدركين بذلك نوعية المخاطر وأساليب التعامل معها بكفاءة، والاستفادة من الكوادر البشرية المدربة والمتخصصة والتجهيزات الفنية والآليات والمعدات اللازمة التي أمنتها الدولة رعاها الله.
كما أن مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض تتمتع بمتابعة جادة ومستمرة وتوفير لاحتياجاتها كسائر مديريات المناطق من سعادة اللواء سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني مما جعل هذا القطاع يقدم خدمات إنسانية جليلة للجميع في تقدم مستمر ليواكب التطور الشامل الذي نعيشه في هذا الوطن المعطاء.
ثم ألقى وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور خالد الحمودي أوضح فيها أن استضافة جامعة الملك سعود لهذه المناسبة تأتي تنفيذاً لالتزامها بتنمية المجتمع وتوعيته إذ لا يقتصر دورها على التعليم ودعم البحث العلمي، بل يمتد ليشمل دورها الاجتماعي التنموي واستضافة هذه المناسبة إنما هي تجسيد لهذا الدور الحيوي والمساهمة في توعية المجتمع وامتداد للعديد من الجهود المبذولة من منسوبيها في مختلف تخصصاتهم وكلياتهم عبر دراساتهم العلمية ومحاضراتهم الأكاديمية ومشاركاتهم الأخرى للوصول إلى هدف أسمى نتحد فيه معكم وهي توعية المواطن بأن الوقاية أولاً.
بعدها قام وكيل إمارة الرياض للشؤون الأمنية د. الجريوي بتسليم الدروع وشهادات الشكر والتقدير لبعض المشاركين في فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني. ثم قدم مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد مسفر الجعيد درع الدفاع المدني لوكيل جامعة الملك سعود د. خالد الحمودي ودرع الدفاع المدني لوكيل إمارة الرياض د. الجريوي لرعايته حفل الافتتاح.
بعدها توجه د. الجريوي ومرافقوه لمنصة العرض لمشاهدة استعراض آليات الدفاع المدني لتنفيذ تجربة حادث وهمي لحريق في كلية الآداب شارك فيها الطيران العمودي للدفاع المدني والشؤون الصحية بالرياض والهلال الأحمر والمستشفى الجامعي وبدأت التجربة الفرضية وانطلاقاً من حرص الدفاع المدني على إجراء التدريبات والتجارب الوهمية على المنشآت الحكومية والأهلية ولأهمية منشآت جامعة الملك سعود فسوف يتم تنفيذ تجربة وهمية هي عبارة عن نشوب حريق داخل كلية الآداب ينجم عنه احتجاز عدد من الطلبة والموظفين وأعضاء هيئة التدريس بالكلية واحتمال وقوع عدد كبير من الإصابات نتيجة الاختناق بالأدخنة الناجمة عن الحريق وتطلب الأمر سرعة تدخل فرق الدفاع المدني و الجهات المعنية لتنفيذ المهام المطلوبة منهم في هذه الحالة.
بداية الفرضية
تتلقى غرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني بالرياض في تمام الساعة « : » صباحاً من يوم السبت الموافق 28/12/1423هـ بلاغا من أحد الموظفين بجامعة الملك سعود عن اندلاع حريق في مبنى كلية الآداب الدور الثاني بمركز النسخ والتصوير وعلى ضوء هذا البلاغ تم تحريك الفرق المطلوبة لموقع الحادث حيث تم انتقال ثلاث فرق إطفاء وأربع فرق إنقاذ وثلاث فرق إخلاء بالإضافة إلى أربع فرق إسعاف ونظراً لوجود عدد كبير من الإصابات فقد تم إبلاغ جمعية الهلال الأحمر السعودي لتحريك عدداً من الإسعافات للموقع وكذلك إبلاغ طوارئ الشؤون الصحية بمنطقة الرياض ومستشفى الملك خالد الجامعي لتحريك فرق طبية وسيارات إسعاف للموقع وبوصول الفرق المطلوبة للموقع تم تمركزها بالمواقع المناسبة والقيام بمباشرة الحالة حيث تقوم فرق الإطفاء بمباشرة إطفاء الحريق بعد التأكد من فصل التيار الكهربائي بواسطة فرق طوارئ من شركة الكهرباء وفرق الصيانة بالجامعة عن المبنى والقيام بتهوية موقع الحادث باستخدام معدات التهوية وفتح النوافذ وقيام فرق الإنقاذ بإخلاء المتواجدين في الموقع من مصابين ومحتجزين وإخراجهم إلى الأماكن الآمنة، ونظراً لكثرة الإصابات في الموقع فقد تم تشكيل منطقة للإخلاء الطبي في الجهة «الشمالية الغربية» من موقع الحادث حيث تقوم الفرق الطبية بمباشرة مهامها لعلاج المصابين في موقع الحادث والقيام بنقل الحالات التي تتطلب لأقرب مستشفى عن طريق الإسعافات.
طريقة إخلاء المحتجزين
- عن طريق فرق الإنقاذ.
- عن طريق سيارات الإخلاء «السلالم، السنوركل».
- عن طريق الوسادة الهوائية.
- عن طريق النزول بالحبال.
- عن طريق طيران الدفاع المدني.
يتم نقل إصابتين بواسطة طائرة الدفاع المدني نظراً لخطورة حالتهم.
وقد تميز الدفاع المدني عن السنوات السابقة بتطور آلياته وسرعة مباشرته للحوادث والتعامل السريع لجميع قطاعاته في وقت واحد وهكذا هم رجال الدفاع المدني حفظهم الله.
| 
