Monday 3rd march,2003 11114العدد الأثنين 30 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التقرير الأسبوعي للأسواق العالمية التقرير الأسبوعي للأسواق العالمية
تقرير عن أسواق الأسهم الأمريكية للأسبوع الرابع من فبراير 2003
خدمات الأسهم والوساطة الدولية - البنك السعودي للاستثمار إعداد :محمد عبدالله التويجري *
هل ستكون الحرب هي الطريق السريع الذي ستسلكه أمريكا لتقود اقتصادها والاقتصاد العالمي نحو كساد كبير

منذ حوالي السنتين والمشاكل الجيوسياسية تلقي بظلالها السلبية على الاقتصاد العالمي، حيث أثرت بشكل كبير على كل من ثقة المستهلك وأداء الشركات، وبينما يرى بعض من أنصار بوش أن غزو العراق والإطاحة بصدام، قد يكون المنقذ الوحيد للاقتصاد العالمي، وحافز جيد لإعادة انتعاشه، يرى البعض الآخر، أن تحقيق المطامح الأمريكية في العراق، قد لا يكون ذا إيجابيات كثيرة إذا ما تم حساب تكلفة الحرب العسكرية، وتوابعها السلبية، ومن هذا المنطلق فإن أكثر ما يأمله السياسيون الأمريكيون حرباً سريعة وبأقل التكاليف، وتعاوناً كبيراً من قبل حلفائها بالمنطقة، فكما لاحظنا في حرب الخليج السابقة سنة 1991، التي استمرت ستة أسابيع، وبلغت تكلفتها العسكرية حوالي 80 مليار دولار، قام بدفع الجزء الأكبر منها حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ولكن تكلفة الحرب القادمة المتوقعة لن تكون عند هذا الحد فقط، وذلك لاختلاف دوافع الحرب ومبرراتها، وكذلك اختلاف الموقف الدولي والعربي منها، ولهذا السبب تختلف الآراء في أن يكون سقوط نظام صدام حسين واحتلال الولايات المتحدة للعراق منقذاً للاقتصاد العالمي، أو أنه سيكون الطريق السريع الذي ستسلكه الولايات المتحدة لتقود اقتصادها بجانب الاقتصاد العالمي نحو كساد كبير وحرب عالمية جديدة، ومع ذلك يعتقد المحللون أن انتهاء الترقب والتخوف أفضل بالنسبة للاقتصاد العالمي من استمراره، مهما بلغت تكلفة الحرب الإجمالية التي يعتقد بعض الخبراء أنها ستكلف الولايات المتحدة ما بين 100 مليار دولار و 1 ،9 ترليون دولار خلال عشر سنوات بعد الحرب، وهو ما يعادل 2% من الناتج المحلي الأمريكي سنوياً، ويرى رئيس المجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (آلان جرينسبان)، حسبما ورد في تصريحاته في أحد المجلات البريطانية خلال هذا الأسبوع، أن المخاوف المتزايدة من نشوب حرب أمريكية ضد العراق، والاضطرابات السياسية عموماً، أدت إلى تراجع الدولار وانكماش ثقة المستهلكين وأداء الشركات، وبالتالي إلى تدهور الاقتصاد عموماً، وبدا تخوف جرينسبان من أن يكون انتصار الولايات المتحدة في حربها على العراق غير كافٍ لإعادة الثقة ونمو الاقتصاد العالمي موضحاً حين قال في تصريحه إن حرباً قصيرة ناجحة (تنتهي لصالح الولايات المتحدة)، قد تنعش أسواق الأسهم وتعيد الحياة مرة أخرى إلى الاقتصاد العالمي، ولكنها (الأزمة العراقية)، مجرد عائق من العوائق الكثيرة التي تعوق نمو الاقتصاد العالمي، وبالتالي لن تتوقف هذه المشاكل حتى بعد انتهاء الحرب، ولكن يبقى اندثار الغموض أفضل من استمراره بالنسبة للاقتصاد العالمي، حيث يجمع معظم المحللين والشركات أن ارتفاع أسعار النفط واستمرار الضبابية ليست من صالح الاقتصاد العالمي، وتجعل اتخاذ القرارات بالنسبة لصناع القرارين الاقتصادي والسياسي صعباً للغاية.
حركة مؤشرات أسواق الأسهم
شهدت حركة مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية بعض التأرجح متجهة نحو الانخفاض خلال الأسبوع الرابع من فبراير 2003 متأثرة بالعديد من العوامل كان من أهمها تصريح وزير الخزانة الأمريكي بعزم الولايات المتحدة على خوض حرب ضد العراق، واستعدادها لدفع فاتورة الحرب مهما بلغت، وبدا من تصريحه أنه مؤيد لذلك، مما أدى إلى عودة المخاوف من اقتراب ووشوك الحرب، بالإضافة إلى ظهور أرقام اقتصادية تتراوح بين الإيجابي والسلبي، وإعلان بعض الشركات عن أرباح جاءت أقل من التوقعات، وتذبذب في أسعار الدولار، وارتفاع أسعار النفط، وتجاوبت الأسواق مع هذه الأنباء السيئة، مما أدى إلى إقفال مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض، على الرغم من ظهور أرقام أخرى إيجابية، وتحقيق بعض الشركات لأرباح جاءت تعادل أو تفوق توقعات المستثمرين، إلا أن الأسواق على ما يبدو تتجاوب بصورة أسرع مع الأخبار السيئة، حيث سجل مؤشر الداوجونز الصناعي (DOW) انخفاضاً بلغ 127 ،03 نقطة بنسبة 1 ،57% خلال الأسبوع، ليقفل على مستوى 7891 ،08 نقطة، وسجل مؤشر ستاندر آند بورز (S&P500) انخفاضاً بلغ 7 ،02 نقطة بنسبة 0 ،82% خلال الأسبوع ليقفل على مستوى 841 ،15 نقطة، أما مؤشر الناسداك المجمع (NASDAQ) فقد سجل انخفاضاً بلغ 11 ،5 نقطة بنسبة 0 ،85% خلال الأسبوع، وأقفل على مستوى 1337 ،52 نقطة، بعد صعود الأسواق في الأسبوعين الماضيين.
لمحة عن بعض أفضل وأسوأ القطاعات أداءً
تأثر مؤشر قطاع الداوجونز للفحم، وارتفع بنسبة 11 ،83%، وسجل مؤشر قطاع الداوجونز للتنقيب عن المعادن ارتفاعاً بلغت نسبته 3 ،42% خلال الأسبوع المنصرم. وارتفع أيضاً مؤشر قطاع الداوجونز لمعدات حفر آبار البترول وخدماته بنسبة 3 ،08%، وفي المقابل فقد انخفض مؤشر قطاع الداوجونز للمعادن الثمينة، حيث سجل انخفاضاً قدره 6 ،72%، وكذلك مؤشر قطاع الداوجونز للكمبيوتر، فقد سجل انخفاضاً قدره 3 ،75%، وانخفض أيضاً مؤشر قطاع الداوجونز لخطوط الطيران بنسبة 3 ،70%.
مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الرابع من فبراير 2003
السوق الأعلى الأدنى الإقفال نسبة التغيير
داوجونز 34 ،8017 64 ،7719 08 ،7891 57 ،1%-
ناسداك 09 ،1343 96 ،1291 52 ،1337 85 ،0%-
ساندآند بورز500 17 ،848 54 ،818 15 ،841 82 ،0%-

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved