|
|
تعقيباً على مقال الأخ الفاضل «عبدالرحمن عقيل المساوي» «ماذا يريد العصيمي من المرأة» الصادر في عدد 11105 الأحد 22/ذو الحجة/1423هـ وقد أكون قد أخطأت التعبير في كلمتي تعقيبا فحريّ بي أن أقدمه شكراً وامتناناً لشخص استطاع ان ينصر المرأة في تسطير ما يختلج في فؤادها من كلمات استشفها وأنزلها على ورق ليترجم للجميع ما هية المرأة.. وأقصد هنا الغالبية منهن.. فالمرأة مهما تجبرت وتعالت وزاد كيدها في يد الرجل سحر حلال يكشف مخزونها ويبث مكنونها بما جبلت عليه من عاطفة وشفافية ومودة، كما عبر عنها القرآن الكريم {وّجّعّلّ بّيًنّكٍم مَّوّدَّةْ وّرّحًمّةْ} ، سحر يتمثل في كلمة طيبة وعشرة حسنة وحقوق مؤداة.. وحتى في تأديبها وتعليمها لابد أن يكون هناك سحر، حتى تتقبل وتمتثل بما يريده وتصبح أمة بين يديه.. تستمتع بطاعته وتأدية حقوقه فهي لا ترى في ذلك اجبارا وتعسفا إنما هو حب وتودد.. أكرر وأقول في كل امرأة مخزون كامن من استطاع استثماره بطريقة سليمة فقد ضمن له حياة سعيدة.. ومن أراد أخذه تعسفا استحالت حياته نكداً وهماً.. ومن لم يستطع أن يجد في المرأة استعدادا وقبولاً وتفاعلاً فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، دون أن يفرض على نفسه وعليها التعاسة طوال حياته.. لكن.. لابد من تكرار المحاولة مراراً وعدم اليأس من أول تجربة.. فقد يمنع المرأة عزتها أو أسلوب حياتها المختلف أو جهلها وكلها أمور تحتاج للتروي.. ولا تظن أخي القارىء أنني أحمل الرجل كل المسؤولية لكني أتحدث من منطلق قوله تعالى {الرٌَجّالٍ قّوَّامٍونّ عّلّى النٌَسّاء} وقوله صلى الله عليه وسلم «رفقاً بالقوارير». هذا من ناحية الرجل، أما من ناحية المرأة فلها من السحر ما هو أعظم ثأثيراً مما يمتلكه الرجل وبه تستطيع أسر الرجل في قلبها، والمرأة التي لا تستخدم مواهبها وامكانياتها في أسلوبها مع زوجها تكون قد حكمت على حياتها الزوجية بالفشل - طبعا باستثناء الرجال الذين لا يحكم تصرفاتهم دين ولا عقل - فالرجل يتلذذ بعطفها وحنانها حتى وان كان مصطنعاً.. الرجل يريد ابتسامة المرأة، وقد تغنيه عن الكثير من الكلام والرومانسيات.. هذه الابتسامة لا تأخذ من جهدها شيئا حتى وان كانت منهكة في أعمال المنزل والأطفال والوظيفة.. هذه الابتسامة تزيد من الألفة وتحيي رحمة الزوج عليها مما أنهكها من تعب ليقول لها:«سلمت لنا يا أم فلان وأعانك الله» ولا ضير أن أن تكون المرأة هي المبادرة بأعذب الكلمات بل لابد ان يتنافس كل منهما على سحب آلام الآخر ولا أعتقد أنها صعبة أو تأخذ وقتا منهما حتى بعد يوم مضن من العمل، فبالعكس ما أراه أنها تنسي عناء اليوم وغثاءه. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |