8-2-1390هـ، 14-3-1970م العدد 289
الحركة الثقافية
«تذكرة أولي النهى والعرفان»

تنهض مطابع النور بالرياض على إحياء التراث الديني والتاريخي لهذه البلاد وكان آخر ما قامت باخراجه هو الكتاب الذي ألفه فضيلة الشيخ ابراهيم بن عبيد آل عبدالمحسن وقد تلقينا نسخة من الجزء الأول منه أفضل مشكوراً مقدراً باهدائها الى مكتبة الجزيرة الشيخ علي الحمد الصالحي مدير مؤسسة النور للطباعة، والمؤلف الفاضل من علماء مدينة بريدة بالقصيم وكتابه جاء يؤرخ لفترة هامة من الزمن تصدرت فيها شبه الجزيرة العربية مقدمة الأحداث السياسية منذ القرن الثاني عشر الهجري. وقد قدم للكتاب الأستاذ الصالحي بمقدمة وجيزة مركزة أبان فيها أهمية علم التاريخ وتدوينه ليعرف الخلف أنباء السلف وليعتبر بسنن الله الكونية في الخلق.. ثم بعد ذلك ترجمة للمؤلف كتبها سليمان العبدالله التويجري ثم تقدمة المؤلف نفسه وهي مدخل الى الكتاب الذي يقع في 358 صفحة من القطع المتوسط.
وقد اختتم الكتاب بذكر أسماء النقباء الذين صحبوا جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز في فتح الرياض وهذه ميزة هذا الكتاب حيث أن أكثر التواريخ التي خرجت لم نعثر فيها على أسمائهم ما خلا كتاب «تاريخ ملوك آل سعود» للأمير سعود بن هذلول وهذا الكتاب الذي بين أيدينا.. وقد قطع المؤلف بذلك أقوالاً كثيرة عن عدد النقباء وأسمائهم ورد أوهام المؤلفين الأجانب أمثال صاحب كتاب درب الانتصار عبدالوهاب فتال الذي ذكر ان عددهم ستون رجلا وجاء بأسماء لم يعرفها المعاصرون لتلك الفترة، وبعد فقدرا كبيرا للمؤلف على ما بذل في تدوين هذا التاريخ الجيد وشكراً لمؤسسة النور والقائمين بالأمر فيها لتصديهم لنشر تاريخنا وتراثنا. وتمنياتنا للمؤلف الكريم بالتوفيق ولكتابه بالمزيد من الانتشار والازدهار.