Sunday 9th march,2003 11119العدد الأحد 6 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
يا وطني
حمد بن عبدالله القاضي(*)

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } (لأعراف:199)
** لم أجد أجمل ولا أبلغ ولا أقوى من أناديك وأطلب منك - يا وطني - أن تمتثل لأمر ربك الذي اختارك لأجل بيوته ومساجده..!
لا أجد - يا وطني.. يا وطنا من ذهب - كما قال شاعرك المبدع: حمد العسعوس أزكى ولا أندى من هذا النداء.
لا أجد وأنت تتحمل أظلم الأعداء وافتراءاتهم، وصمت الأصدقاء وربما إعانتهم على مثل تلك الحملات الإعلامية والنفسية التي تشن عليك وعلى أبنائك.
لا أجد أروع من هذه الوصية الربانية الغالية:
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } (لأعراف:199)
وسوف ينصرك خالقك
وسوف ينتصر لك بارئك
إننا أبناء هذا الوطن مهما تكالبت علينا معاول الدنيا إعلامياً وسياسياً ونفسياً فإننا مؤمنون أنك بحول الله سوف تبقى قوياً عزيزاً.. وسوف تبقى واحة أمان، ودوحة رخاء كما أراد له الله سبحانه، ثم كما سعى له ابنه عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحّد الله على يديه هذا الوطن وجمع شتاته في أقوى مشروع وحدي عربي في هذا العصر.
***
يا وطني!
أحسّ أن هذه الأقلام الحاقدة سوف تتكسر على الورق وسيذهب مدادها هدراً، وهي لن تحرك قيد شعرة فيك أو تلمس وحدة أبنائك.
أما صراخ وزعيق تلك الأصوات عبر بعض «القنوات الفضائية» فما صراخها إلا هباء في مهب الريح لن يؤثر في كيان أو يهز وحدة أو ينتقص من حب مغروس في قلوب أبنائك.
إن تلك الافتراءات الظالمة لن توهننا ولن تثنينا عن مواصلة رسالتنا نحو وطننا وأشقائنا، إنها «تنطح» صخرة هذا الوطن الذي لن تضره ولن تضيره بحول الله.
***
** لقد استعرضتُ - في ذهني - هذه الأسماء التي تنفث سمومها عبر الأوراق أو الفضائيات فوجدت - مع الأسف - أنها أسماء منبوذة سواء من أوطانها أو أهلها الأقربين أو من ليس فيه خير لأهله ووطنه فلا خير فيه لغيره، والصفة الثانية أنها أسماء حاسدة تحسد الناس والأوطان على ما آتاها الله من فضله، ومن هنا فإن طروحاتها مشبعة بالأغراض التي تعمي وتصم، إنها تقدم تنظيرات غير واقعية.. إذ لا تنظر في طبيعة الشعوب وظروف الأمم، ومن هنا لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، ولا نقول لهم إلا ما قاله جدنا الشاعر الحكيم:-


((فلو أني بليت بها شمّي
خؤولته بنو عبد المدان
صبرتُ على مقالته ولكن
تعاليْ فانظري بمنْ ابتلاني))

يا وطني..!
ابق كبيراً كما عهدناك ولن يضرك من خذلك.
يا وطني خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.
***
رمز وصورة
** أضحك كثيراً عندما أجد شاعراً شعبياً وضع له رمزاً يختفي وراءه ثم أجد صورته وقد تربعت وسط صدر قصيدته المنشورة برمزه لا باسمه.
تُرى ..!
كيف يخفي أمثال هؤلاء الشعراء أسماءهم ثم ينشرون صورهم..!
«الله والعالم...!»
انهم ندموا على أنهم اختاروا رموزاً لأسمائهم ولم يريدوا أن يتناقضوا مع أنفسهم فلجأوا إلى نشر صورهم مع قصائدهم ليتعرف عليهم القراء ما داموا قد أخفوا أسماءهم.
والله...
«خوش رمز..!»
آخر الجداول
** للشاعر العربي المقنّع الكندي!-


(( إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم
وإن هم هووا نحسي هويتُ لهم رشدا))

ف: 014766464

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved