هكذا حدثنا الشيخ سلمان العودة

لقد قرأت ما كتبه شيخنا الجليل سلمان العودة في جريدة الجزيرة العدد «11112» وتاريخ 29/12/1423هـ واعجبني ما سطره قلمه وابدعه فكره فقد رمى واصاب الهدف فما قاله.. اعداد الامة وخصوصاً شبابها نفسياً وعقلياً وعسكرياً وشغلهم بما يفيدهم ويخدم مصالحهم ومصالح امتهم ولم لا تفتح الابواب للتجنيد الاجباري ليس فقط التجنيد العسكري بل لجميع الخدمات الاجتماعية التي يجني الشباب من ورائها الخبرة والثقة ويتعلم كيف يواجه الصعاب وكيف يتربى في جو من الجدية والعمل ويتخلص من الترف والرفاهية الزائدة فقد كان الشيخ هو الطبيب الذي وضع يده على الجرح ووصف العلاج الناجع بإذن الله في القضاء على البطالة بين الشباب وما نشاهده ونقرأ عنه من مشاكل واحداث لا يستطيع الانسان تصورها ولا يمكن ان يقبلها الناس خارج الوطن فكيف يكون في بلدنا الآمن بلاد الحرمين الشريفين.
فلو طبق ما قاله الشيخ لانشغل الشباب بما يفيدهم ديناً وآخرة ولصنع منهم عدة للدين والوطن ونحن في هذا الوقت وقت محاربة الاسلام واهله من قبل اعداء الاسلام بحاجة الى شباب متحمس لدينه ووطنه واهله يدافع بعقلانية واخلاص وتفان.
ومما قاله شيخنا الكريم ان اكثر من 70% من سكان السعودية هم من الشباب بما دون سن العشرين ومن الخطأ الكبير ان تضيق امامهم الفرص او تغلق الابواب فلا وظيفة ولا عمل ولا دراية ولا ترفيه ولا مجال لممارسة بعض التجارب او التعود على الاعمال او محاولة الابداع فهذه قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر في مختلف الجهات مالم يتوافر المخلصون على التفكير الجاد فيها فوربي لقد نطقت بالحق فتكلمت بالصواب.
فهنيئاً لنا وللوطن بك وامثالك من المخلصين العارفين وفقنا الله جميعاً لدروب الخير والعطاء.