هي المرة الخامسة فيما أذكر التي يصدر فيها الهلاليون قراراً بعزل مدربهم وهم على أبواب المشاركة في بطولة خارجية وتكليف مدرب جديد بالاشراف على الفريق. فالمرة الأولى كانت عام 1407هـ عندما ألغي عقد المدرب البرازيلي مانيللي ليلة السفر الى الكويت للمشاركة في بطولة مجلس التعاون الخامسة حيث كلف مساعده فيداتو بالاشراف على الفريق. والمرة الثانية كانت عام 1416هـ عندما ألغي عقد الهولندي هانجيم وكلف عبدالعزيز العودة مدربا في بطولة النخبة العربية بتونس، أما المرة الثالثة فكانت عام 1420هـ عندما حضر يوردانيسكو للاشراف على تدريب الفريق الهلالي ابتداء من بطولة مجلس التعاون التي أقيمت في الكويت أيضا، والمرة الرابعة كانت العام الماضي عندما أشرف الكولومبي ماتورانا على الفريق في بطولة كأس الكؤوس العربية بتونس خلفاً للفرنسي سوزيتش.
وتأتي تصفيات العين الأسيوية التي تنطلق اليوم كتجربة هلالية خامسة مع قرارات تغيير المدربين وتكليف آخرين بالاشراف على الفريق لأول مرة حيث يقوده الهولندي اديموس. والمتتبع لتجارب الهلال السابقة يلاحظ ان الاضطراب الفني متلازم ومشاركات الهلال الخارجية. حيث يصدر قرار تغيير المدرب في اللحظة الأخيرة وقبل المشاركة الخارجية في محاولة لاحداث هزة نفسية أو فنية تغير من حال الفريق ولكن كان الفشل يلاحق القرار الهلالي في كل مرة، وذلك يؤكد ان القرارات لم تكن صائبة سواء من حيث المبدأ أو من حيث التوقيت. حيث إن فاعليتها تكون ضعيفة أو معدومة بدليل ان كل التجارب الهلالية في تغيير المدربين قبيل البطولات الخارجية فشلت تماما حيث خسر الهلال كل البطولات الخارجية التي غير فيها مدربيه.
ولا أود أن أحبط الهلاليين في تجربتهم الخامسة مع الهولندي أديموس وأحكم عليها بالفشل المبكر، ولكن لعلها تكون الاستثناء الذي يكسر قاعدة فشل التجارب الأربع السابقة رغم ان التفاؤل في هذه التصفيات يكاد يكون منعدماً بالنظر لحال الفريق ووضعه الفني والنفسي الهابط.
|