خسارة الجبلين يجب ألا تكون نهاية حلم الأضواء

* كتب - محمد المصارع:
الخسارة الأولى للجبلين في دوري فرق أندية الدرجة الأولى هذا الموسم يجب ألا تلقي بظلالها سلباً على الفريق بإدارته وأجهزته ولاعبيه وهو يشهد «تألقاً» على جميع الأصعدة.. رغم سوء الطالع الذي لازمه في المباريات التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره.. فحلم الصعود للأضواء لا يزال يراود جماهيره العريضة في أنحاء المملكة وهو الفريق «الأصيل» ذو التاريخ العريق والناصع أبداً.. وما مستواه الفني الراقي في هذا إلا امتداد لعراقته ومعدنه الأصيل، فالخسارة في عالم كرة القدم واردة وأين الفريق الذي لا يخسر أبداً؟! وعزاء جماهير «البني» أن فريقهم قدم كفاحاً عامراً وبحث عن فك «عقدة» أبناء الغاط طوال المباراة لكن سوء الطالع لازمه حتى خطف الحمادة هدفين من هجمتين استثمرهما الفريق بخطأين مما يثبت سوء الطالع للجبلين وحظوظ خصمه الذي لم يقدم شيئاً في هذه المباراة وظل فريقاً أقل من العادي ومستواه لا يؤهله للعب حتى في دوري الثانية!!
لكن الدوري مازال في بداية الدور الثاني وامكانية التعويض تظل ممكنة جداً شريطة الأداء بشكل جدي والبحث عن النتيجة في المقام الأول بغض النظر عن المستوى واللعب بأسلوب مباريات الكؤوس لجمع أكبر من النقاط.
ويجب أن يعي الجبلاويون أن هذه الخسارة ليست الأولى!! نعم ليست الأولى فالفريق الجبلاوي في واقع الأمر خسر 14 نقطة من سبعة تعادلات منها 5 على أرضه!! ونظام ال«3» نقاط يكون التعادل كالخسارة في حالة تكراره.. ومنطقياً كان من الممكن أن يكون الجبلين أفضل حالاً لو أن خسر 4 مباريات وكسب 3 أخرى وفي هذه الحالة يكون قد كسب 9 نقاط بدلا من 7 تعادلات.
والمشكلة أن هذه التعادلات كانت غير مستحقة ولا تعكس واقع الفريق أو حالته الفنية فقد كانت أشبه بالخسارة نظير المستويات الفنية الجيدة التي قدمها الفريق في هذه المباريات وخاصة التي تقام في حائل وقد روى لي أحد أعمدة الفريق بأنه يتمنى أن يلعب الجبلين خارج حائل كل مباريات الدوري نتيجة الشحن الزائد الذي يجده اللاعب الجبلاوي من جماهير النادي التي لا ترحم أبداً!! وكذلك الظلم «التحكيمي» الذي يجده الجبلين من الحكام عندما تقام المباريات في حائل!!
وهذه حالة غريبة قد تكون الأولى من نوعها ربما على مستوى العالم كله!! فقد جرت العادة بأن يقدم الفريق أفضل عروضه وأقواها إذا لعب أمام جماهيره.
لكن هذه الحالة وغيرها يجب ألا توقف قطار الجبلين السريع عن المضي قدماً نحو تحقيق حلم «العودة» للممتاز الذي طال انتظاره سنوات عجافاً حتى «تحول» إلى حلم لجماهير الجبلين العريضة.