|
|
فقد صدرت لائحة الترقيات الوظيفية من وزارة الخدمة المدنية فيما يخص مشرفي الاسكان في الجامعات الذين كانوا ينتظرون صدور اللائحة بفارغ الصبر ولكنها لم تأت بجديد فالعذر هو كما كان ولم يتغير فيه شيء سوى التاريخ حيث لم تكن هذه اللائحة «سمينه بما يكفي» لتطعم كل المشرفين المستحقين «نظاماً» للترقية. لقد كان الأمل والطموح متلازمين لا يفترقان فهذا يدفع ذاك الى ان صرنا نرى كل شيء جميل وبعد طول انتظار وفي لحظة اسرع من الصوت كان كل شيء يتحطم، نعم يتحطم فالطول في الوقت والانتظار اوجد مساحة من التهيؤ لخبر كنا في أمس الحاجة اليه بل كان يداعب خيال الكثير من مشرفي الاسكان في الجامعات السعودية بأن ما ينتظرهم هو التقدير والتشجيع لحق من حقوقهم وان ينظر اليهم بعين المساواة والعدل ولكن هيهات فالفرص ذهبت ادراج الرياح.. ربما لم ينته كل شيء ولكن على كل حال فقد اهتز اهم شيء وهو الدافع وبقي انتظار وقوفنا في سلم الوظائف.. كما نظن انفسنا قد اجتهدنا عندما طالبنا بتحسين اوضاعنا الوظيفية ولكن قوة الواقع فرضت ارهاصات لم تكن غاية في الصعوبة فقط بل وغاية في الاحباط ربما خذلنا او لم يحالفنا الحظ ولكننا لم نتفق يوماً ان واقع عملنا يدفعه الحظ حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه بما نقوم به من أعمال، فالمواطن لا يعين بالحظ ثم ينتظر مكافأته بالحظ على أي حال فإن دوام الحال من المحال ولدينا رغبة وعزيمة أكبر من أي وقت مضى بأننا لم نكن يوماً ولن نكون ضحية الحظ والمعادلات غير المحسوبة النتائج ولن يزيدنا ذلك سوى اجتهاد اكثر واكبر في سبيل الأمانة التي حمّلنا إياها في مجال عملنا، ونحن ماضون في خدمة ديننا ومليكنا ووطننا على ضوء واستنارة بما نلقاه ولعل في القادم تكون إشراقة شمس الترقيات الوظيفية في جو دافئ يملأه العدل والمساواة فمن غير المعقول ان يعيّن الموظف في وظيفة ورتبة معينة ويحال الى التقاعد وهو على نفس المرتبة.. في حين ان الترقيات لدى البعض تكاد تكون كالإجازات يوافق عليها بمجرد طلبهم إياها. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |