أخبار بعض أهم الشركات

لا يخفى على معظم الشركات الأمريكية، أن موقف الولايات المتحدة من العراق يمكنه أن يثير موجة عداء لأمريكا، وتحسباً من أن يتمادى ذلك العداء إلى هجمات إرهابية وأعمال عنف تضر بمصالح تلك الشركات، قامت كل من شركة ستاربكس وكوكاكولا وماكدونالدز، بتكثيف الإجراءات الأمنية في وحداتها، ليس فقط بزيادة عدد الحراس المسلحين، إنما أيضاً بتشديد إجراءات التحري من خلال السيرة الذاتية للمرشحين لشغل وظائف فيها، وإن كانوا من صغار الموظفين، وعن أخبار وأرباح بعض الشركات خلال الأسبوع الأول من مارس عام 2003، فقد جاءت بعضها إيجابية، محققة أرباحاً تفوق أو تعادل توقعات المحللين لها، لينتعش بالتالي سهمها، بينما انخفضت أسهم شركات أخرى متأثرة بتصاريح سلبية وتحقيق خسائر مالية، فمن الناحية السلبية، تنوي شركة أي بي إم (IBM) إحدى أكبر شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر، الاستغناء عن 1000 من موظفيها في الولايات المتحدة، وكانت الشركة قد سرحت 15 ألف موظف خلال العام الماضي، وفي مجال الأدوية، خسرت شركة جلاكسو سميث كلاين (GLX) قضيتها المتعلقة ببراءة اختراع عقار باكسيل لعلاج الاكتئاب، وهو أكثر أدويتها مبيعاً، وقد يؤدي هذا إلى انتشار أنواع مقلدة رخيصة من هذا العقار لاحقاً وهو ما قد يضر بأرباح الشركة، وفي مجال الاتصالات، منيت مجموعة الاتصالات الفرنسية العملاقة فرانس تليكوم (FTE) بأكبر خسارة في تاريخ الشركات الفرنسية، بلغت 22 ،7 مليار دولار، بسبب شطب أصول لها بشكل أساسي، وجاءت هذه الخسارة أسوأ بكثير من توقعات المحللين، حيث بلغت ضعفي خسارتها للسنة الماضية، إلا أنها جاءت موافقة لتحذيرات الشركة الأخيرة، وعن الآفاق الربحية المستقبلية وتوقعات الشركة لها، فقد بدت متفائلة ومشرقة كما وصفها بعض المحللون، و عن لوكهيد مارتن كورب (LMT) أعلنت محكمة استئناف إمكانية مقاضاة الشركة بسبب سلوك طرق غير شرعية للفوز بعقد دفاعي كوري جنوبي، وتتجلى في استخدام الرشوة والخدمات الجنسية كوسيلة للفوز بالعقد، كما وافقت كل من شركة بوينج (BA) للأقمار الصناعية، وشركة هيوز اليكترونيك كورب (GMH) على دفع غرامة مالية فرضتها وزارة الخارجية الأمريكية قدرها 32 مليون دولار، وذلك لانتهاكهما قانون السيطرة على تصدير الأسلحة، والقوانين الدولية المنظمة لنقل الأسلحة، وذلك إثر مشاركة الشركتين في تسريب معلومات حساسة للصين بشأن إطلاق صواريخ تحمل أقماراً صناعية عامي 1995 و 1996، ومن جهتها صرحت وكالة (ستاندرد آند بور) للتصنيف الائتماني، بأنها قد تقوم بخفض التصنيف الائتماني والتوقعات الخاصة بشركات الطيران الأوروبية في الشهور المقبلة، حتى في حال عدم نشوب حرب، وانخفض سهم شركة كاتربيلار (CAT) عملاق صناعة المعدات الثقيلة بعد تحذير الشركة من تراجع أرباح العام القادم بنسبة 5% عن مستواها في العام الماضي، وتراجع أيضاً سهم شركة إنتل بعد تقرير اقتصادي صادر عن شركة مير لينش، حيث ورد في التقرير احتمالية تخفيض الشركة لتوقعات عوائد الربع الجاري، وتراجع سهم شركة هوديبو (HD) ليقود بذلك قطاع العقار للتراجع، وأدى تغيير المستوى الاستثماري لشركة ولت ديزني (DIS) إلى تراجع سهمها، ووضع تقرير استثماري لدوتش بنك الاستثماري، وشركتي جنرال موتورز (GM) وشركة فورد (F) عند مستوى بيع، نظراً لتراجع مبيعاتهما وقيادتهما لتراجع قطاع السيارات، ومن الناحية الإيجابية، حققت شركة سيشنج انترناشنال SEAC)(، أرباحاً بلغت 2 سنت للسهم الواحد، وبالتالي فاقت توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون لها خسارة 1 سنت للسهم الواحد، وارتفعت مبيعات وال مارت (WMT) بنسبة 2 ،6%، نظراً لارتفاع المبيعات في بعض فروعها وهو ما كان متوقع لها من قبل المحللين، وحققت أيضاً شركة ماندالي ريزورت MBG)) أرباحاً بلغت 15 سنتاً للسهم الواحد، وهو ما يفوق توقعات المحللين بحوالي 2 سنت للسهم، ورفع بيت المال الاستثماري (برودينتيال) من المستوى الاستثماري لشركة ستاشين كاسينو (STN) إلى مستوى شراء بدل احتفاظ، وكذلك تم رفع المستوى الاستثماري لشركة اي دينتكس (IDNX) من قبل بيت المال الاستثماري (جي بي مورجن).