مستعجل
سائقو ساعات الفجر..!
عبدالرحمن بن سعد السماري

عندما تسير بسيارتك في الصباح الباكر.. أو على الأصح.. بعد صلاة الفجر وسط شوارع الرياض.. تجد أربعة أصناف من السائقين.. ويُفضَّل ألا تقترب منهم.. وألا تحتكَّ بهم.. بل الأفضل.. ألا تسير في الشوارع هذا الوقت..
** الصنف الأول.. هم السائقون الأجانب.. وأكثرهم «عْلِيْمِيِّهْ» يتعلمون في شوارعنا.. ومن ليس «عليمياً» فهو «غشيم» ومن ليس «غشيماً» فهو «أقشر» و«ينفح» و«يطقْ» ويْحمِّر «العين»!!
** ولو نظرت إلى سيارات هؤلاء السائقين لوجدتها مليئة بالصدمات والكدمات و«الطْقُوق» في كل زاوية.. ولوجدت كل شيء فيها «يِرْقِل» آيلاً للسقوط.. ولو نظرت إلى الشمعات والإشارات لوجدتها مهشمة.
** الصنف الثاني.. هم كبار السن «المتقاعدون» الذين تحولت مهمتهم من موظفين إلى سائقين «يوصلون» الأولاد والأحفاد صغاراً وكباراً.. وهؤلاء.. أكثرهم «ضعيف البصر» أو أن السكَّر قد نخر عينيه وجعله يوم يشوف ويوم يطيح في «الْجْفَرْ» حسب ارتفاع وانخفاض السكر علاوة على «بلاوي» أخرى.. كالضغط والروماتيزم.. وأهم ما يميز هؤلاء.. ان كل واحد منهم «بارود» أتفه شيء يجعله يشتعل.. ويمكن أن يدخل في أي معركة كانت.. ويمكن أن يشتبك مع أي شخص آخر لأتفه سبب.. فهو لم يغادر الفراش.. إلا قبل قليل.. والنفس أصلاً «شينهْ» ولم يفطر بعد.. و«ضايقٍ» صدره.. لأن فترة الصباح كلها سيجلسها لوحده.. أو «يتسدح» في أحد المكاتب العقارية.. والويل لمن يقترب منه
** الصنف الثالث: هم الشباب الطائشون المراهقون الذين يذرعون الشوارع تفحيطاً وجنوناً.. ويطمرون الأرصفة ويسابقون الريح.. وهؤلاء أيضاً.. احرص على عدم الاقتراب منهم.. لأن الاقتراب منهم مأساة.. بمعنى.. أنه موت.. بخلاف الاقتراب من الصنف الأول.. فنتيجته مجرد «كَمْخَهْ» بسيطة وكذا الاقتراب من الصنف الثاني.. فنتيجته «كفَّاً» بسيطة أو «مَحْطَةْ عْقال»!!
** أما الصنف الثالث.. فنتيجة الاقتراب منهم.. كارثة أو مصيبة.. لأن هؤلاء يسيرون بسرعة «160كم» في وسط الشوارع
** الصنف الرابع.. وهم فئة سائقي آخر الليل.. سائقو المشاوير الطويلة.. سائقو المعلمات اللائي يُدرِّسن خارج الرياض.. وهؤلاء.. نصفهم «نائم» وهو يسوق.. لأنه يسهر في الليل على الفضائيات وحتى الصباح يعني «مواصل» لأنه يجعل فترة نومه بعد إيصال المعلمات.. فهو ينتظرهن إلى أن ينصرفن من المدرسة.. فيستغل ذلك نوماً على «المرتبة» الخلفية وحتى الظهر.
** هؤلاء الأصناف الأربعة.. لابد أن تجدهم كل صباح.. وهم يشكلون «90%» من سائقي ساعة الفجر.. أو سائقي ساعات الصباح الأولى.. فاحذر الاحتكاك بهم أو الاقتراب منهم.. ويُفضل إن لم يكن لك حاجة.. ألا تخرج في هذا الوقت بالذات.. حفاظاً على سيارتك وعلى نفسك أيضاً..