* نجران صالح آل ذيبة:
برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ورئيس مجلس المنطقة عقد مجلس منطقة نجران أمس الأحد 6/1 جلسته الثانية من دورة الانعقاد الأولى للعام المالي 1423/1424هـ حيث استهل سموه الجلسة بكلمة قال فيها إن منطقة نجران كغيرها من مناطق المملكة تحظى باهتمام ورعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً.
وهذا واضح بدون شك للعيان إذ تشهد المنطقة نهضة تنموية شاملة في شتى المجالات التنموية المختلفة وهذا كله بفضل من الله عز وجل ثم بفضل دعم وتوجيهات قيادتنا الحكيمة.
واستمر سموه قائلاً لا شك إن إنشاء مجالس المناطق بالأمر الملكي الكريم منذ سنوات أحدثت نقلة تنموية شاملة لجميع مناطق المملكة لتحقيق تطلعات وتوجيهات قيادتنا الحكيمة وأصبحت تلك المجالس رافداً رئيسياً وقناة رسمية لنقل احتياجات كل منطقة وفق خطط ودراسات واقعية، وأوجدت قنوات اتصال عدة بينها وبين جميع القطاعات الحكومية المعنية بالتنمية كما أن دور مجالس المناطق لا يقف عند حصر ودراسة الاحتياجات بل يتجاوز ذلك إلى متابعة آلية التنفيذ لمشاريع التنمية.
وأضاف سموه قائلاً ومجالس المناطق تعتبر لسان المواطن لنقل الحاجة للمشاريع لأصحاب القرار ومما يؤكد ذلك هو اهمام ولاة الأمر أعزهم الله بإنشاء مجالس محلية للمحافظات والمراكز لتكون هي أيضاً رافداً مساعدا لمجالس المناطق باقتراح الاحتياجات التنموية ومساعدة المجالس فيما يتعلق بمقترحات الميزانية السنوية والخطط الخمسية والمشاركة أيضاً في تنسيق الخدمات العامة ومتابعة آلية التنفيذ لمشروعات التنمية وكذلك لتوعية المواطن لما فيه المصلحة العامة والمشاركة بالجهد الذاتي وتشجيع الإسهام في مشاريع النفع العام بما يحقق المصلحة العامة.
واستمر سمو أمير المنطقة ورئيس المجلس قائلاً كما كان من ثمار عطاءات الخير والنماء من لدن القيادة الحكيمة الاهتمام بالقطاع الخاص والدعم اللامحدود لهذا القطاع تهيئة مقومات البنية الأساسية لهم وما يقدم أيضاً من تسهيلات لهذا القطاع الحيوي وللمستثمرين تشجيعاً لهم بهدف تسهيل الحركة الاقتصادية والتجارية ولعل إنشاء أول مبنى للغرفة التجارية والصناعية بمنطقة نجران الذي افتتح بالأمس القريب أحد شواهد ذلك الاهتمام إذ يعتبر هذا المبنى معلماً حضارياً واقتصادياً بمنطقة نجران حيث يضم مركزاً للمعلومات الاقتصادية لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ونادياً لرجال الأعمال وقاعة كبرى للاحتفالات ويضم المبنى أيضاً مركزاً إعلامياً لخدمة المنطقة إعلامياً و هذا بلا شك سيكون له مردوده الإيجابي في تنمية الحركة الاقتصادية بالمنطقة لكي تواكب مستوى الطموحات والتطلعات التي نسعى إليها جميعاً.
وبعد ذلك أذن سمو أمير المنطقة باستعراض جدول أعمال الجلسة الذي تضمن العديد من المواضيع التنموية ومنها ما يلي:
ناقش المجلس موضوع النظام الجغرافي للمنطقة والخريطة الرقمية للحدود الإدارية والذي يعتبر هذا النظام مصدر معلومات جغرافية عن المنطقة لجميع القطاعات الحكومية وأيضاً للقطاعات الخاصة لما يتوفر في ذلك النظام من مخرجات تعتمد عليها الدراسات التنموية والحضارية والتخطيط السليم لمدن ومحافظات المنطقة وأحيائها واتخذ المجلس بشأنه القرار المناسب.
بعد ذلك اطلع المجلس على ما جاء في ميزانية وزارة المعارف من مشاريع تعليمية «للبنين والبنات» حيث تضمنت اعتماد اثنين وسبعين مليون ريال لبناء أحد عشر مبنى مدرسياً للبنين وسبعة مبانٍ مدرسية ومجمع مدرسي لتعليم البنات.
ثم ناقش المجلس موضوع المدارس المقترح افتتاحها لتعليم البنات بالمنطقة خلال العام الدراسي المقبل 1424/1425ه واتخذ بشأنها القرار المناسب.
ثم اطلع المجلس أيضاً على المشاريع المعتمدة في ميزانية وزارة المياه والتي بلغت أربعة ملايين ريال لمشاريع مياه القرى بمنطقة نجران منها حفر بئرين في محافظة الخرخير.
وأخيراً تدارس المجلس بعض المواضيع التنموية الأخرى واتخذ بشأنها التوصيات والقرارات اللازمة..
وفي ختام الجلسة شكر سمو أمير المنطقة الجميع على حضورهم وتفاعلهم وتمنى للجميع التوفيق والسداد لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
| 
