هذا «عكاظ» في ربوع بلادي
«سحبان» فيه قائم وينادي
وأبو «بصير» في رباها قد علا
يزجي النشيد فنعم صوت الشادي
سحر العقول بشدوه وقصيده
صنّاجة البلغاء في ذا النادي
كالبلبل الصداح يرسل نغمه
ويشنّف الآذان في ذا الوادي
مرحى «عكاظ» فخرنا وتراثنا
حييت من أهلي ومن أولادي
مرحى «عكاظ» فخرنا وتراثنا
حييت من قومي ومن أجدادي
الغرس جهدك أينعت ثمراته
قم فاجنها وانعم بهذا الزاد
نادي الثقافة والعلوم بخرجنا
أنعم به للجيل والرواد
هاهم شباب الخرج أحيوا ليله
يبنون مجداً خالداً للضاد
هاهم شباب الخرج أحيوا ليله
شعراً ونثراً منتهى الإسعاد
مرحى شباب الخرج أنتم ذخرنا
أنتم بناة المجد فخر بلادي
مرحى شباب الخرج أنتم ذخرنا
أنتم حمادة الدار مجد بلادي
فبجهدكم ترقى البلاد الى العلا
وبعلمكم تسمو بلا أنداد
لا غرو إن عمت بلادي نهضة
فلقد عهدتُ الخرج خير بلاد
فاضت الى أمّ القرى خيراتها
في كل حَي من ربوع الوادي
هذا «ثمامة» باليمامة حاكمٌ
ويبيع تمر الخرج في أجياد
ها قد عَلمتَ الخرج أحسن موطن
عنها حكى التاريخ سبق أياد
فشبابها أمل البلاد وذخرها
وشيوخها بتجارب الأجداد
يتسابقون الى المعالي دائما
بعزيمة وكفاءة وسداد
ناديهمُ بجهودهم ونشاطهم
فاق النوادي إنّ ذا لمُرادي
هذا خطيب في الخطابة مصقع
ورث الخطابة عن أبيه «زياد»
وكذا أديب للكتابة وارث
عن جدّه «عبدالحميد» البادي
وكذا «جرير» قد تجسد شعره
في ذا الشباب يقول.. هم أحفادي
«سحبان «يخطب» و«الفرزدق» منشد
«وابن العميد» بصحبة الأمجاد
طَرِبَت منابرها لصوت خطيبها
وتراقصت أفنانها للشادي
استقرىء التاريخ عما قد مضى
عنّا وكيف لنا مع الرواد
واستقرىء التاريخ عن مجد لنا
ينبيك «قس» عن رعيل الضّاد
منّا «لبيد» و«الكميت» و«وعنتر»
«وابن الوليد» بصحبة «المقداد»
منّا «خناس» في النسا فخر لنا
هاهي تجود بفلذة الأكباد
أوصتهمُ بالصبر حتى استشهدوا
حَمِدت إله العرش نعم الهادي
في القادسية كبرت واستبشرت
لمّا أتاها النعي للأولاد
هي هي «خناس» قالها خير الورى
جودى بشعرك كي يرويّ الصّادي
قد شاقها قول «الرسول» فأنشدت
شعراً جميلاً في نُهى النقّاد
وعلى الفطاحل فضّلت في شعرها
حكموا لها بالسبق في الإنشاد
وكما تسامت في النساء بعقلها
فبدينها فاقت بلا أنداد
هاتلكم أم الفوارس مجدنا
فلتفخروا يا قوم بالأمجاد
هذاك مجد الأهل فابنوا مثله
وتعاهدوه عن السقوط بواد
هذاك مجد الأهل فابنوا مثله
ثم اكتبوه بعسجد وقّاد
زيدوا البناء ثقافة وحضارة
فعلى الثرياً ملتقى الروّاد
ثم اغرسوا الخلق الكريم مبادئاً
لا يستقيم الجيل دون مبادي
أنتم أهالي الخرج أهل حضارة
قد سجلت صدقا بكل مِداد
أهلا بزوار البلاد ومرحبا
يوم الزيارة ثالث الأعياد
شرفتمونا فالقلوب مقركم
هاهي تشيد بفضلكم وتنادي
أنتم لها كالغيث يحيي ميتها
نرجوا الزيارة كي يسيل الوادي
تزهو الخزامى عند ذاك بأرضنا
والأقحوان أريجه في النادي
ويعانق الورد الخزامى ضاحكاً
ويكاد من فرط السرور ينادي
ويقول زورونا يطيب عبيرنا
غيث علينا أمة الأمجاد
والياسمين يميل تيهاً معجبا
ويبث ريح العطر في الميعاد
بحضوركم تلك الروابي أزهرت
وتبسمت بقدومكم لبلادي
لبست بلاد الخرج أبها حلة
أضحت عروساً منتهى الإسعاد
صارت تباهي بالفضائل والعلا
كل البلاد تقول مجدي البادي
وتألقت في الأفق طوداً شامخاً
صرحا عظيماً مفخراً للضاد
أهلا وسهلا فالصدور فسيحة
فتربعوا فيها بديل النادي
