حاوره صالح عبدالعزيز البدر
محمد أحمد الحسن لاعب نادي الفتح منذ أن كان طالباً في الابتدائي عام 1395هـ كانت البداية في فريق الناشئين ثم انتقل إلى فريق الشباب وتدرج إلى لاعب في الفريق الأول كظهير وبرز مع المدرب محروس حمدون إلى مركز قلب دفاع وبعد تخرجه من معهد التربية الرياضية أصبح مدرباً للناشئين بالفتح وحقق بطولة المنطقة الشرقية بعد فوز فريقه على نادي الجزيرة بدارين يقول هذه حقائق نادي الفتح في الماضي والحاضر..
الفتح من أبطال الشرقية
* في البداية نأمل أن تحدثنا عن أول بروز للمحسن كلاعب في نادي الفتح؟
- في البداية كنت طالباً بالصف السادس الابتدائي هيأني المدرس راشد بوغنوم للالتحاق بفريق الناشئين بالفتح وتدرجت إلى الشباب ثم لاعباً في الفريق الأول وفي عام 1398هـ حقق الفتح بطولة المنطقة الشرقية ولعبنا في دورة «الجريان» كأبطال الشرقية ممثلة في «الفتح، النهضة، الاتفاق، القادسية، وهجر».
هؤلاء هم ثمرة تدريبي
* متى بدأ المحسن التدريب؟ وكيف؟
- بعد أن تخرجت من معهد التربية الرياضية عام 1400هـ عدت للفتح كلاعب ظهير وقد كان وقتها مدرب الفريق الأول محروس حمدون مصري الجنسية الذي كان له الفضل في بروزي كلاعب في مركز قلب دفاع ثم نقلي إلى الوسط وخلال تلك الفترة كانت هناك دورات تدريب تعقد عن طريق رعاية الشباب التحقت بثلاث دورات الأولى في حائل والمدة 45 يوماً كما أن هناك دورتين كانتا في أبها بعدها بدأت بتدريب الناشئين بالفتح وأعتز أنني دربت علي الفهيد وهو الآن في الاتفاق وكذلك محمد المعزفش، وشاهين العويض، وعبدالعزيز المويس، وكذلك دربت الناشئين في نادي النجوم بالشقيق وهؤلاء ثمرة تدريبي اللاعب صالح القنبر مهاجم القادسية، ويوسف الجمعية حارس القادسية.
كما التحقت بدورة تدريب في انجلترا واستفدت من المدربين العريقين أمثال مدرب انجلترا بوبرسن.. كل ذلك صقلني كمدرب وطني يستطيع أن يحقق نتائج.
سأحقق ما لم يحققه المدربون
* يقال ان تراجع درجة الشباب في نادي الفتح أسبابه المدرب المحسن فكيف لو درب فريق الفتح الأول؟
- معذرة الكثير من الجماهير يتهمون المدرب دون أن يعرفوا حقيقة الظروف نعم أنا تسلمت تدريب فريق الشباب في نادي الفتح وكانت الفترة وجيزة ثلاثة أسابيع فقط على الدوري وهذه المدة لا تعطي المدرب أن يعمل شيئاً ولا يعرف نفسية اللاعبين كل ذلك أثر على عطاء اللاعبين بينما كنت أعرف أن في هذا الفريق من خيرة اللاعبين أمثال بوشل البوشل وعلي العباد.. أما لما كنت أدرب فريق الناشئين في الفتح حصلنا على المركز الثاني للناشئين في الاحساء عام 1401هـ وعندي استعداد لتدريب الفريق الأول بنادي الفتح وسأحقق ما لم يحققه غيري من المدربين ولكل حدث حديث.. لكن هذا لن يتحقق إلا بشروط.
لهذه الأسباب فشل المدربون
* تقول انك قادر على تحقيق ما لم يحققه غيرك كيف؟ وما هي الشروط؟
- صدقني نادي الفتح عنده قاعدة صلبة وتوجد به عناصر ومواهب اضافة إلى أن النادي عنده امكانيات جيدة لكن:
1- تعاقب الإدارات على النادي وغير الجديرة وتأثرها بآراء الجماهير.
2- لم يحضر لنادي الفتح مدرب كفء إلا مدرب واحد وهو المدرب كيربي بريطاني الجنسية لكنه لم يعط الفترة التي تُمكن من محاسبته وكل مدرب يحضر وبعد ستة أشهر يستبدل وبذلك لن يحقق نتائج.
3- المدرب الكفء يحتاج إلى إدارة قوية اضافة إلى مساعديه فاليد الواحدة لا تصفق.
ولهذا أتمنى من كل قلبي أن تدرك الإدارة الحديثة برئاسة خالد الصويغ وهي إدارة جيدة وقديرة أن لا تسمع القيل والقال وأن تعطي المدرب دوره فإذا تحقق له ذلك وأنا واحد من المدربين الوطنيين أجد في نفسي القدرة وخاصة أنني أقرب شخص لنفسية لاعبي نادي الفتح وعندي القدرة لصقلهم إلى الأفضل ليس بالكلام بل بالفعل وبما أجد في نفسي من خبرة ودورات.
هؤلاء هم الإداريون حقاً
* نتيجة لخبرتك الطويلة في المجال الرياضي ما هي الإدارة التي حققت نتائج؟
- الرجال مخابر وأبناء هذا الوطن معروفون بوطنيتهم واخلاصهم ولكني أتحدث هنا عن الإداري الذي برز دوره في أندية الشرقية والاحساء وفي اعتقادي أن الإداري الأول هو عبدالعزيز الدوسري في نادي الاتفاق وعلى مستوى الاحساء محمد الشعيبي بوممدوح رئيس نادي هجر سابقاً وكذلك عبدالرحمن العقيل في نادي النجوم أما في نادي الفتح خاصة فهناك كان إبراهيم الصويغ سابقاً واليوم يوجد في الإدارة الجديدة خالد الصويغ الإداري المخلص والمتميز بعلاقاته الواسعة التي بموجبها وصل إلى كسب عضوية السيد عبدالرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال.. كما أن بنادي الفتح رجلاً يخدم نادي الفتح بكل ما يملك هو عبدالمحسن الجبر.
رجال قلوبهم مع الفتح
* ذكرت عبدالمحسن الجبر وهو رجل أعمال ماذا حقق لنادي الفتح؟
- عبدالمحسن الجبر هو العضو الفعال في نادي الفتح سواء بإعاناته المادية أو المعنوية وشهادتي فيه مجروحة لكنه حقيقة رجل بكل ما تعنيه الوطنية نائب رئيس إدارة الغرفة التجارية ورئيس اللجنة السياحية فيها وعضو المجلس المحلي لمحافظة الاحساء وأحد الفاعلين في جمعية البر.. وجميع أندية الاحساء يساهم معهم بكل ما يملك ولا تمر مناسبة رياضية أو ثقافية أو اجتماعية إلا ويكون في المقدمة فهو الذي يمثل نادي الفتح منذ أن كان صغيراً وحتى اليوم وبهذه المناسبة أذكر من اللاعبين السابقين العميد عبدالعزيز الشباط على الرغم من أنه عضو في نادي النهضة إلا أن قلبه وعقله مع نادي الفتح وكذلك أبناء أحمد المغلوث الله يرحمه المؤسس لنادي الفتح.
هذه معاناة الفتح
* الكثير من الأندية تشتكي من كثرة الديون وكل إدارة تأتي تتهم الإدارة السابقة فما هي أوضاع نادي الفتح؟
- لا يختلف اثنان عن وضع الأندية الحالي وخاصة من الناحية المالية فالأندية تحتاج إلى إقامة منشآت حديثة على الرغم من أن رعاية الشباب لا تألو جهداً لكن يؤسفني جداً أن رجال الأعمال في الاحساء ولا أعمم بعيدون عن أبنائهم في الأندية ولهذا فالديون تتراكم بسبب أخذ سلفات ونادي الفتح يعاني من الأوضاع المادية الكثيرة ولكن بوجود الإدارة الحديثة برئاسة خالد الصويغ أعتقد «70% سوف تنتهي» وخاصة بعد أن حصل النادي مبلغ «700 »ألف من انتقال اللاعب المتميز من نادي الفتح ولاعب منتخب الناشئين في المملكة وهو اللاعب أحمد الصويلح إلى نادي الهلال وكذلك حصول النادي على مبلغ في حدود «200 ألف» لانتقال اللاعب أحمد الجري إلى نادي الهلال أيضاً.
لهذه الظروف تراجعنا
* كاد الفتح يقف في صفوف الأندية الممتازة إلا أنه عاد إلى الدرجة الثانية هل تحدثنا عن تلك الفترة؟
- يقول المثل لكل جواد كبوة وهذا صحيح لكن الشاطر من يتعلم ويعرف كيف يصحح أخطاءه نعم في تلك الفترة صعد الفريق الأول إلى الدرجة الأولى ولم يبق إلا لعبة واحدة للوصول إلى الممتاز وهو مقابلة نادي الأنصار في آخر مباراة وكان النادي متفائلاً وقبل المباراة بيومين احتفلنا على أمل أن النتيجة في صالحنا لأن المباراة تقام على ملاعبنا وبين جماهيرنا.. ولما حانت ساعة اللقاء انقلب الوضع فالأهداف المبكرة التي في مرمى الفتح قضت على نفسيات اللاعبين وساد الاحباط على الجميع وبخاصة المدرب الوطني أحمد السعود وأعتقد ومن وجهة نظري كمدرب السبب هو شحن اللاعبين أكثر من اللازم وعلينا أن ندرك أننا سنقابل منافساً يأمل أن يحقق نتيجة مثل ما نحن نأمل.. والغيرة بالنهاية لكن الآمال في المستقبل.. وقبل أن أختم حديثي عندي حديث للصحفيين الرياضيين في الاحساء.
رأى خاص للصحفيين
* ماذا تريد قوله للصحفيين؟
- اخواني الصحفيين الصحافة أمانة وهذه الأمانة شعارها قل الحق ولو على نفسك فأين أنتم من الأوضاع التي تعيشها أندية الاحساء وما أكثركم وصحافتنا من أشرف الصحف وأقدرها على معالجة المشاكل الاجتماعية والقضايا الثقافية والرياضية.. فالعواطف يجب أن نقف عندها ولانعطي للمجاملات والمحسوبيات حساباً.. وخيركم من يقدم خدمة لوطنه وأمته وفق الله الجميع..
| 
