Monday 10th march,2003 11120العدد الأثنين 7 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
بالتي كانت هي الداء!
عبدالله العجلان

في وسطنا الرياضي على سبيل المثال وليس الحصر.. وفي زمن التفكير بصوت مرتفع واللعب «على المكشوف».. وطالما أن الغلبة تتجه والإثارة تنبع من أولئك الذين يدلون بآرائهم ويعلنون مواقفهم بمنتهى الوضوح وأول بأولاً فإن مقولة «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» لم تعد مجدية ولا مكان لها من الإعراب وحل بديلاً عنها المثل الشعبي القديم «اسبق الصياح بصياح تسلم»!!..
وإذا كان من ينتقد ويشتم ويشاكس هو المستفيد دائماً وأبداً وهو القادر أكثر من غيره على نيل حقوقه.. والأكثر تأثيراً وضغطاً وتدخلاً من سواه الصامت المسالم.. فلا يكفي التنديد والتعليق على ما يصدر منه وإنما يغري ويتطلب التصرف بنفس الأسلوب.. والمواجهة بذات اللغة لضمان التعامل مع مبدأ الفرص المتكافئة ولو بالشكل وليس المضمون!!..
هاتوا ما عندكم.. زيدوها مشاكسة ومواجهة وإثارة بمثل ما يقوله ويصرح به غيركم.. دفاعاً عن أنديتكم وحفاظاً على حقوقكم ومشاعركم.. وحتى لا ينفرد هذا «الغير» بالغنائم كلها والتسهيلات بمختلف درجاتها وأنواعها الظاهرة والباطنة.. جربوها فعلى الأقل إن لم تكسبوا فلن تخسروا شيئاً!!
تحت الصفر!
باستثناء الاتحاد ثم الأهلي.. هنالك أجواء فنية غريبة تخيم على الدوري.. لاحظوا كيف انقلبت أو بالأحرى تدهورت موازين القوى.. بطل أولى بطولات الموسم الحالي «الاتفاق» أصبح مهدداً بالهبوط.. لاعب أجنبي واحد نقل النصر من القاع إلى القمة.. القادسية الصاعد للتو من دوري الدرجة الأولى مرشح بقوة لبلوغ المربع الذهبي.. الهلال بطل آسيا الموسم الماضي وحامل لقب بطولة الدوري الأخير تحول إلى فريق بائس لا طعم له ولا لون ولا رائحة وعلى وشك ان يفقد الأمل في الانضمام لمربع الأقوياء.. الفريق الإعصار ومصنع النجوم وصديق البطولات الشباب صار اليوم في عداد الفرق الهامشية والمنسية.. النجمة بتاريخه وجماله وكفاحه لم يحصد في 17 مباراة سوى ثلاث نقاط؟!..
الوضع بوجه عام لا يفسر تطور فرق على حساب أخرى بقدر ما يشير إلى أن مجمل القياسات والنتائج مرتبطة أساساً وقائمة غالباً على التراجع الواضح في المستويات.. بمعنى ان الفرق الفائزة في الكثير من المباريات لم تفز لأنها الأقوى والأفضل في المستوى وإنما لأن الفرق الخاسرة سيئة أصلاً.. وبالتالي أصبحنا أمام مباريات هي في الغالب بين فريقين أحدهما مقبول والآخر ضعيف جداً!!..
مثلما ذكرت.. الاتحاد والأهلي حالة خاصة مختلفة تماماً عن بقية فرق الدوري من حيث الاستقرار والتألق والتفوق في كل شيء.. الأمر الذي لا يعطي مؤشراً دقيقاً وحكماً صحيحاً بمقدار ما نلمسه ونعتمد عليه بالنسبة لأوضاع ومستويات وتناقضات الفرق العشرة الباقية والمعنية أولاً وأخيراً برسم هذا الانطباع المخيف والمتحكمة في تحديد هكذا معادلة تدل على ان الدوري السعودي بات اليوم في مأزق صعب لا يحسد عليه!!..
ليتك سكت!
توقعت كغيري ان يتحدث هلال الطويرقي أثناء استضافته في برنامج «صدى الملاعب»، وأن يجيب على أسئلة الزميل محمد الشهري بشيء يسير ومعقول من تلك الجرأة التي ظل متمسكاً بها ويرددها أيام ما كان كاتباً صحفياً ومحللاً فضائياً.. لكنه مع الأسف الشديد عكس توقعاتنا وخيّب ظنوننا فقدم نفسه بصورة باهتة حافلة ب«النرجسية» ونفخ الذات ومحاولة تغييب وتزييف الحقائق!!
هو بذلك يؤكد على ان قناعات وأفكار ومبادئ الكثيرين تنقلب رأساً على عقب وتتغير نحو الاتجاه الأسوأ بمجرد ان يكونوا في «المحك» وفي صميم المسؤولية التي قالوا عنها كلاماً مثالياً ووجهوا لغيرهم نقداً حاداً ها هم يتخلون عنه ويرفضون سماع القليل منه كما اتضح من خلال الدفاع المستميت والاستعراض المبالغ فيه من قبل الطويرقي!!..
حتى والاتفاق يقبع في المؤخرة إلا ان المشرف العام على الفريق «لف ودار» وعجز تماماً عن الاعتراف ولو بخطأ واحد تتحمله إدارته المعنية بإخفاقات الفريق مثلما جيرت لها معظم النجاحات في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.. لم يستطع ان يقدم لنا سبباً مقنعاً ومبرراً كافياً لما أصاب الاتفاق.. لأنه ببساطة لم يكن هلال الطويرقي الصريح والشجاع في آرائه وإنما تحول فجأة إلى شخص مختلف أثبت ان الأقوال غير الأفعال، وأن الإدارة الحقيقية ليست كلاماً يتطاير في الهواء!!..
غرغرة
* أجزم ان لدى الأمير خالد بن عبدالله أفكاراً مهمة وآراء متطورة.. أتمنى ان تأخذ طريقها للتطبيق بأسرع وقت ممكن.
* عيون بعض الحكام الحمراء تتحول إلى ابتسامات عريضة لتهدئة ومراعاة خاطر الفريق إياه!!..
* لا مشكلة.. ولا شك ولا ريبة.. ما دام من تحقق رغبته بتقديم أو تأخير المباراة ليس الهلال!!..
* تخيلوا لو أن صالح الداود مع فريق آخر غير النصر.. وتخيلوا النصر بدون العاصفة تينوريو؟!..
* طالما ان المباراة غير منقولة تلفزيونياً.. افعل وصرح واكتب ما يحلو لك.. خذ راحتك ما حولك أحد!!..
حتى «السلفة» التي منحت لبعض الناس حرم منها رغم ضمان سدادها من الإعانة.. لأنه باختصار شديد اسمه «الطائي»..!!
إلى متى تبقى دكة الاحتياط وكأنها «قوة تدخل سريع» اللي ما يعجبها تضربه بيد من حديد..!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved