* جدة خالد الفاضلي:
يساند صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تكتل من رجال المال والاعمال يقتحم صباح اليوم الاربعاء، وبقوة 1300 مليون ريال، نادي عمالقة الروبيان وصناع الغذاء المائي بعد نجاحهم بتحويل 129 كيلو متر مربع من سواحل البحر الاحمر الى 25 مزرعة روبيان تنتج سنوياً 30 الف طن تسافر عبر المحيطات، تحمل اسم شركة الروبيان الوطنية وتستقر في خلايا دم سكان الولايات المتحدة الامريكية، اليابان، سنغافورا، استراليا، والصين.
يشير متحدثون من شركة الروبيان الوطنية الى ان استزراع الروبيان على سواحل مدينة الليث يشبه قصص التنقيب عن الذهب في الغرب الامريكي قبل مائة عام، تحمل ذات النكهة، انذاك كانت الناس تتدفق على الاودية ومجاري الانهار بحثا عن ذهب، بينما كان الخبراء يتدفقون من 124 دولة على الليث للتنقيب عن ذهب آخر تم العثور عليه بمجرد توافق الدراسات والتجارب التطبيقية مع فرضية تقول ان سواحل الليث ذات الملوحة الزائدة تستحق ان يضع تكتل من رجال المال مبلغ 1300 مليون على ارضها السبخة من اجل انتاج 30 الف طن من روبيان سعودي بمواصفات خاصة.
القى رجال المال بأول 750 مليون ريال عام 1419ه على متن رجال علم وادارة تمرست اجسادهم على الطرق الوعرة وظروف حياة صعبة بدأت عام 1402ه بهدف اثبات الجدوى الاقتصادية لزراعة الروبيان دون المساس بالبيئة البحرية، مضافا له برنامج شامل لتأهيل وتطوير الاقتصاد والانسان السعودي، ثم دق الرجال العلماء اوتادهم على 128 كيلو متر مربع، وهم عازمون على ان يكون مشروعهم احد اكبر عشرة مشاريع مماثلة عالمياً.بدأ العلماء والفنيون يذرون ال570 مليون رويدا رويدا منذ عام 1419 وبدأت سبخة الليث تنمو رويدا رويدا 10 مزارع روبيان تمددت متجاورات على ارض بمساحة 2500 هكتار، تترابط بشبكات كهرباء، ماء، قنوات ري صرف، وبينها مشروع تدجين امهات الروبيان الابيض بالتعاون مع مراكز ابحاث عالمية توثق حاليا قدرة مزارع شركة الروبيان على اكتناز الجيل التاسع عشر المتسلل من امهات مهجنات والحفاظ عليه بواسطة التهجين الطبيعي المنتخب القادر على حمايتها من الامراض المعدية وتحسن نموها، بالاضافة الى تطوير مهارات التعرف على سلالات الربيان من خلال الصفات الوراثية وتحليل احماض ال«DNA».
من ناحية ثانية، يدرك علماء الشركة الوطنية للروبيان وجود متطلبات وقوانين دولية تطلب عزل وحجر مكائن وآليات الفقاسات والمفارخ داخل مساحة ارض تكفي لتطبيق انظمة محجرية سليمة على وحدتين مركزيتين مخصصتين لانتاج بيض الروبيان، واربع وحدات لانتاج الف مليون يرقة سنويا وكذلك السعي لحماية صحة الروبيان وتحويل كافة المزارع الى بيئة تماثل مواطنه الطبيعية بينما ينام ويستيقظ بجوارمزارع الروبيان مصنع مخصص لانتاج 50 الف طن سنويا من اعلافها ضمن مشروع يهدف لحمايتها صحيا من اوبئة تنتشر خارج الحدود، في حين لا ينام ابدا مصنع تجهيز وتعبئة الروبيان لانه يسعى يوميا لتجهيز وتعبئة 80 طن روبيان بعد ان حوله العقل السعودي من مصنع نصف يدوي الى منظومة آلية متكاملة.
اعتادت مزارع الروبيان في الليث غسيل 25% من حلتها المائية بيد محطة ضخمة مركزية تستطيع انتزاع 90 الف متر مكعب من مياه البحر كل ثانية وارساله الى احواض الروبيان حفاظا على انخفاض درجتي الحرارة والملوحة وتتنازل عن 90 متراً مكعباً في كل ثانية لمضخة صرف مركزية تدفعها الى كبد البحر المفتوح على عمق 89 كيلو متراً بعيدا عن السواحل بعد مرورها بقناة صرف رئيسية بطول 38 كيلومتراً تم تحويلها الى مزرعة تنتج 5000 طن من اسماك تعيش في ممرات المياه العائدة للبحر وتتغذى على طحالب وعوالق بحرية ذات قيمة غذائية للاسماك في حين تستمد جميع المرافق قدرتها على الحركة من محطة كهرباء ترسل (فولطاتها) عبر 147 كيلو متر من اسلاك نحاسية ونهايات ضوئية حولت المشروع الى مدينة نور صغيرة، وعملاقة تنتج سنويا 17500 طن من الروبيان بمواصفات عالمية تنافسية.
وتطل صباح اليوم على ارض الليث يد ولي العهد تلوح بالتقدير لكل يد ساهمت في بناء المرحلة الثانية من مشروع الشعيبة، واحواضها الـ240 المتراصة على مساحة 2400 هكتار والمحيطة بفقاسات ومفارخ ومحطات ضخ وصرف وكهرباء تمتلك طاقات مشابهة لممتلكات واحتياجات المرحلة الاولى بينما تحتل سباخ سواحل الليث بقدرتها على اغراء رجال المال والاعمال على سكب 600 مليون ريال من اجل انتاج 17500 طن اخرى بعد ان اغرتهم قبلها بدفع 750 مليون ريال عام 1419هـ ثم يعود الضيف الكبير وتستمر سواحل الليث تفرز للعالم 30 الف طن من الروبيان و5000 طن اسماك من مشروع مرافق، وكذلك مدينة سكنية لاسكان العاملين بالاضافة الى معهد بدأ السنة الماضية في تطبيق خطط تهدف لامتصاص معارف مئات الخبراء المتواجدين وفي جماجمهم تاريخ وخبرة زراعة الروبيان في 124 دولة.
| 
