Sunday 16th march,2003 11126العدد الأحد 13 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صدى صدى
بطولة الشواطئ الدافئة
عبيد الضلع

أجمل الشواطئ هي الشواطئ الرملية الدافئة التي يبحث عنها البعض للاستلقاء على الرمال النظيفة، تحت أشعة الشمس الذهبية ومداعبة الأمواج التي غالباً ما تكون هادئة و.... الخ، وهذه الصفات تتواجد في شواطئ دولة الإمارات الحبيبة.
وقد كانت فرصة ذهبية لبعض شبابنا ممن ترهلت أجسامهم بعد تركهم ميادين كرة القدم للتنعم بالشواطئ الدافئة والقيام برحلة سياحية مدفوعة الثمن ومع الأسف كان ثمنها سمعة الرياضة السعودية وقد فوجئ «جماعتنا أو شلتنا» بمستويات المنتخبات الشقيقة التي تم إعدادها بهدف رفع راية بلدانها أي أنهم «أخذوا المسألة جد» ونحن اعتبرناها للترفيه والتسلية، فلم نفز بأية مباراة ومزقت شباكنا عشرات الأهداف حتى الكويتي عبدالعزيز العنبري - الذي اعتزل قبل 15 عاماً - تلاعب بمدافعينا وبصم بالشباك.
وعندما شعر لاعبونا بأنهم لا يستطيعون مجاراة الآخرين فكروا بطريقة يحاولون بها ابعاد الحرج عنهم ووجدوا مخرجاً بأن يبرزوا مواهبهم الكوميدية للمشاهدين فأصبح سعيد العويران حارساً وعبدالله الدعيع مهاجماً وأراد تقليد حركة بيبيتو الشهيرة بعد تسجيله هدفه الوحيد، وأمسى المنتخب الأخضر اضحوكة على شواطئ الإمارات، وذهل المواطن السعودي مما يرى وهل هؤلاء يمثلون الوطن أم احدى الشركات السياحية؟
ويقال ان منتخبنا «الحبيب» تم إعداده «هاتفياً» من خلال الاتصال على أسماء معينة كان للصداقة دور في تحديدها، وان المكالمات الهاتفية تنتهي بجملة «رتب شنطتك.. والوعد المطار».
الآن ذهب كل إلى حال سبيله، ولكن يجب ألا تمر هذه المشاركة على المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب مرور الكرام، فمن المسؤول عن اختيار المدرب واختيار اللاعبين وإعدادهم؟ فالمواطن يجب أن يعلم قصة هذه المشاركة من الألف إلى ما بعد العودة إلى المملكة، فالتاريخ يسجل ولا تزال مشاركة منتخبنا في دورة الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين عام 1390هـ في ذاكرة الرياضة السعودية وفي سجل التاريخ.
بطولتا السوبر
سافر الأستاذ منصور البلوي إلى القاهرة، واجتمع هناك مع المسؤول في اتحاد الكرة المصري ومسؤولي ناديي الاسماعيلي والزمالك، وذلك لتحديد مباراتي «السوبر» بين أبطال الدوري والكأس في البلدين الشقيقين باعتبار فريق الاتحاد بطلاً للدوري وكأس ولي العهد «الموسم قبل الماضي» والاسماعيلي والزمالك بطلا الدوري والكأس بمصر «الموسم الماضي» ولا لوم على منصور البلوي فهو يبحث عن مصلحة فريقه.
ولكن هناك عدة تساؤلات تحتاج إلى اجابة، فهل من حق نادي الاتحاد تمثيل المملكة في هاتين المباراتين وهو البطل قبل موسمين؟
موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على قيام البلوي بهذه الزيارة الرسمية «وهذه هي الأهم» لأن رحلته هذه ليست رحلة داخل المملكة كأن يذهب إلى حائل لمفاوضة نادي الطائي على نقل مباراة حائل إلى جدة أو إلى الدمام لمفاوضة نادي الاتفاق على انتقال أحد لاعبيه إلى الاتحاد، وهل حمل معه تفويضاً «ممهور» بختم اتحاد كرة القدم بالاتفاق مع الأشقاء في مصر؟ إن لم يكن كذلك فماذا أراد البلوي من رحلته هذه؟ هل أراد أن يضع المجتمع الرياضي السعودي أمام الأمر الواقع باعتباره سافر وتفاوض واتفق على الزمان - بعد أقل من شهرين - وأجرى ترتيبات المباراتين وانتهى الأمر؟ وهل سيسمح له مسؤولو الهلال والأهلي بتحقيق ما خطط له حتى وان كان هذان الفريقان هما بطلا مسابقتي الموسم المنصرم؟ وهو ما يقابله في مصر فريقا الاسماعيلي والزمالك وهل أراد البلوي - من رحلته - أن يوضح للجماهير الرياضية أن هناك أطرش في الزفة.
صافرة الناصر والزيد
برنامج الصافرة برنامج جريء، وجرأته في وجود الحكمين المتميزين «ميدانياً» عبدالله الناصر وعبدالرحمن الزيد، اللذين تأبطا القانون في الملعب والاستديو وهذا البرنامج صريح إلى الحد الذي بدأ معه الحكام بالخوف منه فعلاً ، فالصراحة هي سلاح البرنامج الذي أصبح «أمضى» في فعله من سلاح التصريحات الجوفاء لإداريي الأندية، فالحكم الذي أدار مباراة ما سيجد شبح الناصر والزيد في كل صافرة ظالمة، أو بطاقة متسرعة وهذه - بمشيئة الله - ستقلل من الأخطاء وبالتالي يرتفع مستوى الأداء.
ولكن إبداء وجهات النظر حيال بعض الأخطاء التي وقع فيها الحكم أو التعليق على مبررات الناصر والزيد القانونية، وأغلب هذه المداخلات الإدارية هي - مع الأسف - كلام مدرجات لا تستند على مبرر واقعي أو محاولة اثبات أمر ما على أنه خطأ بطريقة «عنز وإن طارت» مما يحرج الناصر والزيد اللذين يجاهدان لإقناع الإداري بما يفرضه القانون فيضيع الوقت الثمين للبرنامج في مناقشات ليست ذات فائدة، خاصة ان الناصر والزيد أوضحا حقيقة ما حدث بالصورة المقرونة بالشرح.
وهذا ليس معناه أن نلغي وجهة نظر الإداريين أو كلام المدرجات، ولكن نوقف فقط المداخلات الهاتفية التي على الهواء مباشرة ونستبدلها بمكالمات هاتفية تتم بين معد البرنامج وإداريي الأندية قبل بث البرنامج أو ان يستقبل المعد ملاحظات هؤلاء عن طريق الفاكس، وبهذا يكون المذيع هو المحامي الذي سينطق باسم الأندية ويتبنى وجهة نظر الإداريين ويناقش الناصر والزيد فيها بكل أمانة، فيكسب المشاهد وقتاً مفيداً بعيداً عن نقاش الإداريين البيزنطي.
يبقى شيء واحد هو أن يكون المذيع قادراً على الحوار الهادف الذي تستفيد منه جميع الأطراف، وان يعرف متى يحق له الكلام فلا يجادل من أجل المجادلة فقط.
الشباب يحاول التميُّز
وأخيراً انضم نادي الشباب إلى قائمة الفرق التي تطالب بابعاد بعض الحكام عن إدارة مبارياتها، فهاهم مسؤولوه يصرحون بالصحف رسمياً لم يرد طلب بذلك إلى لجنة الحكام - ان الحكم الدولي ناصر الحمدان غير مرغوب فيه عندما يكون فريق الشباب في الملعب، (وهذه نغمة نشاز يجب وأدها حتى لا تتحول إلى أنشودة يرددها الجميع) وهم يحاولون تقليد بعض الإداريين من الفرق الأخرى الذين أكل وشرب عليهم الزمان، وأمست تصريحاتهم محل تندر أغلب الرياضيين. ومسيرو النادي النموذجي بهذا التصريح يحاولون اصطياد عدة عصافير بحجر واحد، كالضغط النفسي على الحكام الآخرين واظهار فريقهم عند الهزيمة بمظهر المظلوم، ورفع الروح لمعنوية لأفراد الفريق، وذر الرماد في أعين الجماهير لئلا ترى الأخطاء الإدارية.
إذن عدة مكاسب رأس مالها جملة «أبعدوا الحكم الفلاني عن مباريات فريقي» كثير من رياضيي بلادنا يشفقون على الأندية التي تديرها عقليات إدارية لا ترى أعينها أبعد من أرنبة أنفها.
غيض من فيض
* مشاركة منتخبنا في دورة الخليج الأولى التي أقيمت بالبحرين قبل أكثر من ثلاثين عاماً اطلت هذه المرة علينا «بمايوه» الشواطئ.
* نتائج منتخبنا للشواطئ أعادت للأذهان نتائج المنتخب الرمزي في دورة الخليج الرابعة بقطر.
* هذا الشبل من ذاك الأسد.
* حاز المنتخب الكويتي على الذهب - مثلما حدث في الدورة الأولى بالبحرين - .
* حصل منتخبنا للشواطئ على خفي حنين المخصصة للمركز الأخير.
* المنتخب العماني فاز على المنتخب السعودي ب«12 هدفاً والمنتخب الكويتي ب«11» هدفاً.
* كان ثمن هذه الرحلة السياحية سمعتنا الرياضية.
* إن لم تستح فاصنع ما تشاء.
خاص: الأستاذ أحمد العلولا: بكل مودة وبالصوت المسموع أقول شكراً على اضافة ما غاب عن ذهني من معلومات وأفكار في موضوع منشآت الطائي وشكراً على الإطراء الذي لا أستحقه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved