Wednesday 19th march,2003 11129العدد الاربعاء 16 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صدام يرفض الإنذار الأمريكي ويرتدي البدلة العسكرية صدام يرفض الإنذار الأمريكي ويرتدي البدلة العسكرية
الحرب تشن فجراً وتبدأ بقصف صاروخي وغارات مكثفة للطائرات على بغداد والمدن الأخرى

  * العواصم الوكالات:
حزمت القوات الامريكية في صحراء الكويت معداتها وأجرت الاستعدادات الأخيرة أمس الثلاثاء لغزو العراق بعد ان وجه الرئيس الامريكي جورج بوش إنذاراً مدته 48 ساعة لبغداد، حيث بات العالم على شفا حرب جديدة لا توافق عليها الغالبية العظمى من بلدانه.
وتشير المعلومات إلى الاستعدادات التي تسربت من البنتاجون في واشنطن وأن شن هجوم على العراق لن يكون بالضرورة بعد انقضاء ال 48 ساعة، إذ تطرح الدوائر العسكرية الأمريكية فجر يوم الجمعة موعداً لبدء شن غارات الصواريخ والطائرات على بغداد وباقي المدن العراقية كون يوم الجمعة عطلة رسمية لا يوجد فيه الموظفون ويقل وجود المواطنين، بهدف تقليل سقوط ضحايا من المدنيين .
من جهته حرك العراق قواته نحو الحدود وشوهدت معدات ودبابات تتجه إلى الحدود العراقية وبالذات مع الكويت وتركيا.
ورفضت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أمس الانذار الامريكي للرئيس العراقي وقالت ان واشنطن تعمل «خارج إطار الشرعية الدولية» مشيرة إلى انها لا يمكن لها ان تقبل بتوجيه مثل هذا الانذار النهائي.
وأعلن التلفزيون العراقي أمس الثلاثاء رفض الرئيس صدام حسين لانذار بوش. وعرض التلفزيون العراقي فيلماً يصور صدام وهو يرأس اجتماعاً لحكومته وقد ارتدى الزي العسكري. وقال عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي انه يرفض اقتراح النفي وتوعد بمعركة دامية . وقالت كل من ألمانيا وفرنسا ان حجم الخطر لا يبرر الحرب على العراقيين فيما اكتفت روسيا بالقول ان الدبلوماسية لم تقل كلمتها بعد.وقال الفاتيكان ان الدول التي قررت شن حرب على العراق دون اجماع المجتمع الدولي ستتحمل مسؤولية كبيرة أمام الله والتاريخ.
لكن الحرب أصبحت قريبة بعدمغادرة مفتشي الأسلحة بغداد فضلا عن استمرار الخروج الجماعي الكبير من العراق. ووصلت أجرة نقل الفرد من بغداد إلى الأردن إلى ألف دولار. وظهرت الاستعدادات للحرب بصفة خاصة في الكويت والعراق حيث تقاطرت أعداد من الكويتيين على المتاجر لشراء أغطية بلاستيكية من البولي ايثيلين وأشرطة لاصقة لمواجهة التعرض لهجمات بيولوجية أو كيماوية .
أما في العراق فقد ازدهرت تجارة الشموع والمصابيح والبطاريات والكيروسين ومولدات الكهرباء التي تعمل بوقود الديزل . ويوقن سكان العاصمة عن تجربة ان الحرب معناها انقطاع الكهرباء وشح الماء، بينما جمع آلاف من الأكراد أمتعتهم واتجهوا صوب الجبال خوفا من ان تجلب الحرب هجمات تشنها قوات الرئيس صدام حسين التي ترابط بالقرب من مناطقهم.

طالع دوليات

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved