Wednesday 19th march,2003 11129العدد الاربعاء 16 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شكراً لمن يقف في صف المرأة من الرجال شكراً لمن يقف في صف المرأة من الرجال

عزيزتي الجزيرة:
أشرق علينا سليمان العقيلي بقلمه الرائع كعادته في عدد ب 111077 موضوع تكاد حروفه تنطق بالجمال اللفظي وسلاسة الأسلوب والمعاناة الواقعية لحلم الشمس والقمر.ولقد أبدعت أنامله ما يسمى الصميم من أن الشمس التي رمز لها بالقمر قد يخجل إذا لاطف قمره بكلمات الحب والغزل رغم أنه المطلوب والحلال.
ولي مداخلة متواضعة عسى أن يتقبلها الأخ سليمان برحابة صدر فنظرتنا للبوح عن الحب تندفع من خلال مسار ضيق من المواقف التي لا ترتبط بالحبل الغليظ وكما قال الأخ عبدالرحمن المساوي في عدد 11088 أن الرجل يخجل عن النطق بكلمات الحب لزوجته ولكن من وجهة نظر شخصية أن كليهما يحملان عاطفتين مشتركتين في الاسم مختلفتين في التأثير وهما عاجزان إلى حد البخل في العطاء اللفظي المحموم.
فالرجل والمرأة في مجتمعنا تربيا على معايير سلوكية وأنماط جافة من التنشئة الاجتماعية والعرف فيما يسمى «بالعيب» فإذا أراد أحدهما أن يهمس بكلمات الحب لرفيقته يجدها مرة المذاق تخرج من شفتيه مثلومة وكأنها تعاني من عسر في الحبال الصوتية.. وما يزيد في تضاؤل العطاء العاطفي بينهما والذي يظهر بصورة جلية أكثر لدى الجنس الخشن وذلك لقناعات لدى الزوج استنبطها من ثرثرة المجالس وخبرات محدودة من الآخرين.. لم تستند لقاعدة شرعية أو لمسح شامل واقعي تجعله يحجب الهمس الرقيق الذي يغذي أشعتنا القمرية بلغة الأخ سليمان.. وذلك نتيجة موقف بينهما على مرأى ومسمع من أهله أو الآخرين يكون تجاوز حدود المألوف من العرف.. ولتبادلت النظرات والغمزات وشجبت الاستنكارات.
ولوهم في مجتمع الرجال خاصة بالامعة الذي افتقر إلى شخصية الرجل وليس ببعيد أن ينعت بنقيض الرجولة كما أن هنالك من التحفظات التي يرفضها الرجل من المرأة لأنها في زعمه تحد من إطلالة القمر بكل سفوره مما يبهر بضوئه وإن كان خافتاً شعاع الشمس المتوهج بأن يرفض لها رأيا حتى وإن كان حكيماً.. لمجرد أنه من المرأة.. رغم أن التاريخ الإسلامي سجل لنا التنفيذ الفعلي من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم لرأي أم سلمة السديد عندما أشارت عليه إبان صلح الحديبية الشهير والنتائج التي ترتبت على تنفيذ تلك المشورة.
ولقد ذكر الأخ العقيلي أنه لا غنى للمرأة عن رجل صادق صريح محب وأختلف معه في هذا الرأي لأنه يستند إلى الخيال وإن كان مطلوباً وشتان بين ما هو مطلوب وما هو واقعي فالواقعية تؤكد أن أكثر البيوت ليست قائمة على الحب ولا بأس بالمجاملة في سبيل إضفاء مشاعر الجذل على الزوجة.. طالما أنها تغذي عواطف القمر ويصبح بدراً كما قال الأخ سليمان في مقاله السابق.
والمرأة تفضل الصراحة والحزم في القوامة الشرعية التي تستشعرها بأنوثتها من خلال رجولته الصحيحة وغيرته المحمودة التي تمنع عنها شياطين الإنس والجن بإذن الله تعالى وأخيراً كل الشكر للأخ العقيلي والمساوي لاجتماعهما وطرحهما ما يسمى قضايا الأسرة والمجتمع.

سارة السلطان - الرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved