Thursday 20th march,2003 11130العدد الخميس 17 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمريكا تستعد لحملة قصف مكثف في أكثر الحملات الجوية شمولاً ودقة في تاريخ الحروب أمريكا تستعد لحملة قصف مكثف في أكثر الحملات الجوية شمولاً ودقة في تاريخ الحروب
احتواء مقاومة العراق بهجوم خاطف و بداية مبكرة للوحدات البرية

  * واشنطن - رويترز:
سيكون الهجوم الوشيك على العراق هذه المرة مختلفاً تماماً عن أسلوب حرب الخليج عام 1991.. الحرب الماضية التي قادتها الولايات المتحدة كانت ائتلافاً دولياً يضم قوات ضخمة واستغرقت خمسة أسابيع من القصف الجوي قبل أن تطرد القوات البرية العراقيين من الكويت.
هذه المرة يتوقع أن تستخدم القوات الأمريكية) البريطانية البرية تكتيكات سريعة في اقتحام العراق عندما تطلق عقال ترسانة من القنابل والصواريخ الذكية على صدام حسين وقواته.
ونظرا لأن خطط العسكريين الأمريكيين تقوم على هجوم خاطف لتحقيق نصر سريع فان خبراء يتوقعون بداية مبكرة للوحدات البرية في قوات الغزو التي تضم 280 ألف جندي.
قال فرانسوا هيزبورج من مركز الابحاث الإسترايتجية ومقره باريس «اتوقع بدء الهجوم الجوي والهجوم البري في وقت واحد. لن يكون هناك فارق زمني يمتد لأسابيع بين الهجومين».
ويقول خبراء إن المخططين العسكريين الأمريكيين يأملون أن يكون للقنابل الذكية وصواريخ كروز تأثير نفسي سلبي على العراقيين كما لو كانت انفجارات نووية مما يعزل صدام ويصيب جيشه بصدمة تدفعه إلى الاستسلام.
ويرى البعض أن الدقة في اصابة الأهداف وقوة اسلحة واشنطن الجديدة ومساندة قوات خاصة ستنهي الحرب سريعاً على عكس حرب الخليج 1991 التي استمرت ستة أسابيع.
ولكن الرئيس العراقي الذي ارتدى الزي العسكري استعدادا للقتال ورفض انذار الرئيس جورج بوش بالتنحي ومغادرة البلاد يرى غير ذلك تماما.
منح بوش صدام وولديه قصي وعدي 48 ساعة لمغادرة العراق أو مواجهة الحرب. وتنتهي المهلة اليوم الخميس الساعة 5 ،11 بتوقيت جرينتش.
وهدد صدام وقواده بأن القوات الغازية ستواجه مفاجآت وحرب شوارع دموية من اجل بغداد.
ويعول العراقيون ايضا على مظاهرات الاحتجاج العالمية لوقف تقدم القوات الأمريكية البريطانية إلى بغداد أو تكريت بلدة صدام بالشمال الغربي.
ويقول متحدثون عسكريون أمريكيون انهم وضعوا خططاً لكافة الاحتمالات ولكنهم لا يستبعدون المخاطر.
قال جان فانسان بريسيه من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في فرنسا «اذا استبعدنا فرضيات انقلاب قصر أو ضربات بالصواريخ للقضاء على صدام فقط فانها حرب تقليدية تماما».
قال هولجر ماي رئيس مركز التحليلات الاستراتيجية في بون «لا يبدو أن تحقيق الهدف العام سيستغرق وقتا طويلا... ولكننا لا نعرف ماذا سيحدث اذا وقعت معارك في الشوارع أو ماذا يخبئه صدام أو الاوراق التي يلعب بها. إن ظهره للحائط ولن يخسر شيئا، يستطيع استخدام أسلحة كيماوية، ويمكنه توريط اسرائيل».
وستولي القوات البرية اولوية لتأمين حقول النفط ومنع انصار صدام من احراقها كما فعلوا في الآبار الكويتية في حرب الخليج السابقة.والاحتمال أن تتقدم قوات خاصة إلى البصرة ثاني أكبر مدينة عراقية وابار النفط الجنوبية. كما ينتظر أن يكون هدف القوات المحمولة جوا حماية الحقول الشمالية بالقرب من كركوك.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الامريكي يعتزم فور صدور أمر بشن حرب على العراق بدء يومين من القصف الجوي الشديد لاقناع الجيش العراقي بانه لا جدوى من المقاومة.
وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد من السلاح الجوي الامريكي توماس ماكينيرني أن حرب العراق «ستكون اكثر الحملات الجوية شمولا ودقة في تاريخ الحروب. ستستهدف (الرئيس العراقي) صدام حسين وقيادته واسلحة الدمار الشامل ومناطق الدفاع الجوي والقصور ووحدات الحرس الجمهوري التي تقاوم أو اي وحدات جيش تقاوم».
وفيما يصفه مسؤولو الدفاع الأمريكيون بانه فاتحة تحدث «صدمة وحالة من الرعب» ستسقط القوات الأمريكية ما يصل إلى 3000 قذيفة موجهة بالأقمار الصناعية تحملها الطائرت صواريخ كروز من البحر والجو ضد الاهداف العسكرية والسياسية العراقية التي لها اهمية حيوية بالنسبة لحكومة الرئيس العراقي.
وقال مسؤول من الدفاع طلب عدم نشر اسمه «اعتقد انه ستكون هناك قوة نيران هائلة تكون معها مقاومة الجيش (العراقي) غير مجدية. ستكون سريعة وشديدة لدرجة انهم لن يعرفوا ماذا اصابهم».
وتوقع محللون بدء الهجوم الامريكي على العراق بزخة من صواريخ توماهوك تطلق من السفن الحربية الأمريكية المحتشدة قرب العراق وبصواريخ كروز تسقطها من الجو قاذفات بي 52 وقنابل موجهة بالاقمار الصناعية تسقطها قاذفات الشبح بي 2 تنطلق من قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي.
واختار المخططون العسكريون بالفعل الاف الاهداف في العراق من بينها عدد كبير داخل العاصمة العراقية بغداد وحولها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved