Thursday 20th march,2003 11130العدد الخميس 17 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ليلة تصدى فيها لضغوط شديدة في ليلة تصدى فيها لضغوط شديدة
بلير يفوز بأصوات المعارضة ويتجه للحرب وثلث نواب حزبه يعارضونه

  * لندن أ ش أ:
قالت الصحف البريطانية الصادرة امس الأربعاء انه على الرغم من تزايد التمرد داخل صفوف حزب العمل الحاكم في بريطانيا فان مجلس العموم وافق على خوض حكومة رئيس الوزراء توني بلير للحرب في العراق الى جانب الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة الجارديان أن بلير شهد الليلة قبل الماضية ازاحة آخر عقبة أمام تورط بريطانيا في حرب في العراق بهزيمته تصويتاً مناهضاً للحرب بأغلبية 179 صوتا مقابل 149 صوتا. ويعتقد ان 83 من نواب حزب العمل قد صوتوا ضد حكومتهم.
واضافت الصحيفة ان الليلة قبل الماضية كانت واحدة من أشد الليالي توتراً وغموضاً في التاريخ السياسي المعاصر لبريطانيا حيث احتشد آلاف من المناهضين للحرب أمام برلمان يستمينستر وتعطلت المناقشات مرتين على الأقل من قبل الجالسين في شرفة الجمهور.
ومن جانبها ذكرت صحيفة اندبندنت ان بلير تعرض لأكبر تمرد شهده حزب حاكم في بريطانيا حيث تحدى حوالي نصف نواب حزب العمال الضغوط لتأييد القوات البريطانية التي على وشك ارسالها للقتال في العراق.
وأشارت الى أن حوالي 139 نائبا من حزب العمال صوتوا لصالح تعديل يعارض خوض حرب وشيكة بزيادة 18 نائبا عن المائة وواحد وعشرين نائباً الذين تمردوا في التصويت السابق في الشهر الماضي. غير ان بلير فاز في نهاية الأمر بتأييد العمل العسكري بمساعدة النواب المحافظين.
وأكدت اندبندنت أن نتائج التصويت في مجلس العموم تتيح لبلير أن يزعم انه حصل على تفويض للعمل العسكري غير أن نطاق التمرد يعني ان وضعه كرئيس للوزراء عرضة للخطر اذا ما مضت الحرب على غير ما يرام.
أما صحيفة التايمز فقد ذكرت أن القوات البريطانية سوف تخوض الحرب للاطاحة بالرئيس صدام حسين في غضون الساعات القادمة بعد تأييد البرلمان الحاسم غير أن بلير تعرض لأكبر تمرد ضد الحكومة في تاريخ البرلمان لضمان مثل هذا التأييد حيث يذهب للحرب وثلث نواب حزبه يعارضونه.
وأشارت الى أن توني بلير استخدم كل سلطات منصبه وأطلق كل عتاده من الكلمات الحماسية لحشد حزبه المنقسم ومجلس العموم خلف الحملة ضد العراق حتى أنه هدد بالاستقالة اذا ما خسر التصويت.
ومن ناحيتها ذكرت صحيفة ديلي تليجراف أن بلير خاطر بمستقبله الشخصي في الفوز بتأييد النواب للعمل العسكري على الرغم من فشل بريطانيا والولايات المتحدة في ضمان تفويض جديد من الأمم المتحدة لاستخدام القوة ضد العراق.
وأضافت ان المخاطر السياسية التي تحملها بلير بارساله القوات البريطانية للمشاركة في العمليات العسكرية بدون تفويض جديد من مجلس الأمن قد تأكدت عندما لحق وزيران من الصفوف الوسطى بروبين كوك في الاستقالة من الحكومة.
وأشارت الصحيفة الى أن جهود بلير للحد من تمرد نواب العمل قد تعززت عندما تراجعت وزيرة التنمية الدولية كلاري شورت بشكل مفاجىء ومهين عن تهديدها بالاستقالة من الحكومة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved