Thursday 20th march,2003 11130العدد الخميس 17 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صقور اليمين وضعوا السيناريو قبل عشر سنوات صقور اليمين وضعوا السيناريو قبل عشر سنوات
حرب العراق.. مؤامرة رسمها مركز أبحاث أمريكي
جوشن بولسيشي(*)

  إنها مؤامرة بكل الأشكال فعندما نعود إلى عام 1998 فإن مراكز الأبحاث الأمريكية اليمينية المتطرفة وضعت ونشرت خططاً لعصر السيطرة الأمريكية على العالم.
وقدبدأت هذه المراكز الآن عزف المقطوعة التي قامت بتأليفها خلال السنوات الماضية والحقيقة أن المعلقين ومراسلي الصحف الألمان يشعرون بالارتباك والغموض تجاه هذا الموقف فالولايات المتحدة تطرح كل يوم نوعا جديدا من الأسباب التي تسوقها لشن الحرب ضد العراق وهي الحرب التي ستجعل العالم أكثر توترا واضطرابا على حد تعبير جريدة «ساوث جيرمان تايمز» الألمانية كما نشرت مجلة «نورمبرجنيوز» الألمانية تصريحات المتحدث باسم الرئيس الأمريكي آري فيلتشر لدوائر المقربين منه بأن الوسيلة الوحيدة لتجنب الحرب المحتملة ضد بغداد ليست مجرد نزع أسلحة العراق ولكن رحيل صدام حسين عن رئاسة العراق أيضا. والحقيقة أن تغيير نظام الحكم في العراق لم يرد إطلاقا في أي قرار من قرارات مجلس الأمن الدولي الثمانية عشر المتعلقة بالأزمة العراقية منذ تفجرها عام 1990م. وقد تساءلت دورية «نورمبرج نيوز» عما إذا كانت كلمات فليتشر خطأ غير مقصود عبر عما يدور في عقل الإدارة الأمريكية الباطن أم أنه كان يتحدث بتفويض من الرئيس جورج بوش والحقيقة أنه من بين الانتقادات التي يواجهها الرئيس جورج بوش على مستوى العالم هو اقتناع العالم بأن الهدف من الحرب الأمريكية الثانية هو الاطاحة بصدام حسين سواء كان لديه أسلحة دمار شامل أم لا.
السيطرة الأمريكية
يقول يوري أفنيري الصحفي الإسرائيلي الألماني المولد وداعية السلام أن الحرب القادمة لا ترتبط بأسلحة الدمار الشامل لدى صدام حسين ولكنها ترتبط بالسيطرة الأمريكية على العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا بل وثقافيا أيضا وهناك بالفعل نماذج حقيقية لهذه السيطرة وضعتها بالفعل مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية اليمينية المتطرفة خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي وكذلك المنظمات التي كونها قادة فترة الحرب الباردة والدوائر الداخلية لأجهزة المخابرات الأمريكية والكنائس الإنجيلية المرتبطة بالصهيوينة وشركات السلاح وشركات البترول. وقد وضعت هذه المجموعات مخططاتها من أجل تشكيل نظام عالمي جديد وتقوم خطط هؤلاء اليمينيين على أساس مبدأ «القوة حق» وتعمل على أساس ضمان استمرار انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بتفوقها المطلق على العالم كله وهذه الرؤى الأمريكية تقول إن أمريكا يجب أن تستخدم كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية بما في ذلك الحروب العدوانية من أجل فرض سيطرتها على موارد كوكب الأرض ومنع ظهور أي قوة أخرى يمكن أن تمثل تحديا لانفرادها بمكانتها الحالية كقوة عظمى وحيدة في العالم.
إسقاط صدام
ففي الثامن والعشرين من فبراير عام 1998 كتب فريق مشروع القرن الأمريكي الجديد للرئيس بيل كلينتون يطلبون منه تغييراً جذرياً في طريقة التعامل مع الأمم المتحدة ووضع نهاية لحكم صدام حسين في العراق وقالوا إنه في حين لم يتضح بعد ما إذا كان يطور أسلحة دمار شامل أم لا فإنه يمثل تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل وللدول العربية ولجزء مهم من احتياطي البترول العالمي. وقد عرض فريق هذا المشروع قضيتهم على النحو التالي: أن ما نطالب به يعني على المدى القصير ضرورة استعداد أمريكا للتحرك العسكري ضد صدام حسين بغض النظر عن الدبلوماسية وعلى المدى الطويل يعني ضرورة نزع سلاح صدام حسين ونظام حكمه ونحن نعتقد أن الولايات المتحدة لها الحق في ظل قرارات الأمم المتحدة الموجودة في اتخاذ كل الخطوات الضرورية بما في ذلك شن الحرب لحماية مصالحها الحيوية في منطقة الخليج العربي ولا يجب تحت أي ظرف أن تصاب الولايات المتحدة بالعجز أمام أي إصرار للتحرك الجماعي داخل مجلس الأمن وهذه الرسالة كان من الممكن أن تظل مهملة في أرشيف البيت الأبيض إذا لم يكن قد تمت قراءتها باعتبارها خطة أولية لحرب طويلة مرغوبة وكان من الممكن أن يطويها النسيان إذا لم يكن قد وقع عليها أعضاء مشروع القرن الأمريكي الجديد العشرة فهؤلاءالأعضاء كما ذكرنا عناصر أساسية في إدارة الرئيس بوش حاليا وهؤلاء الأعضاء هم ديك تشيني الذي أصبح نائبا للرئيس جورج بوش ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع ولويس لوبي كبير مستشاري ديك تشيني وبول وولفوفيتز نائب وزير الدفاع الأمريكي وبيتر رودمان مسئول ملف الأمن العالمي في مجلس الأمن القومي الأمريكي وجونبولتون مساعد وزير الخارجية لشئون منع انتشار الأسلحة وريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية ووليام كريستول رئيس مشروع القرن الأمريكي الجديد ومستشارالرئيس بوش حاليا وزلماي خليل زادة المعروف بأنه العقل المدبر للرئيس بوش والذي لعب الدور الرئيسي في تنصيب الرئيس الأفغاني الحالي حميد قرضاي بعد سقوط حركة طالبان والذي يتولى حاليا الملف العراقي ويتولى تنسيق المعارضةالعراقية استعدادا لمرحلة ما بعد رحيل صدام حسين.
مبدأ الاحتواء
ولكن ومنذ عشر سنوات اقترح اثنان من هذه المجموعة مشروعا دفاعيا أدى إلى فضيحة عالمية كبرى عندما تسربت إلى الصحافة في ذلك الوقت فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» عام 1992 هذا الاقتراح الذي تقدم به بول وولفوفيتز ولويسلوبي اللذان أصبحا الآن أعضاء في حكومة بوش طالب ذلك الاقتراح بضرورة تخلي الولايات المتحدة عن مبدأ الاحتواء الذي استخدمته خلال سنوات الحرب الباردة وتبني استراتيجية عالمية جديدة. وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى ضرورة الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة المسيطرة على أوروبا وروسيا والصين وهي المكانة التي انفردت بها في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينيات. وكانت الوسائل المتنوعة التي ذكرتها خطة وولفوفيتز ولوبي تهدف إلى ردع المنافسين المحتملين عن محاولة تحدي القيادة الأمريكية للعالم أو السعي إلى لعب دور إقليمي أو عالمي أكبر مما تسمح به أمريكا وقد أدى نشر أنباء هذه الورقة إلى إثارة قلق بالغ في العديد من العواصم الأوروبية والآسيوية. ولكن كان الشيء المثير للقلق بالنسبة لبول وولفوفيتز ولويس لوبيهو استكمال السيطرة الأمريكية على منطقة أورواسيا كما تتضمن الاستراتيجية شن هجمات إجهاضية ضد أي دولة يمكن أن تهدد الولايات المتحدة الأمريكية بامتلاك أسلحة دمار شامل ويجب استبدال تحالفات جديدة بالتحالفات التقليدية القديمة وهذه الخطة التي تسربت إلى الصحافة في عام 1992 شكلت أساس ورقة عمل مشروع القرن الأمريكي الجديد التي كشف عنها في سبتمبر عام 2000 قبل شهر واحد من وصول إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الحكم حملت هذه الورقة التي صدرت بتوقيع ديك تشيني ورامسفيلد وبول وولفويتز ولويسليبي عنوان إعادة بناء الدفاع الأمريكي وقالت إنها تهدف إلى الحفاظ على التفوق الأمريكي ومنع ظهور قوة جديدة منافسة وتشكيل النظام الأمني العالمي بما يضمن المصالح الأمريكية ومن بين العناصر التي تمنتها ورقة إعادة بناء الدفاع الأمريكي الدعوة إلى إقامة الدرع الدفاعي المضاد للصواريخ بحيث تضمن قدرتها على خوض عدد من الحروب في وقت واحد مع تحييد القدرات الصاروخية للدول الأخرى المناوئة للسيطرة الأمريكية ومهما تكن الظروف فيجب أن تبقى منطقة الخليج العربي تحت السيطرة الأمريكية.
تقول ورقة «إعادة بناء الدفاع الأمريكي» إن الولايات المتحدة ظلت على مدى عدة سنوات تلعب دورا مهما في بناء النظام الأمن الإقليمي بمنطقة الخليج وقد أدى استمرار الأزمة العراقية إلى توفير مبرر واضح للوجود الأمريكي في هذه المنطقة منذ حرب تحرير الكويت. وقد أطلقت هذه الورقة على هذه القوات الأمريكية المنتشرة في مختلف أنحاءالعالم وصفا مقتبسا من اللغة الأمريكية القديمة في الغرب الأمريكي حيث أطلقواعليه اسم «الفرسان على الجبهة الأمريكية الجديدة» وحتى جهود السلام في العالم تطالب هذه الورقة بضرورة أن تحمل خاتم أمريكا وليس خاتم الأمم المتحدة وهو ما يعني ضمنا أن تحل الولايات المتحدة إلى المحل الأمم المتحدة في النظام العالمي وبصورة معلنة .
وصول بوش إلى الحكم
وبمجرد أن فاز الرئيس بوش في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2000 ليحل محل الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون سارع بضم كل المتشددين أعضاء مشروع القرن الأمريكي الجديد إلى إدارته كما وجد أحد أبرز عناصر اليمين الأمريكي المتطرف وهو ريتشارد بيرل نفسه يلعب دورا بارزا في مجلس سياسات الدفاع الذي يعد مطبخ صناعة القرارات الاستراتيجية في وزارة الدفاع الأمريكي. وقد كان بيرل صاحب مقولة دبلوماسية المسدس المصوب على الرأس. وما ان استقر هؤلاء اليمينيون في مناصبهم داخل إدارة بوش حتى بدأوا في تطبيق استراتيجية برنامج القرن الأمريكي الجديد وقد تخلى الرئيس بوش عن العديد من المعاهدات الدولية، معاهدة بعد معاهدة مثل معاهدة حظر الانتشار الصاروخي ومعاهدة «كيوتو» للحفاظ على مناخ الأرض كما تعامل مع الأمم المتحدة وحلفاء أمريكا باعتبارهم من طبقة أدنى.
وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وفي الوقت الذي سيطر فيه الخوف على الأمريكيين بسبب هجمات الجمرة الخبيثة فيما بعد وجد رجال بوش أن الوقت قد حان لنفض التراب عن خطط برنامج القرن الأمريكي الجديد الخاصة بالعراق فبعد ستة أيام فقط من وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر وقع الرئيس بوش أمرا بالاستعداد لشن حرب ضد شبكة الإرهاب الدولي وحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان كما وقع أمرا آخر للجيش وان كان ظل سريا في البداية وذلك للاستعداد للتحرك العسكري ضد العراق.
إدانة العراق
ومنذ ذلك الوقت أخذت الادارة الأمريكية تهاجم العراق ومحاولة الإدارة الأمريكية الربط بين العراق ومنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر ولكنها فشلت في تقديم أي دليل على هذا الربط تماما كما فشلت في محاولة الربط بين العراق وبين رسائل الجمرة الخبيثة التي ظهرت في أمريكا عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقد ثبت أن مصدر هذه البكتريا معامل الجيش الأمريكي ولكن بغض النظر فإن ريتشارد بيرل ادعى في لقاء تلفزيوني أنه لن يتحقق أي انتصار في الحرب ضد الإرهاب إذا ظل صدام حسين في السلطة وقال بيرل إنه يجب أن تكون الإطاحة بديكتاتور العراق أولوية للسياسة الأمريكية لأنه رمز لاحتقار كل القيم الغربية.
الحرب الاجهاضية
وترى مجموعة مشروع القرن الأمريكي الجديد أن الحرب القادمة ضد العراق هي جزء من استراتيجية الحرب الإجهاضية التي تهدف إلى قطع الطريق على ظهور أي قوة محتملة لمنافسة الانفراد الأمريكي بالسيطرة على العالم.
فالحرب القادمة ستتيح لأمريكا التحكم في تدفق البترول من منطقة الخليج وهو ما يعني فرض السيطرة الاقتصادية على الدول المحتمل أن تنافس أمريكا بعد ذلك مثل الصين ودول أوروبا كما أن السيطرة الأمريكية على العراق والشرق الأوسط يجعل تحقيق السيطرة الأمريكيةعلى منطقة أورواسيا وهي المنطقة التي تربط بين آسيا وأوروبا وتشمل دول بحرالبلطيق وعدداً من الجمهوريات السوفيتية السابقة.
يقول يوري أفنيري إن الاحتلال الأمريكي للعراق سوف يضمن السيطرة الأمريكية ليس فقط على الاحتياطيات البترولية الهائلة للعراق ولكن أيضا على بترول بحر قزوين ودول الخليج العربي ككل وإذا تمكنت الولايات المتحدة من السيطرة على البترول فإنها تستطيع التحكم في اقتصاديات ألمانيا وفرنسا واليابان من خلال التحكم في أسعار البترول.
كما أن تخفيض أسعار البترول يمكن أن يدمر اقتصاد روسيا في حين أن رفعه بصورة كبيرة يهز اقتصاد ألمانيا واليابان. ولهذ فإن منع الحرب القادمة ضد العراق يصب تماما في مصلحة أوروبا أكثر من كونه رغبة أوروبية عميقة في السلام.
إراقة دماء كثيرة
ويقول أفنيري إن أمريكا لم تخجل أبدا من محاولاتها ترويض أوروبا والسيطرة عليها ويقول إن بوش مستعد - في سبيل تنفيذ خططه لفرض السيطرة الأمريكية على العالم- مستعد لإراقة دماء كثيرة مادامت ليست دماء أمريكية والحقيقة أن هذه الغطرسة الأمريكية التي يتصرف بها صقور إدارة بوش وخططهم لإخضاع العالم للسياسات الأمريكية سواء في الحرب أو في السلام أصابت خبراءالقانون الدولي مثل هارموت شايدرمير من مقاطعة كولونيا الألمانية بصدمة كبيرة.
يقول هارموت إن مثل هذه التصريحات الأمريكية التي تتردد بحماس بالغ مزعجة ومثيرة للقلق وبالمثل فإن هارالد مولير أحد الباحثين والمهتمين بالسلام الدولي الألمان كان ينتقد باستمرار الحكومة الألمانية بسبب تجاهلها للتغييرات الدراماتيكية في السياسة الخارجية الأمريكية منذ 2001 وقال إن أجندة بوش كانت واضحة ولا لبس فيها. فأمريكا ستفعل كل ما يحقق مصالحها وسوف تلتزم بالقانون الدولي عندما يكون مناسبا لها فقط وستتجاهله عندما تحتاج إلى ذلك فالولايات المتحدة تريد الحرية الكاملة لنفسها فقط من أجل صياغة السياسةالعالمية، والحقيقة أنه حتى الدول المؤيدة للحرب الأمريكية القادمة ضد العراق تشعر بنوع من الانزعاج بسبب التصريحات الحادة الصادرة عن البيت الأبيض فمنذ العام الماضي تحدث عضو في مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال الذي يقوده رئيس الوزراء توني بلير عن ورقة مشروع القرن الأمريكي الجديد أنها مجرد «قمامة» من جانب مركز أبحاث يميني متطرف حيث يتعانق فيه دعاة الحرب والمتطرفون وهم إناس لم يجربوا فظاعة الحروب ولكنهم مفتونون بفكرة الحرب وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي خرج عضو مجلس الشيوخ الأمريكي روبرت برايد البالغ من العمر 86 عاما حيث يطلق عليه أبو مجلس الشيوخ ليقول إنه يرفض هذه الحرب أما أقوى معارضة لاستراتيجية الحرب الإجهاضية فقد جاءت جانب برايد هذا الذي قال أن هذه الحرب سوف تدمر المفاهيم المستقرة منذ زمن طويل بشأن الدفاع عن النفس وتمثل ضربة قوية للقانون الدولي.
وقال برايد إن سياسات بوش يمكن أن تمثل نقطة تحول في تاريخ العالم وتمهد الأرض أمام موجة عارمة من العداءلأمريكا في مختلف أنحاء العالم والحقيقة أن صوت برايد كان صوتا وحيدا في مجلس الشيوخ الصامت عن هذه الحرب هجمات سبتمبر ومن بين هؤلاء المعارضين لآراء مجموعة مشروع القرن الأمريكي الجديد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يقول الرئيس كارتر إن الرئيس بوش استجاب لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بطريقة فعالة وذكية ولكن في الوقت نفسه فإن مجموعةالمحافظين المحيطين به سعوا إلى الحصول على تصديقه على أجندتهم القديمة مستفيدين من جو الخوف من الإرهاب الذي سيطر على أمريكا بعد الهجمات فهذه المجموعة تمكنت من فرض قيود على الحريات المدنية سواء في أمريكا أو في معتقل جوانتانامو ثم انسحاب أمريكا من عدد من المعاهدات الدولية وازدراء باقي العالم وأخيرا ضرب العراق على الرغم من عدم وجود أي تهديد على الولايات المتحدة من جانب بغداد ويقول كارتر إن كل هذا له عواقبه الوخيمة على الولايات المتحدة والعالم وحذر كارتر من أن هذه النزعة الفردية الأمريكية سوف تعمق عزلة الولايات المتحدة عن الدول التي تحتاج إليها لمواصلة حربها ضد الإرهاب.

(*) عن «دير شبيجل»الالمانية (خدمة الجزيرة الصحفية)

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved