Friday 21st march,2003 11131العدد الجمعة 18 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخطة الأمريكية للحرب خاطفة تقوم على السرعة والحسم الخطة الأمريكية للحرب خاطفة تقوم على السرعة والحسم

* لندن - الوكالات:
شدد رئيس اركان الجيش الامريكي الجنرال ريتشارد مايرز على اهمية عنصري السرعة والحسم في الحرب القادمة بهدف ان يفقد النظام العراقي توازنه وينهار بأقصى سرعة ممكنة.
وتشمل الحملة الامريكية المرتقبة ثلاثة عناصر: ضربات جوية مكثفة، وحرب نفسية تهدف لاقناع القوات العراقية بعدم جدوى المقاومة، وهجوم بري للسيطرة على بغداد.
ويأمل القادة الامريكيون في تحويل الجيش العراقي الى وحدات صغيرة معزولة بلا روح معنوية، الامر الذي يعني استسلامها بسرعة.
وربما يؤدي استخدام الاسلحة الكيماوية الى اعاقة تقدم القوات الامريكية والبريطانية، الا ان هذه القوات مجهزة جيدا للتعامل مع الخطر الكيماوي.
وربما تبدأ المرحلة الاولى للحرب بشكل مشابه لما تم عام 1991 وذلك بتوجيه ضربات جوية لاجهزة الرادار والدفاعات الارضية لتدميرها وفرض سيادة جوية كاملة للقوات الامريكية والبريطانية.
ويتوقع استخدام نوع جديد من القنابل تسمى القنابل الالكترونية لتدمير انظمة التحكم العراقية وذلك بهدف منع صدام حسين وكبار مساعديه من توجيه الاوامر لجنودهم. منشورات تدعو الجنود العراقيين للاستسلام وبخلاف ما كان الوضع عليه في عام 1991، فان عمليتي الهجوم البري والجوي ستكونان اكثر تداخلا. وربما تتحرك القوات البرية بشكل مبكر في هذه الحملة.
واذا كانت مقاومة الجيش العراقي ضعيفة، فان القوات البرية ستندفع بسرعة اكبر لانهاء الحرب.
وينتظر ان يتم استبدال الاسلحة الموجهة بالليزر بأسلحة موجهة بالاقمار الصناعية نظرا لانها اكثر دقة واقل تكلفة. الا انها مثل غيرها من الاسلحة قد تخطئ في اصابة اهدافها، وسيكون ثمن الخطأ سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين كما حدث من قبل في افغانستان. ويؤكد القادة الامريكيون والبريطانيون انهم يسعون الى تخفيض الاصابات بين المدنيين الى ادنى حد ممكن. ويعتمد طول مدة الضربات الجوية المنتظرة على درجة مقاومة الجيش العراقي، وهذا بدوره يعتمد على عنصر بالغ الاهمية، وهو الحرب النفسية.
والهدف منها هو تشجيع الجنود العراقيين على الاستسلام، وتشجيع القادة على عدم استخدام ما لديهم من اسلحة كيماوية وبيولوجية.
ولتحقيق هذا الهدف سيلقي الاميركيون بمنشورات تدعو الجنود لالقاء السلاح، كما يعدون لاذاعة تخاطبهم بنفس الهدف. ولن يعرف مدى فاعليتها حتى تبدأ الحرب بالفعل.
ومن المنتظر خلال ايام ان تنطلق القوات الامريكية والبريطانية الى العراق، خاصة من الجبهة الجنوبية التي تتركز القوات بها، الا ان وجود حواجز مائية يشكل عائقا امام سرعة تقدمها.
وفي حالة التقدم بسرعة داخل الاراضي العراقية، فان القوات الامريكية والبريطانية ستواجه مشكلة الحفاظ على خطوط الامداد. كما انها ستسعى الى الانطلاق بسرعة الى شمال العراق لتأمين حقول النفط وللحفاظ على استقرار الاوضاع بالمناطق الكردية.
والامر المؤكد انه لا يوجد ما يضمن تسلسل الاحداث بالشكل المخطط لها، فقد تسير الامور حسب الخطط الموضوعة، وقد تختلف تماما عن توقعات القادة.
لكن مالا شك فيه ان الهدف النهائي للحرب، وهو اسقاط صدام حسين، سيتحقق. ويبقى السؤال هو: كم سيستغرق ذلك من الوقت؟ وكم سيتكلف من الاموال؟ وكم من الضحايا سيسقطون من الجانبين؟ والاجابات تتوقف اساسا على مدى مقاومة القوات العراقية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved