ستة صواريخ سكود على الكويت وتبادل مدفعي على الحدود مع العراق
إبلاغ شارون بالقصف قبل الحليف بلير أول القتلى مدني عراقي رفض دولي واسع للحرب

  * الكويت بغداد العواصم الوكالات:
عاد صاروخ سكود أحد أشهر أسلحة الخليج الثانية إلى الظهور في الحرب الثالثة التي بدأت فجر أمس حيث سقطت أمس ستة صواريخ سكود على الكويت التي عايشت الخميس أجواء الحرب بكل زخمها بما في ذلك صافرات الإنذار والأمان التي ترددت أكثر من مرة بينما شوهد الكثيرون يضعون أقنعة الغاز على وجوههم.
وعلى الرغم من سقوط أكثر من 40 صاروخاً على العراق فجر أمس فإن محللين غربيين قالوا: ان هذه مجرد استهلالة لهجوم واسع بينما قال الرئيس الامريكي جورج بوش: ان الحرب قد تطول ، ومن جانبه دعا الرئيس العراقي صدام حسين شعبه إلى المقاومة.
وكان أول قتيل في الحرب الجديدة، التي قوبلت بامتعاض على نطاق العالم ، مدني عراقي وأصيب عشرة آخرون في الغارات وفقاً لوزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف.
صاروخ عراقي يسقط قرب معسكر أمريكي
وقالت مشاة البحرية الامريكية ان واحداً من عدة صواريخ أطلقها العراق على الكويت أمس الخميس سقط قرب معسكر تابع لها في صحراء شمال الكويت.
وقال بيان لمشاة البحرية «سقط صاروخ مجهول خارج معسكر كوماندوز وأشارت تقارير مبدئية إلى ان جنوداً من بريطانيا ومشاة البحرية الامريكية رأوا صاروخاً رمادياً يسقط خارج مجمعهم مباشرة.
وقال تلفزيون الكويت إن صواريخ سكود التي سقطت الخميس لا تحمل أي رؤوس غير تقليدية.
وكان تقرير بريطاني ذكر في سبتمبر أيلول الماضي ان العراق يحتفظ بما يصل إلى 20 من صواريخ سكود السوفيتية التصميم منذ حرب الخليج عام 1991وان مداها يصل إلى 650 كيلومتراً .
و قال مسؤول دفاعي كويتي، من جانب آخر، ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة ردت باطلاق النار بعد أن فتحت المدفعية العراقية نيرانها على الحدود بين العراق والكويت أمس .
تبادل للنيران في حقل بترولي
وأضاف ان تبادل النيران وقع في منطقة حقل الرتقة النفطي الكويتي إلى الغرب مباشرة من الطريق السريع الرئيسي الواصل بين الكويت والبصرة. وأغلق الكويتيون حقل الرتقة قبل بضعة أسابيع كإجراء احترازي.
وفي وقت سابق أمكن سماع انفجار ما يزيد على 20 قذيفة مورتر فيما يبدو من داخل العراق قرب الحدود مع الكويت.
ولم يحدد المسؤول الكويتي ما اذا كان تبادل إطلاق النار الذي أشار إليه بقذائف المورتر أو بالمدفعية الثقيلة.
إلى ذلك قالت بريطانيا ان هجوم أمس الخميس على العراق سيتسع نطاقه قريبا ونفت أن تكون الولايات المتحدة قد باغتت العراق بالهجوم الذي شنته على بغداد فجراً. ولكن مصدراً عسكرياً بريطانياً صرح لرويترز بأن الامريكيين ضربوا العراق بدون مشاركة بريطانية وأن وزارة الدفاع البريطانية «ليست جزءا من التخطيط في واقع الأمر». وكانت واشنطن أبلغت اسرائيل بالهجوم ثم بريطانيا قبل الهجوم.
واشنطن تعرض المساعدة لتأمين ملاذ آمن لصدام
ومن جانب آخر قال مسؤول امريكي رفيع ان الولايات المتحدة مستعدة لوضع ترتيبات ملاذ آمن للرئيس العراقي صدام حسين إذا أبدى علامات على الاهتمام بعرض الذهاب إلى المنفى. وكانت البحرين عرضت توفير ملاذ آمن لصدام الأربعاء لتجنب غزو امريكي للعراق. وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الامريكية الذي طلب الا ينشر اسمه «إذا قبل صدام العرض واذا كان هناك اقتراح جدي بالذهاب إلى مكان ما فإنني على يقين أننا سنكون مستعدين للاتفاق على تلك الظروف والترتيبات».
ومن جانب آخر قالت صحيفة واشنطن بوست أمس انه قبل ساعات من شن الولايات المتحدة هجومها الصاروخي المفاجئ في العراق أبلغت وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي. اي. ايه» الرئيس الامريكي بأن الوكالة تعتقد انها حددت مكان الرئيس العراقي.
تحطم طائرة هليكوبتر حربية أمريكية
وقال مسؤولون أمريكيون إن طائرة هليكوبتر حربية للعمليات الخاصة تحطمت في جنوب العراق في وقت مبكر من أمس الخميس لكن تم انقاذ طاقم الطائرة والقوات الخاصة التي كانت على متنها.