Friday 21st march,2003 11131العدد الجمعة 18 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نقاط فوق الحروف نقاط فوق الحروف
علي بن سليمان الدبيخي(*)

رسائل
ما أحوجنا ونحن نودع عاماً ونستقبل عاماً هجرياً جديداً إلى محاسبة أنفسنا ومراجعة واقعنا وأحوالنا فنحن معرضون للزلل والخطأ مع أنفسنا ومع الآخرين. ولعلنا هنا نوجه عدداً من الرسائل لوقائع وحالات خاطئة يجب أن نتحول عنها إلى الأفضل رحمة بأنفسنا والآخرين.
الرسالة الأولى:
إلى من غفل عن أمرربه عز وجل، أخي المبتعد عن طاعة الله اعلم أن الله ينتظر قدومك ورجوعك إليه ليفرح بك لا تيأس من كثرة ذنوبك أقبل على الله، أقم الصلاة وسائر العبادات، تذوق طعم الإيمان بذكر الله تعالى واحذر التسويف في التوبة.
الرسالة الثانية:
إلى شاب اختار الراحة على العمل وبقي أسير تفكيره غير السوي. أخي الشاب أنت تملك من الطموح والقدرات والمواهب الكثير. فلماذا حكمت على نفسك بأنك لا شيء. أنت الآن شبه عاطل والفرص تحيط بك من كل جانب وعمرك الآن يمضي سريعاً. عليك بالتركيز على دراستك إن كنت طالباً. أو العمل مهما قل مرتبه إن كنت عاطلاً. شارك غيرك العمل ساهم مع والدك بأعماله، المهم أنك لا تؤثر النوم نهاراً والسهر ليلاً مع من يضرونك ولا ينفعونك وقد تقع بسببهم في مالا تحمد عقباه. أسرع أسرع.
الرسالة الثالثة:
إلى مدخن. أخي نحن وإياك نتفق على خطر التدخين وأنه سبب رئيسي لأخطر الأمراض. ندعوك مع بداية هذا العام، بأن تتخلص منه إلى الأبد حفاظاً على صحتك ومالك وعيالك قلها دون تردد لا تدخين لا سموم بعد اليوم.
الرسالة الرابعة:
إلى رب الأسرة. أيها الأب مسؤوليتك عظيمة والله تعالى مؤتمنك على أهل بيتك، قم بواجب الرعاية والتوجيه والمتابعة الدائمة والحذر من الثقة الزائدة مهما كان سن ابنك ومستواه. فلا إفراط ولا تفريط.
الرسالة الخامسة:
إلى الأم. أيتها الأم أنت راعية البيت والمدرسة الحقيقية للأسرة. نشد على يديك بأن تكوني عين رقيب على الجميع تصلحين ما اعوج من الطباع وتباركين الحسن من الأخلاق. قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
الرسالة السادسة:
إلى عاق والديه. أخي بارك الله فيك، الوالدان حقهما وفضلهما عليك كبير وقرن الله شكره بشكرهما. فلا تقابل إحسانهم إليك بعقوقهم والتخلي والبعد عنهم واحذر من عقوبة العقوق في الدنيا والآخرة. وما تفعله بوالديك سيفعله أولادك بك. فمع بداية هذا العام افتح صفحة جديدة مع والديك يبارك الله لك في عمرك ويصلح لك الولد ويزيد في رزقك.
الرسالة السابعة:
إلى زوج لم يعدل. يا للأسف رجل متعلم وكبير فإذا اقترن بزوجة ثانية أو ثالثة تحول إلى كبش يقاد مع إحداهن وترك الأخرى وكأنها لا شيء يا للعجب أهذا تعامل يليق بمسلم أو مدرك. أيها الزوج أما آن لك أن وتفكر بأن في رقبتك أمانة يجب الوفاء بها تجاه أبنائك وزوجاتك. ليس عيباً أن تتزوج اثنتين أو ثلاثا لكن أنت رجل والرجال قوامون على النساء. إنني أدعوك مع بداية هذا العام بفتح صفحة عدل وإنصاف فيما تملك تحسن فيها المعاملة والإدارة. وأعلم أن عدم العدل من سمات الجهال والمراهقين. وكذلك احذر من العقوبة فعملك هذا ظلم والله تعالى توعد الظالمين بعقوبات عاجلة وآجلة. فما أجمل عودة الأمور إلى طبيعتها وأنت أهل لذلك. بارك الله لك في أهلك و مالك ووفقنا وإياك لما يحب ويرضى إنه سميع م جيب.
الرسالة الثامنة:
لعموم المسلمين. بأن يختموا عامهم هذا بالتوبة والإنابة وأن يفتتحوا عامهم الجديد بكل مفيد من قول وعمل وأن يتعاونوا على البروالتقوى والصدق والإخلاص قولاً وعملاً وأن يتسامح الجميع بحل قضاياهم فيما بينهم دون شجار أو خصام. والمسلمون جسد واحد يجب عليهم العمل جميعاً لخدمة دينهم وأمتهم وبلادهم والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

(*) بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved