Saturday 22nd march,2003 11132العدد السبت 19 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مواسم الحب مواسم الحب
السم القاتل.. والجهل المجتمعي..!!
عبير عبدالرحمن البكر

لن نكون تقليديين حين نعرض.. مبيعات قاتلة ونسأل وزارة التجارة من سمح ببيعها ونطالب بالبحث والتحري حول ذلك..
فقد شاع استخدام بودرة بيضاء في علبة صغيرة الحجم تستعمل كممحاة للقلم.
والقصة بدأت حين حملت طالبة المرحلة الثانوية.. السم الأبيض في العلبة وأشاعت بين زميلاتها أنها تملك بودرة بيضاء تعمل سحرا قويا فهي تريح الأعصاب وتساعد على النشاط..
وعرضت سعرا خياليا لزميلاتها وهو (500) ريال للعلبة.. وبما ان الطالبة في مستوى مادي محدود لم تكن هناك استجابة ابدا الى الحد الذي جعلها تعمل تخفيضاً هائلاً على المبيع الى (100) ريال!! ولا احد قبل البيعة.
حتى تسرب الأمر لإدارة المدرسة التي بدورها بحثت في الموضوع بين البيت والمدرسة وبعد جهد لم ينقطع وجد مع الطالبة علبة صغيرة الحجم ملئت بودرة بيضاء بلاستيكية.. توحي بأنها مخدرات.. حتى تبيّن لعب الطالبة واهمال الاهل ويقظة التلميذات..
قصة بكامل أبعادها أرويها كما هي أهل بعيدون عن مراقبة مشتريات الابنة.
تلميذات لزمن الصمت حتى نبغت إحداهن.. بصنيع زميلتهن..
طالبة وصلت مرحلة متقدمة من العلم بلغت حيلتها الى حد التفكير الاجرامي.. فلو قدرت على البودرة الحقيقية لما تأخرت..
مشاكل كثيرة تحدث في أسوار المدارس وبين التلميذات تحمل ثقلها ومسؤوليتها بالدرجة الأولى.. مديرة المدرسة..
فلو كانت القضية مشتركة والأدوار متبادلة..
نظرة ثاقبة وفاحصة في مبيعاتنا الكثيرة الموجهة للصغار والمراهقين من قبل وزارة التجارة.. عين مراقبة ومتابعة من الأسرة وتوعية دينية وتوعوية من المدرسة.. تنتج لنا جيلاً يعرف كيف يفكر بعيداً عن مصادر الخطر.. مؤلم جدا ان الطالبة في سن صغيرة وصلت لهذا التفكير في وقت لا تتوانى ادارة تعليم البنات في التوعية الدؤوب في إرسال من يقمن بمحاضرات هادفة وتوعوعية عن المخدرات وخطرها.. وسمومها القاتلة.. والتي تكشف بعدها امور وخفايا كثيرة عن أسر تتهاون ليكون مصيرها ومصير أبنائها هذا السم القاتل.
لا نريد مجتمعا فاضلا بكل أبعاده.. نريد توعية قوية وروحاً متعاونة وأسراً تتابع أبناءها.. ومدارس مهتمة فالمسألة خطيرة بكل أبعادها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved