Saturday 22nd march,2003 11132العدد السبت 19 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ثالث مروحية تدمَّر منذ بدء الحرب ثالث مروحية تدمَّر منذ بدء الحرب
مقتل 8 بريطانيين و4 أمريكيين في تحطم مروحية أمريكية بالكويت

  * واشنطن لندن الوكالات:
اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية ان 8 جنود بريطانيين و4 امريكيين قتلوا صباح امس الجمعة في حادث تحطم مروحية لنقل الجند من نوع «سي.اتش-45 سي-نايت» تابعة لقوات المارينز في الكويت.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «كان على متن المروحية ستة عشر شخصاً من الجنود الامريكيين والبريطانيين، وتفيد المعلومات الاولية انه لم ينج احد منهم».
واكد ان البنتاغون فتح تحقيقاً لمعرفة اسباب الحادث، مضيفا انه لم يسجل اطلاق نار معاد.
وقد وقع حادث التحطم الى جنوب الحدود العراقية صباح الجمعة جنوب ميناء ام قصر العراقي قرب الطريق 801 المؤدية الى الكويت بحسب بيان للقيادة المركزية الامريكية.
وقد افادت وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان القوات الامريكية البريطانية سيطرت على ام قصر لكن بغداد نفت سقوط هذا المرفأ الاستراتيجي الذي يشكل المنفذ الوحيد للعراق على الخليج.
وهي ثالث مروحية اميركية تدمر او تلحق بها اضرار منذ بدء الحرب على العراق لكن الحادثين الاخرين لم يسفرا عن سقوط ضحايا بحسب البنتاغون.
فقد تحطمت مروحية «ام.اتش-53 بافي-لو» تابعة للقوات الخاصة في سلاح الجو عرضا مساء الاربعاء اثناء عمليات في جنوب العراق وتم انقاذ ركابها الستة. ثم دمرت بعد ذلك مروحية من نوع «ام.اتش-53» لتفادي سقوطها بين ايد عراقية.
وفي وقت متأخر الخميس لحقت اضرار بطائرة «اي.اتش- 64» اباتشي تابعة لسلاح البر لدى هبوطها في الكويت لكن لم يلحق اذى بطاقمها.
ومروحية «سي.اتش-46 سي-نايت» هي مروحية هجومية ولنقل الجند قادرة على نقل حتى 22 جنديا ومدفعيين اثنين.
وهي تستخدم عموما لعمليات التسلل وراء خطوط العدو.
وقد القى مقتل 12 جندياً بريطانياً في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في الكويت بظلاله امس على جهود رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتوحيد بلاده المنقسمة وراء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد العراق.
وتشير المؤشرات المبدئية الى ان تحطم الطائرة سببه عطل فني لا نيران .
ويعود رئيس الوزراء البريطاني من قمة اوروبية صعبة عقدت امس الاول في بروكسل ليواجه المزيد من احتجاجات الشوارع المناهضة للحرب وهو مدرك ان حملة الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين قد تكلفه منصبه ويصبح احد ضحاياها.
وقال بلير بوجه جامد في كلمة تلفزيونية سجلت له قبل سفره الى بروكسل أول امس الخميس «الليلة يشارك المجندون والمجندات البريطانيون في الحرب براً وجواً وبحراً، لم تكن بريطانيا قط امة تتوارى في الخلف».
ووقت اذاعة خطابه كانت صواريخ الحلفاء تضرب بغداد ووصلت القوات البريطانية والامريكية الى شبه جزيرة الفاو بحراً وتتقدم شمالاً من الكويت الى جنوب العراق.
وناشد بلير الذي شارك بقوات عسكرية في كوسوفو وسيراليون وافغانستان خلال ست سنوات قضاها في المنصب البريطانيين الى توحيد صفوفهم بشأن الازمة العراقية في مواجهة رفض غير مسبوق من الرأي العام وداخل حزبه العمالي المعارض للحروب بشكل تقليدي.
وقال بلير في كلمته «رأيي كرئيس للوزراء ان هذا الخطر حقيقي بل متصاعد وله طبيعة مختلفة عن أي خطر تقليدي على امننا واجهته بريطانيا من قبل».
ويمكن لنصر سريع ونظيف في الحرب ان يضمن لبلير مكاناً في التاريخ لكن اذا طال أمد الحرب وسقط خلالها الكثير من القتلى يمكن ان يتخلى عنه حزبه بطريقة مهينة رغم ان بلير هو الذي اخرجه من 18 عاماً ظل خلالها في مقاعد المعارضة وحقق له نصراً انتخابياً مرتين متتاليتين.
وتمكن بلير من الفوز بتأييد البرلمان البريطاني للقيام بدور في الحرب لكنه شهد في المقابل اكبر تمرد داخل حزبه في التاريخ الحديث واستقال ثلاثة من وزرائه.
ومن المنتظر ان تتواصل المظاهرات العامة التي يشارك فيها تلاميذ المدارس في بريطانيا خلال الايام القليلة القادمة.
ومع قناعته بأن امامه الكثير لكسب التأييد المطلوب تعهد رئيس الوزراء البريطاني امام القمة الاوروبية بإعادة بناء العراق وتحريك عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved