Saturday 22nd march,2003 11132العدد السبت 19 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رامسفيلد بعد جلسة مغلقة أطلع خلالها الكونجرس على تطورات الموقف: رامسفيلد بعد جلسة مغلقة أطلع خلالها الكونجرس على تطورات الموقف:
اتصالات سرية وعلنية لإبلاغ القوات العراقية بتسليم أسلحتهم والأبتعاد عنها ولن يمسهم سوء

  * واشنطن رويترز:
تعهدت الولايات المتحدة مساء الخميس بشن حرب لم يسبق لها مثيل لإسقاط أو قتل الرئيس العراقي صدام حسين وحثت الجنود العراقيين على إلقاء السلاح والاستسلام.
ولكن مع تدفق القوات الامريكية عبر حدود الكويت الى اراضي العراق بعد يوم من الغارات الجوية والصاروخية أشار وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الى أن الأمل ما زال قائماً في امكانية تفادي حرب شاملة.
وقال رامسفيلد بعد جلسة مغلقة أطلع خلالها الكونجرس على تطورات الموقف «يتواصل الضغط على النظام العراقي ولن يبقى هناك في الايام القادمة، وما زلنا نأمل أن يكون ممكناً ألا يبقوا هناك بدون القوة الكاملة والعنف الشديد للحرب».
وأضاف «هناك اتصالات بكل طريقة ووسيلة يمكن تصورها علناً وسراً مع القوات العراقية لابلاغهم أن باستطاعتهم التصرف بشرف وتسليم اسلحتهم والابتعاد عنها ولن يمسهم سوء».
في الوقت نفسه قال مسؤولون دفاعيون أمريكيون كبار انه تم التعجيل بالمرحلة البرية من الهجوم على العراق تمهيداً لقصف جوي هائل متوقع يسميه مسؤولو وزارة الدفاع «الصدمة والذعر».
وقال مسؤول دفاعي «بدأت المرحلة البرية قبل ما كان مخططا لها».
وكان قصر صدام الرئيسي في بغداد من الاهداف التي اصابها القصف بصواريخ «كروز» في اليوم الاول من الحرب امس الاول.
وقال رامسفيلد ان الساعات الاولى من القصف ليست شيئاً مقارنة بما سيليها وحث الجيش العراقي على عصيان الرئيس العراقي.
وقال البيت الابيض في محاولة للحد من التوقعات بان تكون الحرب سريعة ان الحرب قد تكون «أطول وأصعب مما توقع البعض».
وفي أول مؤتمر صحفي له في البنتاجون منذ بدء قصف بغداد قال رامسفيلد «ما هو آت لن يكون تكرارا لأي صراع آخر، سيكون بقوة ونطاق وحجم لم يشهده أحد من قبل».
وناشد رامسفيلد المواطنين العراقيين البقاء في منازلهم والابتعاد عن الاهداف العسكرية والاستماع الى الاذاعات لتلقي التعليمات من الامريكيين وحلفائهم.
وطلب وزير الدفاع الامريكي ايضا من الجيش العراقي عصيان الاوامر وعدم مهاجمة المدنيين او تدمير حقول النفط.
وقال رامسفيلد «اتباع هذه الاوامر سيعني ارتكاب جرائم في حق الشعب العراقي، انظروا الى حقيقة تلك الاوامر.. فهي محاولة لاهثة يائسة لنظام يحتضر».
واضاف وزير الدفاع ان الولايات المتحدة لديها ما يشير الى ان العراق ربما يكون قد اضرم النيران في ثلاثة او اربعة حقول نفط في الجنوب، وناشد العراقيين عدم احراق ثروات بلادهم، لكن وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد نفى هذه الانباء،
وقال رامسفيلد ان «ايام نظام الرئيس العراقي صدام حسين معدودة».
وظهر الرئيس العراقي بعد الضربة الاولى على شاشات التلفزيون والقى خطاباً يتسم بالتحدي مستنهضا شعبه «للجهاد» لكن مسؤولاً رفيعاً في الادارة الامريكية في واشنطن قال انه لم يتضح ما اذا كان الخطاب قد أذيع على الهواء أو أنه مسجل من قبل.
وقال بوش بعد الاجتماع بمجلس وزرائه «ان التحالف يتسع باستمرار» يسانده وان هذا التحالف يضم 40 دولة.
وأضاف «ونحن ممتنون لتصميمهم ونقدر رؤيتهم ونرحب بدعمهم»، وفي ساعة متأخرة يوم الخميس نشر البيت الابيض على موقعه على الانترنت قائمة بدول التحالف ضمت 45 دولة.
ولا تشارك بقوات برية مقاتلة مع الولايات المتحدة سوى بريطانيا ولها نحو 45 ألف جندي واستراليا ولها نحو ألفي جندي بينما أسهمت عشر دول اخرى بقوات صغيرة غير مقاتلة.
وأصدر مجلس الشيوخ الامريكي بالاجماع قراراً يؤيد القوات الامريكية والرئيس جورج بوش بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ومن المتوقع أن يصدر مجلس النواب قراراً مماثلاً بعد أن نحى الديمقراطيون جانباً انتقاداتهم لاخفاق جهود بوش الدبلوماسية.
وقال السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي وهو من كبار خصوم بوش «كان كثير من الامريكيين ومنهم كثير منا في الكونجرس معارضين لهذه الحرب، ولكن من الآن وحتى نهاية القتال نحن متحدون في تأييد رجال ونساء قواتنا المسلحة»، ولكن في شوارع أمريكا خرجت المظاهرات تندد بالحرب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved