* جنوب العراق - العواصم - الوكالات :
واصلت القوات الامريكية والبريطانية تقدمها امس الجمعة في جنوب العراق مؤكدة أنها تواجه مقاومة ضعيفة، وبدأت صعودها باتجاه بغداد وهي تسيطر على منشآت نفطية استراتيجية في شبه جزيرة الفاو.
وسجل سقوط أول الضحايا الغربيين في الحرب الدائرة حيث قتل ثمانية بريطانيين وأربعة عسكريين امريكيين امس الجمعة الذي عد يوماً دامياً للأمريكيين والبريطانيين إذ قتل جنودهم في حادث تحطم مروحية كانت تقلهم في الكويت، كما قتل جندي امريكي خلال المعركة.
وفي الجانب العراقي قتل ثلاثة عراقيين وجرح 37 آخرون ، واطلق العراق صواريخ سكود على الكويت بدون ان تسفر عن سقوط ضحايا وتم اعتراضها بصواريخ باتريوت وقد سمع دوي انفجارات بعد اطلاق صافرات الانذار. وقد سمع دوي عدة انفجارت في الموصل والبصرة حيث قامت مقاتلات أمريكية بقصف المدينتين.
ويشارك في الهجوم البري ستون ألف جندي أمريكي وبريطاني حسبما ذكر الكولونيل الامريكي جو دودي. وقد احتلوا عددا من النقاط بعد 24 ساعة من بدء الهجوم.
وأصبحت وحدات من المارينز وفرقة المشاة الثالثة على عمق أربعين كيلومترا داخل الاراضي العراقية صباح أمس وتواصل تقدمها، وفقاً للخطة المرسومة.
وفي طريق صعودها شمالا انطلاقا من الحدود الكويتية التي عبرتها مساء الخميس، تتوجه دبابات المارينز الى بغداد بينما توجهت الفرقة الثالثة من المشاة الى الشمال الشرقي. .
وقال ضباط في فرقة المشاة الثالثة ان ثلاثة عسكريين عراقيين قتلوا اثناء تدمير مركز حدودي فيما دمرت دبابتان من طراز «تي-72»، وهي احدث المعدات لدى الجيش العراقي.
وفي جنوب شرق العراق، سيطر البريطانيون على شبه جزيرة الفاو وخصوصا محطات ضخ النفط العراقي.
لكن وزير الدفاع البريطاني جيف هون قال ان القوات العراقية احرقت ثلاثين بئرا نفطية في جنوب البلاد. واعلنت بريطانيا وامريكا سقوط مرفأ ام قصر الاستراتيجي (جنوب) على الحدود مع الكويت والمنفذ العراقي الوحيد على الخليج. لكن بغداد نفت ذلك.
وقال غالبية الخبراء ان فرقة المشاة الثالثة المؤلفة من حوالي 20 الف رجل ستشكل رأس الحربة في الهجوم على العاصمة بغداد وتكريت (شمال) مسقط رأس الرئيس صدام حسين وستتبعها قوات اخرى قوامها 40 الفاً ليصبح العدد 60 الف جندي امريكي وبريطاني.
وقال قائد بريطاني ان مشاة البحرية الامريكية تحت قيادة بريطانية أسروا 250 جنديا عراقيا على الاقل اثناء تقدمهم عند مشارف ميناء ام قصر المهم في جنوب العراق. وفي المقابل قال العراق ان بطاريات المدفعية المضادة للطائرات اسقطت طائرة امريكية أو بريطانية اثناء غارة جوية امس وسارع البنتاجون بنفي الخبر وانه عارٍ من الصحة.
وقد عرض الرئيس العراقي صدام حسين امس الجمعة مكافأة لأي عراقي يسقط طائرة امريكية او بريطانية او يقتل او يأسر طيارا او جنديا من القوات المهاجمة.
وقالت وكالة الانباء العراقية ان امرا من صدام نص على ان اي مقاتل عراقي يسقط طائرة معادية سيحصل على 100 مليون دينار «نحو 33 الف دولار بسعر السوق السوداء» و50 مليون دينار لاسقاط اي طائرة هليكوبتر.
وسيحصل اي جندي عراقي على 50 مليون دينار اذا اسر طيارا او جنديا و25 مليون دينار اذا قتله. ومكافأة اسقاط صاروخ معادٍ تبلغ عشرة ملايين دينار. وفي لندن اقلعت تسع قاذفات امريكية استراتيجية من نوع بي-52 صباح امس الجمعة من قاعدة فيرفورد (غرب انكلترا) وهي اول قاذفات من هذا النوع تقلع منذ بدء الحرب في العراق،؛ بحسب مشاهد عرضتها شبكة سكاي نيوز الاخبارية.
طالع صفحة الدوليات
| 
