Saturday 22nd march,2003 11132العدد السبت 19 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مع بدء فتيل الحرب ضد العراق .. «الجزيرة» تلتقي مواطني تبوك مع بدء فتيل الحرب ضد العراق .. «الجزيرة» تلتقي مواطني تبوك
نحن مع قيادتنا الرشيدة ومثل هذه الظروف الحالية تظهر قوة الوطن وتماسك شعبه

* تبوك عبدالرحمن العطوي:
في أحلك الظروف التي تمر بها المنطقة الآن والمتمثلة في بدء الحرب على العراق يمر العالم الإسلامي بهذه المحنة والتي يقع تحت تأثيرها المباشر الدول المحيطة بالعراق مما يدفع بالشعب السعودي الوقوف مع قادته كعادته في الظروف الطارئة ويثبت المواطن السعودي انه رجل الأمن وان كل فرد من أفراد الشعب السعودي يقدم روحه وماله فداء لوطنه المعطاء الذي لم يبخل عليه يوماً بكل ما يحتاجه.
«الجزيرة» ومع بداية الحرب على العراق يومها الأول التقت بالمواطنين في مدينة تبوك واستطلعت حول ما يحدث وأعرب المواطنون في أحاديثهم ل«الجزيرة» عن مدى حبهم لهذا الوطن وفدائيتهم له وتمسكهم في كل الأوقات وخاصة هذا الوقت مؤكدين انهم تحت السمع والطاعة وتحت تنفيذ الأوامر وانهم مع قادتهم في السراء والضراء.
وأضافوا ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز دائماً وأبدا يقفون مع الشعوب الإسلامية ويقدمون كل دعم لهذه الشعوب ويضعون نصب أعينهم قضية فلسطين التي منذ قيام هذه الدولة حفظها الله وهي تؤكد ضرورة تماسك وتوحيد صفوف المسلمين.
وفي البداية تحدث ل«الجزيرة» المواطن سليمان عايد العطوي قال: في مثل هذه الظروف الراهنة وما يحدث من عمليات عسكرية ضد العراق نؤكد أننا مع قيادتنا الرشيدة ونحن رهن إشارتها وتحت الولاء والطاعة وقد استمعنا لحديث مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي ألقاه نيابة عنه سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظهما الله بشأن الأوضاع الراهنة ورفض قادة هذه البلاد رفضاً قاطعاً ان تمس وحدة العراق أو استقلاله أو خيراته أو أمنه الداخلي وتعرضه لأي احتلال عسكري وقد أكد خادم الحرمين الشريفين في حديثه المتلفز الذي نقله سمو ولي العهد أن هناك شيئين بضعهما الشعب السعودي فوق كل اعتبار وهما العقيدة الإسلامية والوحدة الوطنية، ونؤكد أننا كشعب سعودي مسلم نعلم أن ما تقوم به دولتنا هو في مصلحتنا كمواطنين وما يميز بلادنا هو بعدها عن الغوغائية والمظاهرات الخادعة التي لا يقرها الإسلام وندرك ما يتربص به الحاسدون لهذه البلاد لكن الإيمانا بالله هو مقر قلب كل مواطن ومادام ذلك فكل الضغائن وما يزج به الحاقدون ضد بلادنا هو مردود عليهم ولينظروا ما يقدم المواطن لوطنه وليعلموا أن كل مواطن هو رجل أمن وان من يريد المساس ببلادنا فمصيره الخزى.
كما قال المواطن أحمد سليمان الجويان ان أي ظرف تتعرض لها أي دولة وخاصة في مثل هذه الظروف الحالية يظهر قوة هذه الدولة وخاصة مدى تماسك شعبها وقد أثبت المواطن السعودي حبه الشديد لوطنه والتفافه في كل الأوقات لقادته والكل يعلم أن ما سمي بحرب الخليج الثانية والتي كانت أثناء غزو العراق للكويت والتطورات الحاصلة في ذلك الوقت ما قدمه المواطن السعودي لوطنه فأصبح المواطن المدني يهب لأفرع القوات المسلحة للتسجيل لتلقي التدريبات للذود عن ثرى وطنه وأصبح المواطن يحافظ على الأمن جنبا الى جنب مع رجال الأمن بمختلف القطاعات العسكرية الداخلية حتى منهم في سن صغيرة ارتدوا البزة العسكرية والمواطن السعودي رأيناه كيف يلبي نداء قادته فيما يطلب منه.
ويؤكد المواطن علي سعيد الغامدي ان المجتمع السعودي محسود ويظهر ذلك في أحاديث بعض الخونة والمرتزقة ضد هذه البلاد ويقول ونحن نمر في ظروف قاهرة يجب علينا أن تكون عند حسن ظن ولاة أمرنا وان نخاف الله فيما نقول وأن نحافظ على أمن وممتلكات بلادنا.
وأضاف وليعلم الجميع أن المملكة العربية السعودية رمت كل ثقلها الدولي من أجل تجنب دولة وشعب العراق الحرب وسعت منذ فترة طويلة بمساعيها الدولية الرامية لإنهاء أزمة العراق ولنعلم أن كلمة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي ألقاها نيابة عنه سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد كان من ضمنها «أن الحرب يخسرها المنتصر والمهزوم على حد سواء وان الرصاصة عندما تنطلق لا تفرق بين جندي ومحارب وطفل ورضيع» ان المملكة تعيش هم كل عربي ومسلم ولأن على كل مواطن أن يقدم لوطنه ما يملك في هذا الوقت وأهمها أن نصبح متماسكين طيلة مرور المنطقة بهذه الظروف ونعلم اننا كسعوديين مخلصون.
أما المواطن عودة خلف المضلعاني يقول ان الظروف التي تمر بها المنطقة هذه الأيام تتطلب عملاً جباراً من كل مواطن وأهم شيء هو نبذ الشائعات التي تكثر في مثل هذه الأزمات والتي يطلقها الحاسدون وعلينا المحافظة على نعمة الأمن والأمان التي وفرها لنا قادة هذه البلاد ونحن آمنون مطمئنون في بلادنا بعيدين عن كل الشرور والفتن ننعم بنعم لا تعد ولا تحصى لا يقدر ثمنها الا من يغادر هذه البلاد ليجد الفرق الذي لا يقارن بين بلاده وبين بلدان العالم فقد وفرت الدولة كل ما يحتاجه المواطن منذ بدء توحيد هذه البلاد على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وحتى هذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله فالقرآن الكريم والسنة النبوية هي دستور وشرع هذه البلاد منذ قيامها ولقد عشنا كما عاش آباؤنا وأجدادنا من قبلنا في رغد العيش والاستقرار والأمن الدائم في هذه البلاد ورغم مساحة بلادنا الكبيرة جدا.
وقال المواطن أحمد دعسان البلوي انه مع بدء الحرب الأمريكية والبريطانية على العراق هذا اليوم وما يطلبه الوطن من المواطن في مثل هذه الظروف الحرجة نؤكد تماسكنا ووقوفنا صفاً واحداً مع حكومتنا الرشيدة أعزها الله فنحن فداء لتراب هذا الوطن فمهما قدمنا من تضحيات للوطن فنحن مقصرون في حقه وان العهد والولاء لحكامنا مجدد في كل اللحظات والأوقات هذا الولاء والسمع والطاعة انه لشرف عظيم على كل مواطن مخلص أن يقدمه لوطنه وأن يحافظ عليه وان نكون رجال أمن نحافظ عليه من العابثين الذين يستغلون هذه الظروف لكن هيهات وللوطن رجال مخلصون فنحن نقدم الدم والروح والمال لأجل هذا الوطن وسنظل مخلصين كما عهدنا وطننا ونشهد الله عز وجل على هذا العهد والولاء ونؤكد اننا يد واحدة متكافئين متراصين تحت تنفيذ أوامر قادتنا.
وأضاف المواطن عبدالله محمد عايد أن الوحدة الوطنية هي ما تفخر به الشعوب على بعضها وان المملكة العربية السعودية مشهود لها بهذه الوحدة وأثبتت الأفعال لا الأقوال هذه المقولة في ظروف طارئة سابقة وأصبح المواطن السعودي لا يرضى على هذا الوطن بأي ضرر ونعلم جميعا أن بعض الأحداث التي حدثت في المملكة مؤخراً وبالتحديد حادثة إطلاق النار في أحد الشقق بالرياض والتي قتل فيها أحد المواطنين الكويتيين قامت بعض الأسر بتسليم أبنائها طوعاً للجهات المختصة لأنها لم ترض بأي عمل يخل بأمن هذه البلاد وكانت المواطنة أهم من صلة الدم التي تربط الأب بابنه أو الأخ بأخيه وغير ذلك من المواطن السعودي يفخر بانه ملتف حول قادته في كل الأزمات والأوقات وهذا ما يعرفه القاصي والداني أن اليوم «أول أمس الخميس» بدأت الحرب على العراق ونعلم جميعا موقف حكومتنا الغالية من هذه الحرب ورفضها القاطع لأي عمل عسكري ضد العراق وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله التي ألقاها نيابة عنه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين حفظه الله أكبر دليل على هذا الحديث حيث أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته ان كل الحلول قد قدمت لتفادي مثل هذه الحرب وان الاتجاه الآخر كان حرص ولاة أمرنا حفظهم الله تجنيب هذا الوطن الغالي ومواطنيه آثار هذه الحرب وتداعياتها وحماية لهذا الوطن ومقدساته وأمنه وسلامته اننا مدينون طوال عمرنا لقادة هذه البلاد بأرواحنا فهم قدموا وما زالوا يقدمون لنا كل خير ونحن يجب أن نكون كما عهدنا في خندق واحد يداً واحدة في كل الظروف وخاصة في هذه الأيام التي يمر فيها العالم بمحنة كبيرة.
ويؤكد المواطن عبدالرحمن سعيد الزهراني أننا أمة متماسكة في كل الأوقات والظروف شعب لا يعرف التفرقة شعب ملتف دوماً وأبداً خلف قادته شعب أثبت للعالم انه لا يلتفت للحاقدين الذين يطيب لهم حدوث أي مكروه لهذه البلاد لا سمح الله أثبت انه شعب الأزمات أثبت انه يقف خلف ولاة أمر هذه البلاد فحرب الخليج الثانية التي حدثت عام 1411هـ في المنطقة كان الشعب السعودي مضرب الأمثال لكل الشعوب كانت وقفته وقفة الشجعان الرجال المخلصين لبلادهم وقادتهم كان المواطن يمثل رجل أمن كانوا يحرسون الأموال والممتلكات أخرسوا الألسن الحاقدة القذرة التي لا يطيب لها مثل هذه الوقفة الشجاعة واليوم نحن مطالبون لوطننا بهذه الوقفة التي ليست بغريبة علينا ولنقدم لوطننا جزءا هاما من هذا الجميل والذي ما يحدث من حولنا في العالم من انشقاقات وانقسامات ونهب وسلب وقتل وتشريد وجوع وتشتت أسري ولنحمد الله ولنخر ساجدين على النعمة التي نحن فيها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved