* الناصرية النجف واشنطن الوكالات:
أقرت الولايات المتحدة بفقدان المزيد من جنودها في المعارك البرية الضارية التي تخوضها حاليا ضد قوات عراقية غير نظامية، بينما أفاد مراسلون بخسائر تكبدتها القوات الأمريكية قرب النجف، وفي ظل التوقعات بحرب طويلة اعلنت واشنطن عن ارسال مئات الالوف من الجنود الى ساحات القتال.فقد تعرفت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الجمعة على ثمانية من افراد مشاة البحرية فقدوا خلال اشتباكات على مشارف مدينة الناصرية في جنوب العراق الاسبوع الماضي.
وقال البنتاجون في بيان إن الثمانية الذين صنفوا من قبل على انهم مفقودون اشتركوا في عمليات على مشارف الناصرية يوم 23 مارس آذار.وكانت مدينة الناصرية موقعا لبعض من أشرس المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية خلال تحركها نحو بغداد.وقال مسؤول عسكري أن وزارة الدفاع الأمريكية تأكدت حتى الآن من مقتل 26 أمريكيا وفقد 17 وأسر سبعة آخرين.
كما نقلت وزارة الدفاع الأمريكية مفقودا آخر إلى قائمة القتلى اثناء المعارك وذكرت انه كان قد فقد خلال محاولة عبور قناة صدام يوم 24 مارس آذاروان جثته انتشلت في اليوم التالي.وقد تكبد مشاة البحرية الأمريكية المزيد من الخسائر ليلة الخميس الجمعة وفقا لمصور بوكالة الانباء الالمانية يرافق القوات الأمريكية في العراق الذي قال إن الخسائر نجمت عن اشتباكات وقعت شمال الناصرية. ولقيت قوات التحالف مقاومة شديدة شبيهة بحرب العصابات حول المدينة التي تبعد نحو 120 كيلومترا جنوب بغداد، وطلبت الدعم بقصف مواقع عراقية جوا وبالمدفعية في القتال ليلا.
وقال المصور بعد ظهر (الخميس) إن مقاتلين عراقيين يرتدون ملابس مدنية اقتربوا بثلاث سيارات من مجموعة من القوات الأمريكية وفتحوا النار. وقتل أحد المهاجمين وأسر آخر وفر ما بين ستة إلى عشرة. وفقا لما ذكره المصور.وأضاف أن قوات المارينز استولت على منشأة عسكرية ليلا عثر فيها على كميات من الاسلحة. وفي اليومين الماضيين أمنت قوات التحالف مواقع عراقية قالت إنها عثرت فيها على أقنعة واقية وملابس مقاومة للاسلحة الكيماوية تم تصنيعها في ألمانيا الشرقية سابقا، ودول أخرى من الكتلة السوفيتية السابقة.وقالت مصادر عسكرية أمس الجمعة إن قوات أمريكية تدعمها الدبابات والمدفعية خاضت معركة مع قوة عراقية قوامها نحو 1500 جندي الليلة قبل الماضية قرب بلدة النجف في وسط العراق، ولم يكن لدى المصادر أي معلومات عن خسائر بشرية محتملة. وقال مراسل لرويترز انه لم يتضح على الفور هل القوة العراقية التي خاضت المعركة من الجيش النظامي ام انها تابعة للحرس الجمهوري.وقال ضابط أمريكي إن القوة العراقية المسلحة بالمدفعية كانت تتجه من موقع شمال شرقي النجف عندما تم رصدها.
واضاف قائلا «المعركة استمرت لساعات قليلة وانتهت في حوالي الساعة الثالثة من صباح أمس الجمعة.
وتقع النجف على مبعدة حوالي 160 كيلومترا جنوبي بغداد. وقال قادة عسكريون أمريكيون أمس الخميس انهم يتوقعون معركة حاسمة قرب بلدة كربلاء الواقعة على مبعدة 50 كيلومترا شمالي النجف ربما في غضون الساعات الاربع والعشرين أو الثماني والاربعين أو السبعين القادمة.
واضافوا أن لواء عراقيا كاملا يتألف من نحو ستة آلاف جندي تدعمهم الدبابات اتخذ مواقع حول كربلاء.
وقال المسؤولون إن بعض هؤلاء الجنود من فرقة المدينة التابعة للحرس الجمهوري وان الباقين من الجيش النظامي.
وفي ظل التوقعات بحرب طويلة بسبب المقاومة القوية التي يبديها العراقيون تتجه الولايات المتحدة إلى زيادة قواتها في المنطقة وقال مسؤول أمريكي ان وزارة الدفاع الامريكية لديها حاليا 90 الف جندي داخل العراق ولديها 120 ألف عسكري اضافي مستعدين للتوجه إلى منطقة الخليج.
ويضاف هؤلاء إلى 250 الف عسكري انتشروا في المنطقة قبل بدء الحرب في20 آذار/مارس.
| 
