Saturday 29th march,2003 11139العدد السبت 26 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الصحف الروسية الصحف الروسية
العراق ينتصر في الحرب الإعلامية

  «كومرسانت»
ابرزت الصحيفة ما سرب من معلومات عن وجود خلافات راديكالية في الرؤى بين خطط الرئيس بوش ونظيره رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حول عراق ما بعد صدام.
ويبدو أن الضغوط الداخلية في بريطانيا حول عدد الجنود الانجليز الذين قتلوا في المعارك قد باتت تشكل مادة لرفع وتيرة الهجوم على الحكومة خاصة من قبل نسبة لا تقل عن 40 % من أعضاء البرلمان البريطاني..ولا يلتفت هؤلاءالى مبررات بلير حول جلب الحرية للشعب العراقي، ولم تنس كومرسانت ان تناقش اتفاق الولايات المتحدة وبريطانيا على اقتسام التركة النفطية في العراق الجديد وتوزيع الحصص منذ الان على الشركات في الدولتين.
وقد حصلت بالفعل شركة هيلبيرتون الامريكية على اول عقد للنفط في عراق ما بعد الحرب، وتتوقع ان يشتعل الاختلاف بين واشنطن ولندن على حصص اقتسام الثروة العراقية.
وتجد الصحيفة في الاختلافات الحالية في ساحات المعارك بين الجانبين بذوراً لفرقة محتملة.
***********
«ازفيستيا»
افتتحت الصحيفة تغطيتها للحرب بعنوان «بوش وصدام تبادلا مقاعدهما» مشيرةالى ان البيانات العسكرية التي يقدمها رجال الجيش العراقيون قد باتت اكثرصدقا من تلك التي يقدمها الامريكيون.
واعتبرت الصحيفة ان استهداف التليفزيون العراقي بالتخريب ابلغ دليل على كسب بغداد لحربها الاعلامية مع واشنطن.
ورغم ما قدمه التليفزيون العراقى من دعايةمتواصلة لصدام حسين الا ان ازفيستيا رصدت تصريحات القادة العراقيين على مدى الايام الثلاثة الماضية واعتبرتها «اكثر صدقا من نظيرتها الامريكية» كما اعتبرت ان هذا يعد من اهم المفاجآت المتناقضة في الحرب الحالية بين دولتين تعتبر واحدة منها «الولايات المتحدة» نفسها راعية الحرية وصدق المعلومة وتتهم الثانية «العراق» بالغوغائية وتزييف الحقائق،الا ان ارض الواقع اثبتت أن العراق يدير الحرب المعلوماتية بكفاءة وصدق اكبر . وفى مواجهة مؤسسة ضخمة مثل ادارة البنتاجون التى وقعت في الايام الاخيرة في شرك التناقض مع النفس والتراجع عن معلومات كانت هي نفسها المروجة لها.. وتقول ازفيسيتا ان الصحاف لم يقل ثمانمائة جندى بل ثمانية، انه حتى لم يقل ثمانين بل قال ثمانية!
واعتبرت ان هذا التوجه مدهش من حكومه تصنف من قبل اعدائها كحكومة ديكتاتورية، ومع هذه الارقام القليلة الأقرب للحقيقة من قبل العراق الذي يعاني اختلالاً كبيراً في ميزان القوى مقارنة بأعدائه فان العالم قد وجد نفسه ميالا لقبول المعلومات العراقية بعدما اكتسبت درجة كبيرة من الصدق في الايام الماضية.
واستمرت ازفيستيا في مقارنة التحول الكبير في ادارة الحرب المعلوماتية بين حرب الخليج الثانية والحرب الحالية ، فمنذ اثنتي عشرة ستة كان النظام العراقي يعلن - في الوقت الذي كانت قوات الحلفاء تدمر بنيته التحتية وقواته العسكرية عن قتل مئات الجنود الأمريكيين واسقاط عشرات الطائرات المعادية ، وكانت غالبيتها معلومات دعائية لا علاقة لها بالواقع.
ولم تلق هذه المعلومات آذانا حتى من الجيران العرب.ولم تكن قوات التحالف في حاجة آنذاك لتدمير تليفزيون العراق الذى كان يبث معلومات سخر منها المتابعون، أما الآن فلا شك ان ضرب تليفزيون العراق ما هي الا محاولة لاسكات صوت الحقيقة الآتي من بغداد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved