* بغداد الوكالات:
كانت عمليات القصف الأمريكي البريطاني على بغداد أمس السبت لا تزال متواصلة بعد ساعة ونصف الساعة من انطلاقها بعيد الساعة 00:07 (00:04 تغ).
وهزت انفجارات شديدة وسط بغداد وكان هدير الطائرات وهي تمر فوق العاصمة يسمع بوضوح في اليوم العاشر من الهجوم الأمريكي البريطاني على العراق كما سمع دوي انفجارات قوية بعيدة قادمة من أطراف بغداد.
وانقطع بث تلفزيون الدولة الذي كان التقاطه مشوشاً جزئياً عند الصباح، قبيل الساعة 50:9 بالتوقيت المحلي (50 ،6 ت غ).
وعاد بث القناة الفضائية العراقية الملتقط خارج العراق بعد توقفه لفترة.
وأصيبت وزارة الإعلام العراقية بأضرار في هجوم صاروخي فجر أمس السبت على بغداد التي تتعرض منذ بداية الصباح إلى قصف عنيف.
ودمر صاروخ على الأقل الطابق الأخير من مبنى الوزارة الذي يضم 11 طابقا، ويؤوي هذا الطابق خاصة المؤسسة الوطنية العراقية للإنترنت، كما تضررت هوائيات لأقمار صناعية موضوعة على سطح المبنى إلى أضرار.
وعلاوة على مكتب وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف الذي يقع في الطوابق العلوية من المبنى وتؤوي الوزارة مكاتب وكالة الأنباء العراقية.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية في قطر الهجوم الصاروخي على وزارة الإعلام العراقية وقالت في بيان «استهدفت وزارة الإعلام العراقية بصواريخ توما هوك في الصباح الباكر أمس (السبت)»، ولم تتوفر بعد أي حصيلة للأضرار، وقد اطلقت قوات أمريكية صواريخ كروز مما تسبب في أضرار بالغة بالمبنى بعد سلسلة من الغارات الجوية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يستهدفون منشآت الاتصالات في محاولة لمنع الرئيس العراقي صدام حسين من السيطرة على البلاد وقواته المسلحة.
وكانت غارات سابقة قد استهدفت مباني التلفزيون القريبة من وزارة الإعلام وفي أماكن أخرى، وانقطع بث القناة الفضائية العراقية مساء يوم الجمعة.
كما تعرضت ضواحي بغداد لقصف عنيف خلال غارات جوية مكثفة صباح عاشر أيام حرب تقودها الولايات المتحدة في العراق بعد تعرض العاصمة وضواحيها طوال الليل قبل الماضي لقصف بالقنابل والصواريخ أصاب ضمن أهداف عدة مبنى وزارة الإعلام العراقية.
ومن ناحية أخرى، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في معسكر السيلية بقطر أمس السبت أن طائرات أمريكية استخدمت قنابل موجهة بالليزر لتدمير مبنى في مدينة البصرة كان به نحو 200 فرد من القوات شبه العسكرية.
وقال متحدث: إن التقارير الأولية أوضحت أن «أحدا لم يخرج» من المبنى المدمر المؤلف من طابقين.
وأشار إلى أن هذه الغارة جزء من حملة رامية إلى الاستيلاء على البصرة وتحول القوات العراقية دون سيطرة القوات التي تقودها الولايات المتحدة على البصرة، وتقول القوات البريطانية إنها تسيطر على المناطق المحيطة بالمدينة ولكنها لم تدخلها بعد.
وقالت القيادة المركزية في بيان إن طائرتين مقاتلين من طراز اف 15 ايه أسقطتا قنابل بها جهاز تفجير لا يعمل على الفور إلا بعد اختراق القنابل المبنى للحد من الأضرار بالمنطقة المحيطة ومن بينها كنيسة.
وفي الناصرية بجنوب العراق فاجأت مجموعات صغيرة من القوات العراقية القوات الأمريكية التي كانت تتوقع نصرا سريعا باستمرار صمودها بعد معركة مطولة في المدينة.
وتمكنت قوات مشاة البحرية الأمريكية من عبور نهر الفرات داخل المدينة يوم الثلاثاء الماضي متقدمة في اتجاه الشمال نحو بغداد، إلا أن القوات التي تركتها وراءها ما زالت يوم الجمعة تسعى جاهدة للتغلب على المقاومة.
وتمكن أفراد القوات التي يقول الجنود الأمريكيون إنهم لا يرتدون زيا عسكريا ويحتمون بالمناطق المدنية من استدراج القوات الأمريكية التي تطوق الناصرية إلى قتال في الشوارع.
وقال الكابتن لورين ادواردز وهو من قوات مشاة البحرية التي ترابط على بعد ستة كيلو مترات من المدينة «أفراد القوات يقاتلون بضراوة في البلدة، إنها مفاجأة كبيرة، لا أعتقد أننا كنا نتوقع هذا القدر الكبير من المقاومة».
وقصفت القوات الأمريكية الناصرية بالمدفعية على مدى أيام بينما يقوم مراقبون على الأرض باستدعاء وتوجيه طائرات الهليكوبتر لتوجيه ضربات إلى ما يعتقدون أنه مجموعات من «الفدائيين».
ومن شأن السيطرة على الناصرية أن تمثل نصرا مهما للقوات الأمريكية والبريطانية التي لم تستول حتى الآن سوى على ميناء أم قصر في الجنوب، وكان تقدمها في جنوب العراق أبطأ عموما من المتوقع.
وقال طيار يقود طائرة هليكوبتر من طراز يو اتش 1 مسلحة بصواريخ ورشاشين «ما زالت هناك مقاومة متفرقة في شتى أنحاء المنطقة».
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن قاذفة أمريكية من طراز بي 2 ستيلث ألقت قنبلتين زنة 2086 كيلو جراما على مركز اتصالات في وسط بغداد يوم الجمعة، وسبق أن انقطع إرسال الفضائية العراقية عدة مرات خلال الأيام الماضية لكنها في كل مرة كانت تعاود البث بعد فترة.
| 
