Sunday 30th march,2003 11140العدد الأحد 27 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة من الداخل الحقيقة من الداخل
حكم.. حكمان.. القضية يجب أن تنتهي «2»
فهد الصالح

قلت في مقالي السابق انهم
- اشبعوه نقداً..!!
- فيلق عظيم بالقرب من المضمار المجاور ينتظر نهاية المباراة؟
- ألسنتهم تتربص به عند الرمق الأخير من الحصة الثانية..
- الصافرة تتدلى من على معصمه المبلول.. وعيناه الصغيرتان يقومان بدور محامي الدفاع..!!
- قميص أسود منمرق يحتضن كروتاً ملونة..
- قدماه تغادران في كل اتجاه.. وزميله الرابع في الضفة الأخرى من الملعب يشهر لوحته المتبقية..!!
- ومهما كانت النتائج فالمصلحة مقدمة والشماعة هي الشماعة.. والقانون أعمى..!!؟
- هكذا ابتدأت هموم التحكيم لدينا كما هو حالي الآن وانا امتطي صهوة قلمي في مقالي هذا الذي سأكمل فيه حديثي عن تلك الفئة القابعة بداخل حدقة القانون.. على الرغم من معرفتي المسبقة ان طريقي سيؤدي بي الى نهاية لست ادرك مداها او حتى نهايتها او الى أي فئة سيصل صداها!؟
فلا اظن ان يكون لاجتهادي نصيب هذه المرة.. ذلك لأن التحكيم معضلة استعصت على كثير من المحللين والنقاد والرياضيين ولكن قد تكون التجربة المتزامنة بالاقتراح.. والآراء.. والاطروحات هي طريق البدايات في تحديد المسار الصحيح نحو تحقيق الحلم الذي طال امده.. وان لم يحدث ذلك فنحن ثلة الرياضيين عازمون على اشعال نيرانا هنا.. وهناك.. سعيرها لن يغادر دون ان يترك اثاراً صغيرة على سحنة التحكيم المترهلة.
قلت فيما مضى ان التكنولوجيا حين تستغل في تعديل اخطاء التحكيم لدينا هي بمثابة نقلة جديدة الى الرياضة السعودية خاصة والعالمية قاطبة فلو يتم تطبيق ذلك على بعض المناسبات المحلية التي لا تشكل إلا 20% من معدل النشاط الرياضي في بلدنا الغالية مثل بطولة الأمير الراحل فيصل بن فهد تحت 23 سنة بحيث تكون هناك تطبيقات تجريبية لهذه الآراء واذا كانت هناك جدوى يتم السعي الى افتراضها دولياً وتطبيقها في جميع المناسبات المحلية كون تلك الخطوة ستكون اجدى في معرفة الخلل وتعديله.
- حسناً لندع ذلك الاقتراح ولنمضي لما هو اكثر جدوى في عقول تلك الفئة؟!
- فلو يتم تطبيق نظام الحكمين في كل مباراة لكان المجهود بالنسبة لحكم المباراة ينخفض الى النصف تقريباً تخيلوا مع مجهوداً ينخفض الى النصف ومدى الاتقان الذي سيواكب النصف!! فقط.
- حكمان.. بحيث يكون لكل حكم نصف الملعب ويكون هو المسؤول عنه وعن جميع قراراته.
- ولأن الحكم بشر معرض للاجهاد والاعياء وللاحتجاب في الرؤية عند اضافة مجهود زائد عن القدر المعتاد او عن مستواه اللياقي الذي سبق ان قام به فإن في ظل وجود حكمين قدرة احدهما على متابعة الكرة اكثر والجري خلفها لفترة اطول يكون اقرب بكثير من ذي قبل كما ان الحكم الآخر سيكون عيناً اضافية للحكم الأول في حالة حدوث اي خطأ خلف ظهره او دون وقوع عينيه عليه او حتى حين طلب استشارته تماماً كما يفعل مع رجل الخط.
- كما ان في الحكمين زرع لروح المنافسة كون كليهما سيتنافسان في إخراج المباراة بالشكل الصحيح ناهيك عن ان القدرة التحكيمية في منتصف الملعب ستكون اكثر اتقاناً عن أي وقت مضى.. كما ان حدود الحكمين تنتهي بخط منتصف الملعب الذي يشكل نهاية مهمة حكم وبداية مهمة الآخر ولو حدث أي خطأ في المنتصف يكون بقرار الحكم الذي اوشك منتصفه على النهاية.
- كما ان للحكمان زيين مختلفين عن بعضهما حتى يكون في ذلك المزيد من التميز والوضوح.
- حكمان في مباراة لا يلغي دور احدهما عن الآخر فالقضية اخراج المباراة بالشكل الجيد الذي يضمن انقاذ التحكيم من فكي المطرقة والسندان.
- ولو طُبق ذلك ستكون البدايات قريبة الى بعض الاخطاء الى بعض العثرات.. الي بعض الحواجز.. الى كثير من الاسطوانات المشروخة.. كما كل شيء آخر بدا وتعثر ثم مضى.. وعندما يكون هناك تفاهم.. اقتناع.. حقيقة.. فائدة.. ثم نتائج سينتهي كل شيء وتتحقق تلك المعادلة الصعبة التي جعلها اولئك قضيتهم التي لا تقهر لا سيما حين تستحدث لجنة لتقييم الحكام في كل مباراة تستطيع من خلالها تقييم مستوى اداء الحكم بحيث تكون معنية في الرفع لتطبيق العقوبات على الحكام من ايقاف وشطب وغيره كما انها تكون المسؤولة في استبدال الحكم الرابع بالميداني حين حدوث اي اصابة او اجهاد او اخطاء تحكيمية فادحة مثله مثل اي فريق يضطر الى تبديل اللاعب الهزيل بآخر نشط بالاضافة الى تفعيل دور الحكم الرابع في مراقبة وضبط الجهازين الفني والإداري لكل فريق وجاهزيته للمشاركة في أي لحظة تقرها اللجنة إياها.
- قال لي احد الناشطين في مجال التحكيم ان الميول قد تتحكم في قرارات حكم الساحة في المباراة كما ان النقد والنيل منه له دوره ايضا في عقليته فالحكم لأنه بشر فإنه دائم الوقوع في مصيدة الميول والخوف فلو كان الحكم مثلا رئيساً لرابطة مشجعي ناديه المفضل في بلدة ثم دارت الأقدار ليصبح حكما ميدانياً يدير فيها مباراة لفريقه المفضل مع الفريق المنافس فهو أمام أمرين إما ان يواصل تعصبه والوقوف بجانب فريقه او ان يقلب الطاولة ويحاول إخفاء ميوله بالوقوف في وجه فريقه المفضل.. قلت له: هذا صحيح ولكن الأمور حين «تُحكم جيداً» فإن الحكم لن تستطيع عاطفته التلاعب به يمينا وشمالاً.. نظر اليَّ وقال: كيف؟!
قلت له: لجنة التحكيم التي ترافق كل مباراة سيكون قرارها الفوري استبدال الحكم بزميله الجاهز.
- الم اقل لكم انه ليس لكل مجتهد نصيب أحياناً.
ولأن الأمر كذلك فلنا رجعة..!!
بالإشارة
- لأنهم طيبون فإنهم يتلاشون.. يتوارون.. يزدادون بعداً عن الزيف!!
- لأنهم طيبون يغيبون عن الأضواء وعن الازدحام والأصوات وعن كل جميل يؤرقهم!!
- انهم يفسحون الطريق لمن هم اقل منهم قدرا وحجما وشأناً..
ولأنهم يؤمنون بالعهد الذي يقطعونه على أنفسهم تماما كما يؤمنون بالقدر فإنهم يغادرون دون حمل أي شيء معهم حتى أصواتهم ودبيب أقدامهم تبقى الى من هم يطلبون الإرث!! ويرتشفون الإبداع؟!
- هكذا يُغيّب القدر سعد الجوهر.. وقبله بشير الغول.. وبعدة صوت الأرض!! الذي تركت له عندي جزءاً يسيراً من ارثه الهائل ليزين مقدمة هذا الجزء!!
- لأنهم كذلك لا نملك إلا أن ندعو لهم الله بالرحمة والمغفرة انه قريب سميع مجيب.
- قرأت خبراً للاعب الهلال الجمعان في الزميلة الرياضية مفاده ان الجمعان يصف مشرف الاتحاد البلوي «النكسة» و«العقدة» وذلك بعد ان قال عنه الأخير انه يعيش ظروفاً نفسية سيئة.
- ضحكت ملء شدقي وانا ارى السحر ينقلب على الساحر.. الم اقل لكم فيما مضى ان العقلية مقدمة على الموهبة.
- «يكاد المريب ان يقول خذوني» هذا هو حال رئيس ذلك النادي اياه وهو يعلق ويصرخ على سؤال الحكم عن صحة احتساب ضربة الجزاء لفريقه أمام الاتفاق.
- ماذا يريد ان يفعل يوسف الثنيان بإعلانه الاستمرارية موسماً آخر.
- كان رد رئيس الهلال بليغاً حين طفح الكيل وقوبل الاحسان بالنكران!!
- لأن الهلال ليس بمن حضر وليس نادياً فحسب بل مؤسسة رياضية وطنية شاملة شامخة برجالها الأوفياء لذا وجب الوقوف مع من خدموا هذا الكيان حقبة من الزمن امثال غازي سعيد الذي يحتضر الآن!!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved