مجلس حرب في كامب ديفيد.. وتواصل ردود الأفعال الدولية الرافضة للحرب
«حطم الأبواب.. قيد العراقيين.. ثم وجّه الأسئلة..» شعار القوات الأنجلو أمريكية

* واشنطن الوكالات:
بالرغم من استمرار الاحتجاجات الرسمية والشعبية على العدوان الأمريكي إلا أن لندن وواشنطن تصممان على المضي في طريق الحرب على العراق.. الدعوات الرافضة للحرب خرج أقواها من بريطانيا حينما طالب وزير الخارجية البريطاني السابق روبين كوك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأن يبادر إلى سحب الوحدات البريطانية المقاتلة من العراق وإعادتها إلى لندن قبل تعرض المزيد من جنودها للقتل على يد العراقيين.
وقد جاءت دعوة كوك في مقال في صحيفة صنداي ميرور نشرته أمس ولفت انتباه واهتمام كافة الأوساط في داخل المملكة المتحدة وخارجها.
أما الرئيس الأمريكي جورج بوش فقد لجأ إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي الهادئ بشمال ولاية ميريلاند ليقضي عطلة نهاية الأسبوع ويتابع تطورات العدوان العسكري ضد العراق.. وخلال وجوده في المنتجع الذي تحول لقاعدة عسكرية تحت حراسة المارينز عقد بوش اجتماعا لمجلس الحرب الأمريكي ضم كبار مساعديه الأمنيين والعسكريين مثل نائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية كولين باول ومستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس ومدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت.
ومع ذلك استمر التأييد للحرب في واشنطن قوياً بالرغم وقوع العديد من القتلى في صفوف القوات الأمريكية الغازية وأظهر استطلاع للرأي أن عدد الأمريكيين المؤيدين للحرب على العراق ارتفع رغم توقع سقوط المزيد من الضحايا ليصل إلى 74 % مقابل 72 % في اليوم الأول للهجوم الأنجلو/أمريكي.. وإن كان هذا لم يمنع من تجدد المظاهرات التي قام بها الأمريكيون المعارضون للحرب.
وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية الرافضة للحرب على العراق حذّرت منظمة العفو الدولية من أن الحرب في العراق تتيح الفرصة لدول أخرى لانتهاك حقوق الإنسان.. وقالت المنظمة في بيان لها: إن الحكومات تستغل تركيز العالم على مسرح الحرب لانتهاك حقوق الإنسان بعيدا عن تدقيق الرأي العام.
وفي الإطار نفسه دعت روسيا إلى عدم السماح بوقوع كارثة إنسانية في العراق..
وقال المتحدث الرسمى للخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو إن العمل العسكري المخالف للقانون الدولي يجلب المعاناة إلى الأبرياء الذين لا ذنب لهم ويهدد بوقوع كوارث إنسانية.
وقال إنه نتيجة لتصعيد الضربات بالصواريخ والقنابل على المدن العراقية يزداد من يوم لآخر عدد الضحايا ويكتسب الهدم والدمار أبعادا واسعة.
كما انتقد شبكة «بي بي سي» البريطانية شعار القوات الأنجلو أمريكية الذي ترفعه عند دخولها المناطق المدنية العراقية وهو حطم الأبواب.. قيد المواطنين.. ثم وجّه الأسئلة.
ومن جانبه أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق لاري كوب أن الولايات المتحدة والتحالف الذي يشاركها الحرب على العراق أخطأوا في تقدير قوة المقاومة العراقية.. وتوقع أن يطول زمن الحرب على العراق من أجل الوصول إلى أهدافها أكثر مما كانوا يعتقدون من قبل.
جندي من المارينز يضع قناعاً واقياً بعد انطلاق صافرات تحذير جنوب الناصرية