* لندن رويترز:
دعا وزير الخارجية البريطاني الاسبق روبن كوك الذي استقال من الحكومة الحالية احتجاجاً على العمل العسكري ضد العراق الى سحب القوات البريطانية من الحرب في العراق.
وكوك اكبر مسؤول ضمن عدة مسؤولين في حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير استقالوا بسبب الحرب وقال في مقابلة مع صحيفة صنداي ميرور ان العمل العسكري بقيادة الولايات المتحدة يخاطر باذكاء (كراهية طويلة الامد) للغرب.
واضاف للصحيفة (لقد ضقت ذرعاً بالفعل من هذه الحرب الدموية غير الضرورية.. اريد عودة قواتنا واريدها ان تعود قبل مقتل المزيد منها). وتابع سيكون هناك ارث طويل الامد من الكراهية للغرب اذا استمرت معاناة الشعب العراقي من آثار الحرب.
وكوك الذي استقال قبل اسبوعين من منصبه كوزير لشؤون الحكومة في مجلس العموم البريطاني اكبر مسؤول يدعو الى اعادة القوات بعد عشرة ايام من نشوب الصراع.
وانتقد كوك ايضاً الرئيس الامريكي جورج بوش لشنه الحرب في العراق مفترضاً ان جيش الرئيس العراقي صدام حسين سيستسلم بسرعة وان النصر سيكون سريعاً.
وقال (لا احد يبدأ حرباً على فرضية ان جيش العدو سيتعاون.. لكن هذا تحديداً ما فعله الرئيس بوش).
وحذر روبن كوك وزير الخارجية البريطاني الاسبق من مخاطر حصار بغداد وحث الجيش الامريكي على دراسة تكتيكات اخرى.
وقال (ليس هناك وحشية في الحرب اشد من الحصار.. الناس تجوع .. تنقطع المياه ومصادر الطاقة.. يموت الاطفال).
لكن يبدو ان دعوة كوك لسحب قوات تتعارض وفقاً لاستطلاع رأي جديد مع الرأي العام البريطاني.
وخلص مسح اجرته مؤسسة اي. سي.ام لحساب صحيفة نيوز اوف ذا وورلد الى ان84 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون انه يتعين على بريطانيا والولايات المتحدة مواصلة الحرب حتى النصر فيما ابدى 11 في المئة فقط رغبته في سحب القوات الآن.
وكان معظم البريطانيين يعارضون الحرب بشدة قبل ان تبدأ لكن الرأي العام تحول الآن مؤيداً للحكومة.
|