* العواصم - الوكالات:
في أحدث احتجاجات على الحرب في العراق خرج الآلاف في مدينة صفاقس التونسية بينما لف السواد جسور روما التاريخية وشكل الالمان سلسلة بشرية على «طريق السلام» الذي استخدم لانهاء حرب دارت رحاها في القرن السابع عشر.
وتجمع الآلاف في فرنسا وايطاليا والمانيا وفي العاصمتين الروسية والرومانية موسكو وبودابست مطالبين بوضع نهاية للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضدالعراق بدعوى نزع اسلحة الدمار الشامل .
وقد تواصلت موجة جديدة من التظاهرات أمس الاحد وكانت بدأت يوم السبت الماضي فقد نزل عشرات الآلاف يحمل بعضهم أطفالا صغاراً الى شوارع العاصمة الاندونيسية جاكرتا أمس الاحد مرددين هتافات مناهضة للولايات المتحدة فيما يتوجهون الى السفارة الأمريكية للاحتجاج على الحرب في العراق.
وفيما كان معظم المحتجين من المسلمين إلا ان مسيحيين وآخرين من أصل صيني انضموا اليهم في مسيرتهم.
وأمس أيضا تظاهر نحو مائة طالب صيني داخل جامعة بكين في اطار تحرك صرحت به الشرطة بينما تجمع حوالي مائتي أجنبي في حديقة في حي السفارات ببكين للاحتجاج على الحرب.
وتجمع حوالي مائتي أجنبي صباح الاحد للاحتجاج على الحرب في حديقة في حي السفارات ببكين بينما نشرت قوات الشرطة قوة كبيرة في المنطقة وداخل حديقةريتان.
وتلا شرطي لائحة بالتعليمات التي ينبغي على المتظاهرين الأجانب ومن بلدان اسلامية التقيد بها. وشارك ثمانية سودانيين في التظاهرة.
وأعلنت مصادر متطابقة ان آلاف الأشخاص تظاهروا في مدينة صفاقس (270 كلم الى جنوب تونس) للتعبير عن تضامنهم مع الشعب العراقي وادانتهم «للعدوان الأمريكي» وذلك بدعوة من أحزاب معارضة والنقابات.
وبدأت المسيرة التي ضمت حوالي عشرة آلاف حسب المنظمين، أمام المقر الاقليمي لاتحاد الشغل التونسي في صفاقس وجابت بدون حوادث لمدة أكثر من ساعة عددا من شوارع ثاني أكبر المدن التونسية.
وتوقفت المسيرة أمام مقر القنصلية الفرنسية في صفاقس «للاشادة بموقف فرنسا» المعارض للحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق بدون موافقة الأمم المتحدة.
وأحرق المتظاهرون أعلاما أمريكية واسرائيلية ودمية تمثل الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وجاءت المظاهرات المعادية للحرب في أوروبا عقب مظاهرات مماثلة في آسيا حيث يوجد عدد من أكبر الدول الاسلامية سكانا في العالم.
واستخدمت الشرطة الماليزية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة غير مصرح بها بينما لجأت السلطات في بنجلادش لاستخدام الأسلاك الشائكة لمنع التظاهرة من الوصول للسفارة الأمريكية.
وفي خطوة نادرة سمحت الشرطة الصينية لنحو مئة شخص بالتظاهر في متنزه تحيطه الأسوار في شرق بكين يوم الاحد .
وفي روما علقت مجموعة صغيرة من المتظاهرين قطعا كبيرة من القماش الأسود على جانبي 16 جسرا على نهر تيبر في العاصمة الايطالية. وقد شهدت بعض هذه الجسور عبور غزاة ومنتصرين على مر القرون.
وفي تحرك رمزي شكل نحو 30 ألف متظاهر في ألمانيا سلسلة بشرية بين مدينتي موستر وازنبروك الشماليتين على طريق يبلغ طوله 55 كيلومترا كان قد سلكه مفاوضون من أجل وضع حد لحرب الثلاثين عاما الأوروبية في عام 1648.
وقالت الشرطة ان ما يزيد عن 23 ألفا شاركوا في مسيرتين منفصلتين في العاصمة الالمانية والتقيتا عند عمود النصر في متنزه تيرجارتن حيث وضعت خريطة كبيرةللكرة الارضية عليها شعار «لا للحرب».
كما شكل نحو أربعة آلاف آخرين سلسلة بشرية حول ملحق القيادة الأمريكي في أوروبا في مدينة شتوتجارت.
وفي بنجلادش أحرق متظاهرون ينتمي معظمهم الى حركة الدستور الاسلامي العلم الأمريكي ودمى للرئيس الأمريكي جورج بوش.
وفي مدينة ملبورن الاسترالية قالت وسائل اعلام محلية ان متظاهرين مزقوا العلم الأمريكي واتهموا رئيس وزرائهم جون هاوارد بخيانة حكم القانون عن طريق دعم الحرب.
وتجمع الآلاف من المتظاهرين الروس أمام أمام السفارة الأمريكية في موسكو ملوحين باعلام حمراء ومناشدين الكرملين تشكيل ائتلاف دولي معارض للحرب على العراق.
ولوح المتظاهرون الذين أبعدتهم قوات خاصة من الشرطة باعلام العراق ورفعوالافتات عليها عبارة «تغيير النظام يبدأ في الوطن» فوق صورة لبوش.
وفي العاصمة الفرنسية شارك الآلاف في خامس مظاهرة تشهدها المدينة منذ بداية الحرب.
وفي مدينة بوسطن الأمريكية سار عشرات الآلاف في شوارع المدينة احتجاجا على الحرب فيما وصفه مسؤولون ومؤرخون بأكبر احتجاج تشهده منذ 30عاما الاقل.
وردد المتظاهرون هتافات مثل «هذه هي الديمقراطية» وهم يسيرون في الشوارع الراقية بالمدينة التي تعتبر عاصمة التعليم في الولايات المتحدة.
وقالت سوزان هيوز التي كانت من قبل عضوا في الحزب الجمهوري «هذه الحرب تبدو لي خطأ وظالمة وغير أخلاقية ومن المؤكد انه لا علاقة لها بالقيم الأمريكية».
وأضافت ان الرئيس الأمريكي «بوش بدأ هذه الحرب للاطاحة بدكتاتور لكن اصبحت لدينا الآن ادارة تتصرف مثل الدكتاتور الذي نحاول ازاحته».
وفي نيويورك تظاهر بضع مئات أغلبهم من المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للحرب في العراق وساروا في شارع برودواي من تايمز سكوير الى يونيون سكوير.
|