* موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبر خبير كيميائي روسي كبير ان ادعاءات الولايات المتحدة بشأن امتلاك العراق اسلحة كيميائية او برامج لإنتاجها ما هو إلا مجرد أكاذيب تهدف للتغطية على اطماع امريكا في السيطرة على نفط العراق وموارده الطبيعية.
وقال رئيس مديرية الأمن البيئي في وزارة الموارد الطبيعية الروسية، فيكتوركوتسنكو، انه لأجل إنتاج المكون الرئيسي للسلاح الكيماوي. (اي المواد السامة) تلزم مواد وقدرات إنتاجية مناسبة لا وجود لها لدى العراق اليوم.
واكد استحالة إخفاء برامج إنتاج السلاح الكيماوي ومستودعات حفظه في ظل الظروف المعاصرة وإمكانات التجسس الهائلة، لا في العراق ولا في أراضي أي بلد آخر. ورأى كوتسنكو الذي يشغل منصب خبير كيميائي رسمي في روسيا أن أنباء وسائل الإعلام الغربية التي تحدثت عن العثور في مدينة النجف بجنوب العراق على مصنع لإنتاج السلاح الكيماوي لا تطابق الحقيقة والواقع.
وأوضح كوتسنكو أن هذا تؤكده أيضا شهادة أحد خبراء الأمم المتحدة الذي كان قد شارك في عمليات التفتيش والتحقق في العراق، القائلة إنه ليس في النجف سوى منشأة صناعية واحدة هي مصنع الأسمنت الذي تم تفتيشه لمعرفة ما إذا كانت تنتج هناك مواد سامة.
واعرب الخبير الروسي عن قناعته بأن ترويج أنباء عن وجود سلاح كيماوي لدى بغداد الهدف منه تبرير العملية العسكرية ضد العراق المبنية أصلا على سعي الولايات المتحدة المحموم للحصول على نفط العراق بأرخص الاثمان.
|