جدول يوضح نقاط الدعم في حالة الارتفاع والمقاومة في حالة الانخفاض من الناحية الفنية
مقاومة/ اليورو/ الذهب ستاندر ناسداك داو جونز
الدعم الدولار اندبورز
المقاومة الأولى 1 ،0789 332 ،00 885 ،63 1397 ،52 8284 ،99
المقاومة الثانية 1 ،0862 336 ،00 895 ،90 1419 ،11 8494 ،12
الدعم الأول 1 ،0620 325 ،80 847 ،48 1355 ،93 8076 ،02
الدعم الثاني 1 ،0511 316 ،00 835 ،15 1235 ،00 7957 ،95
قبيل اندلاع الحرب على العراق، شهدت الأسواق موجة من الانتعاش، حيث أقبل المستثمرون على الشراء، وكلهم أمل في أن يعيد التاريخ نفسه مع العراق، كما حصل بعد حرب الخليج عام 1991، حيث انتعشت الأسواق بشدة بعد الحرب السريعة التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق، ولكن يبدو أنه تم ملاحظة الفوارق الكثيرة بين الحربين خلال هذا الأسبوع، مما أدى إلى تراجع الأسواق، وتتجلى هذه الفوارق، في أن الحرب السابقة كان هدفها إخراج القوات العراقية من الأراضي الكويتية، واستطاعت الولايات المتحدة حسم الحرب لصالحها خلال مدة وجيزة، وأيضاً بالنسبة لحالة الاقتصاد خلال الحرب السابقة، فقد كانت بوادر الانتعاش والتعافي من مرحلة الركود بدأت في الظهور، وكانت على وشك الدخول في مرحلة طويلة من الارتفاع دامت حوالي عقد من الزمن، أما الحرب الحالية، فهدفها الإطاحة بالرئيس صدام، مما يجعل المقاومة الشرسة شيئاً متوقعاً، إلا أن الأسواق تجاهلت ذلك خلال الأسبوع المنصرم، متوقعة أن يعيد الجيش الأمريكي الخارق ونظيره البريطاني، سيناريو حرب 1991، إلا أن المستثمرين بدأوا بفقد الأمل في ذلك بعد الاستماتة في الدفاع التي أبداها الجيش والشعب العراقي، مما جعل بوش نفسه يحذر من أنه لا أحد يعرف كم ستستغرق الحرب مؤكداً انتصاره في النهاية، وأيده كالمعتاد رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) في تخوفه، وكذلك بالنسبة للوضع الاقتصادي في الحرب الحالية، فهو يعاني من الضعف منذ أكثر من سنتين، ويصعب معرفة إن كان سيتعافى أم أنه سوف يقود الاقتصاد العالمي إلى مرحلة كساد، حيث إن هذه الحرب تؤثر على اقتصاد العديد من الدول، بما فيها الاقتصاد الأوروبي، وبدا رجال الأعمال في كل من ألمانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، متشائمين ومتخوفين من ان تنال الحرب من ثقة الأوروبيين باقتصادهم، فقد عرف الاقتصاد الفرنسي على سبيل المثال، تراجعاً بسبب الحرب، وعدلت الحكومة الفرنسية توقعاتها للنمو في عام 2003 إلى 1 ،3% نزولاً من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 2 ،5%، ولكن الرئيس الفرنسي صرح بأنه واثق من أن نمو الاقتصاد الفرنسي سيعود إلى مستواه الطبيعي بمجرد انتهاء الحرب واستقرار الوضع الدولي، وتأثر بشكل مباشر بسبب الحرب، قطاع السياحة (أهم مصادر الدخل بعد خدمات القطاع المالي) في بريطانيا، حيث يحجم السياح ورجال الأعمال اليوم عن زيارة بريطانيا، التي اجتذبت 30 مليون زائر سنة 2002، وأعرب الأوروبيون عن استيائهم من الولايات المتحدة، التي أصرت على حرب أضرت باقتصاد أوروبا والعالم، من خلال مقاطعتهم للمنتجات الأمريكية، ولم تقتصر المقاطعة الأوروبية على السلع والمنتجات، بل امتدت إلى قطاع الأفلام والسينما، لتصل إلى محطات البنزين الأمريكية العاملة في أوروبا، وقد تكون لهذه الحرب تكلفة باهضة، غير السابقة التي استطاعت الولايات المتحدة دفعها بمساعدة الحلفاء والمتعاونين، وقد تضعف هذه التكلفة قوة الاقتصاد العالمي لسنوات طويلة، أما عن أسعار الفائدة، فلا يتوقع أن نشهد تخفيضات فيها، إذ أدت الحرب إلى زيادة ضعف الاقتصاد، أو استغرقت وقتاً أطول من المتوقع، أو في حال تعرقل إمدادات النفط، وأيضاً إذا تم القيام بهجمات إرهابية انتقامية داخل الولايات المتحدة.
وبالنسبة للحركة الفنية لمؤشرات الأسواق الأمريكية، فقد تمكنت مؤشرات الحركة الفنية لمؤشرات البورصات على المدى الطويل من دفع مؤشرات البورصات للانخفاض في ظل استمرار الغارات الأمريكية على العراق، وتزعزع ثقة المستثمرين، بينما لم تتمكن مؤشرات الحركة الفنية على المدى القصير من دفع مؤشرات البورصات للارتفاع، ويتوقع من الناحية الفنية، أن ترتفع الأسواق إلى أول مستوى مقاومة ثم ثاني مستوى مقاومة، في حال حدوث أي تغيرات إيجابية، خاصة بعد استمرار نزول الأسواق لحوالي ثلاثة أيام، ومع ذلك فما ورد في هذا التقرير لا يعد نصيحة بالبيع أو الشراء، ما لم تحدث أي مفاجآت عسكرية أو إرهابية، حيث تبدو الأسواق متأرجحة، وقد تشهد المزيد من التأرجح، إلى أن تكتسب الأسواق مناعة ضد أنباء الحرب السيئة.
مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الرابع من مارس 2003
|