متى هي بداية التهاب منطقة الخليج؟ وكيف تحولت إلى منطقة ساخنة ملتهبة لا تهدأ؟
** لا بد من استعراض التاريخ القديم والجديد.. ولا بد من معرفة البداية وكيف كانت؟
** كيف هو رأي المحللين والسياسيين والمؤرخين والمراقبين؟
** ما أسباب السخونة في نظرهم؟
** لقد قرأت إبان أزمتي الخليج الأولى والثانية بعض الكتابات والدراسات التي تحدثت عن هذا الجانب.
** منهم من عزاها إلى أسباب وجذور تاريخية.. ومنهم من عزاها إلى ثروة النفط.. ومنهم من عزاها إلى مجرد وجود صدام حسين فقط.. فقد أشعل حربي الخليج الأولى والثانية.. وهو اليوم.. محور الحرب الثالثة.. إذ لو غادر كرسيه.. لحقن دماءً وأموالاً.. ولهدأت المنطقة واستقرت الأوضاع.
** لست هنا بصدد تحليل السبب الرئيس للحرب ومن هو المتسبب ولماذا الحرب؟ فذاك أمر يطول شرحه ويختلف فيه المحللون والمراقبون والسياسيون.
** منطقة الخليج.. هذه المنطقة الغنية.. قدّر الله تعالى لها هذا المصير.. ولله الحكمة في ذلك جلت قدرته.
** منذ عدة سنوات.. ومنطقة الخليج تغلي.. ثم دخلت في حروب ونزاعات.. وتوتر.. وفقدت الكثير من ثرواتها ورجالها واستقرارها.. وصُنفت كمنطقة متوترة.
** ومع أن سياسات دول الخليج العربي تعد من أفضل وأهدأ وأعقل السياسات في العالم.. ومع أن قيادات منطقة الخليج يُعدون من أفضل القادة في العالم وأكثرهم عمقاً ودبلوماسية وبُعداً..
لكن هذه الدول لم تُترك لتعيش عيشة هادئة مريحة.. بل ابتليت من خارج حدودها.. وابتليت ببعض جيرانها.. وابتليت بلاءات كثيرة.. لكنها بفضل الله.. وفي كل مرة.. تخرج من هذا المأزق أو ذاك.. ومن هذه المحنة أو تلك.. ومن هذه الفتنة أو تلك.. تخرج أقوى وأصلب عوداً.. وأكثر تكاتفاً ونضجاً.. وأكثر هدوءاً واستقراراً..
** منطقة الخليج.. رغم كل هذه المحن.. تعد من أفضل دول العالم اقتصاداً وهدوءاً ونضجاً سياسياً.. ومن أفضل دول العالم تنمية وتطوراً وتحديثاً..
** استطاعت دول الخليج أن تبني الإنسان الخليجي قبل بناء الجسور والمطارات والمصانع..
** صار الإنسان الخليجي اليوم.. يفوق الإنسان الغربي في أكثر المناحي العلمية..
** الإنسان الخليجي.. رغم أنه لم يلحق بركب التطور إلا قبل عقود ليست بعيدة.. إلا أنه سبق دولاً كانت سبقته بعقود.. وتجاوزها بمراحل..
** الإنسان الخليجي.. يعد اليوم في مقدمة الإنسان العربي.. علماً وتطوراً وتحضراً..
** ومنطقة الخليج.. رغم كل معاناتها ورغم كل ما أصابها ويهددها.. تظل من أفضل مناطق العالم في كل شيء..
|