* مكة المكرمة عمار الجبيري:
بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى يوم امس الأول بتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف عن طريق مد بلاطة الدور الاول ودور السطح في المسجد الحرام في مواقع محددة.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين في تصريح لوكالة الانباء السعودية انه من المتوقع ان ينتهي تنفيذ هذا المشروع قبل حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام.. مشيرا الى ان هذا المشروع سيحقق العديد من الاهداف الرامية الى توفير المزيد من الراحة لقاصدي بيت الله الحرام وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف في الدور الاول والسطح حيث تقدر هذه الزيادة بما لايقل عن مائتيين في المائة من الطاقة الحالية حيث تصبح السعة الاستيعابية للطواف في الدور الاول والسطح ثلاثة امثال السعة الاستيعابية الحالية.
وبين الشيخ الحصين ان هذا المشروع سيساهم كذلك في تيسير انسيابية الطواف وتقصير شوط الطواف بما يحقق زيادة اضافية في الطاقة الاستيعابية الكلية وكذلك يساهم المشروع في التخلص من السلبيات الشرعية الناتجة عن استقبال الطائف حين الطواف بالبيت العتيق احيانا واستدباره احيانا اخرى ومشي الطائف في بعض الشوط في نطاق المسعى حيث يحقق المشروع الخروج عن الخلاف الفقهي حول صحة الطواف في مثل هذه الأوضاع.
وقال: ان المشروع سيوفر كذلك ممراً خاصاً لعربات المعوقين تخلصاً من الأذى الذي يلحق عادة بالطائفين من جراء اصطدام العربات بهم، وكذلك امكانية التخلص من الشباري واستبدالها بكراسي متحركة بعد ان كثرت شكوى الطائفين منها وبعد ان ظهر كذلك امكانية الاستغناء عنها بدليل ان المعوقين الذين يستعملونها في الطواف يستغنون عنها في المسعى وستؤخذ بحسب الامكان رعاية مصالح المنتفعين بها من العاملين عليها.
واوضح الشيخ الحصين ان المشروع سيحافظ على المظهر العمراني الحالي للمسجد الحرام وتحديد الآثار السلبية عن الفضاء حول البيت المعظم وعلى الاحساس به وعلى المدى البصري، وبين ان تنفيذ هذا المشروع سيزامن تعديل الوضع الحالي لزمزم بما يحقق ان شاء الله زوال السلبيات التي اوجدها الوضع الحالي مشيرا الى ما وقع في الماضي من حوادث ناشئة عن كثافة الزحام في الموقع وخصوصا في حالة الحاجة الى الاخلاء السريع لاسمح الله حين يكون قبو زمزم ممتلئاً باعداد كبيرة من الناس ويكون المدخل مضغوطا بالداخلين و الخارجين.
وكشف ان من سلبيات الوضع الحالي عدم امكانية المراقبة الالكترونية على القسم الخاص بالنساء الامر الذي اوجد مشاكل امنية حيث سيتم في مشروع التعديل نقل نوافير الشرب من القبو الى سطح المطاف مع تغذيتها من المصدر نفسه مما ييسر على الطائفين وتمكينهم من الاخذ بسنة شرب زمزم بعد الطواف كما كان الامر في القرون الماضية.
واكد الشيخ الحصين ان تنفيذ هذا المشروع يأتي بناء على الامر السامي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وحمد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الله ان وفق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لهذا المشروع داعياً المولى عزوجل ان ييسر اكماله وان يجعل لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين الحظ الاوفى من دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن شرف البيت وعظمه وان يزيده تشريفاً و تكريماً وبراً.
|