* جدة علي السهيمي:
«ليس هنالك قضية ضد مجهول».. شعار ظلت بيارقه ترفرف عند كل حادثة يقوم بها أحدهم وضعاف النفوس ويرفرف هذا الشعار عالياً عند كل انجاز تقوم به اجهزة الامن التي لاهم لها سوى امن هذا البلد والمواطن..
هذا المواطن الذي بات بما يملك من حس امني عالٍ استسقاه من النجاحات المتواصلة لاجهزة الامن، بات يتقاسم معها هذا الشعار على ارض الواقع.
فقبل ايام قلائل اقبل فئة من الشباب اغواهم الشيطان على سطو مسلح وسرقة احد البنوك في مدينة جدة، وظنوا واهمين بان انشغال الناس باحداث المنطقة سيغمض عنهم الأعين ويقصر عنهم يد العدالة، ونسوا او تناسوا ان لهذا الوطن عيناً أمينة ساهرة لايفلت منها كل شاذ ومارق اراد بأمنه سواءً.
فخلال اربع وعشرين ساعة، كان هؤلاء اللصوص في قبضة رجال الأمن كإنجاز جديد يضم لسلسلة انجازات كثيرة سابقة.
«الجزيرة» من جهتها قامت باستطلاع عدد من المواطنين والمقيمين لاخذ رأيهم بما حدث فماذا قالوا:
في البدء يقول المواطن دخيل الله محمد الزيادي موظف حكومي اولاً انا اعتبر ماحدث من تلك الشرذمة بسطوهم المسلح وسرقتهم للبنك انما يدل على سلوكيات شاذة وعدم تربية صالحة وبعد عن الدين وعدم متابعة اولياء امورهم لهم، وايضا للبطالة وعدم شغل اوقات فراغهم بما يفيد دور كبير ومهم في ذلك، والحمدلله تم القبض عليهم خلال مدة وجيزة من قبل رجال الامن في اشارة واضحة ليقظتهم وتعقبهم لكل مارق عن الحق، وهذا الانجاز الامني المتفرد يعود الفضل فيه الى الله سبحانه وتعالى ثم لقادة هذا البلد حفظهم الله والذين لا يألون جهداً في تدريب وتعليم رجال الامن على كل جديد ومبتكر وليساعد في اكتشاف الجريمة اياً كانت وسرعة القبض على منفذيها سواءً كانوا افراداً او جماعات وبمدة وجيزة من الزمن.
من جهة قال المواطن علي احمد عباس الموضوع نحن في هذا المقام نكرر ما قاله رجل الامن الاول في هذا الوطن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في مناسبات سابقة «لله الحمد لم ولن تسجل لدينا اي جريمة ضد مجهول» ويؤكد هذا القول ماحدث بعد جريمة البنك حيث لم يهنأ اولئك اللصوص بما اخذوه تحت تهديد السلام ولم يستمر على فعلتهم الشنعاء غير اربع وعشرين ساعة حتى مكن الله لرجال الامن منهم ووقعوا في ايديهم بتوفيق من الله العزيز ودليل على يقظة اولئك الرجال الساهرين على امن هذا الوطن وترابه وابنائه، ويضيف المواطن عباس ان اولئك الشباب الذين قاموا بتلك الجريمة هم نتاج تربية الفضائيات العربية للاسف وتقليدهم الاعمى لكل ماهو غريب وشاذ عن عادات وتقاليد هذا البلد واهله نسأل الله لهم ولامثالهم الهداية والرجوع للحق والعدل والتمسك بالدين.
ويؤمن المقيم السوداني محمد احمد هارون على كلام الزيادي وعباس مضيفاً ان الجميع الآن وفي هذا الوقت بالذات منشغلين بما يدور من احداث في المنطقة ومن هنا ظن اولئك الشباب ان فعلتهم ستمر او ستنجح في ظل اهتمام الناس بتلك الاحداث مما سينجيهم ويمنحهم الفرصة للاستمتاع بما نهبوه من البنك تحت تهديد السلاح وقد نسوا ان العيون الساهرة على الامن الداخلي وكذلك تماسك الجبهة الداخلية واليد الطولى للعدالة كل هذه الامور لن ولم تغفل ولو للحظة في الايقاع بكل شاذ عن القاعدة لذا كان وقوعهم في يد رجال الامن باسرع وقت مما خططوا له ونفذوه.
ويقول المقيم المصري فاروق سعيد الحمدلله رب العالمين ان نأى بهذا البلد عن انتشار الجريمة بكل انواعها، فالجميع يشهد بالامن والامان وبعدم اكتمال اي جريمة تحدث على ارضها سواء كانت صغيرة او كبيرة وزادتها ثقة شعبها والمقيمين عليها في رجال الامن والعدالة والذين يواصلون الليل بالنهار لكبح جماح اي فاسد او مجرم والقبض على مرتكب اي جريمة وبأسرع وقت بل في وقت قياسي جداً جداً.
اما اولئك الشباب المعتدون فمؤكداً ان ما قاموا به لايعدو كونه مغامرة شاذة من فئة نشأوا تنشئة خاطئة وهم من هذا الجيل الحالي الذي كثرت عليه المؤثرات الخارجية واختلط عليه الامر من فراغ الى بعد عن الدين الى تقليد اعمى للغرب مما اضاع هذا الجيل وجعله يفكر بطريقة عكسية نسأل الله ان يعيدهم الى الصواب وان يجمعنا ويحميهم من كل سوء ومكروه.
| 
