تسعى أمريكا للسيطرة على العالم، وذلك من خلال امتلاكها مصادر الطاقة، ولهذا السبب انقسم مجلس الأمن بين الأغلبية المعارضة وبين «بريأمريكية» المؤيدة للحرب.
ومما لاشك فيه أن أمريكا قد تلقت أول صفعة في التاريخ حيث إن هذه المرة هي الأولى التي تقف فيها عدة دول وتصرخ بوجه أمريكا معارضة للحرب، بل تعدى هذا إلى التلويح باستخدام حق النقض الفيتو وبين لعبة المصالح الدولية ولعبة القوى يتضح للمتابع أن معارضة الدول للحرب ليست من أجل العراق أو شعب العراق أو أطفال العراق بل ليس للجانب الإنساني أي وجود، ولكن المصالح الدولية تبقى بعدم ضرب العراق والأهم هو عدم سيطرة أمريكا على النفط لأن سيطرة أمريكا على العراق ستتيح لها امتيازاً جغرافياً ممتازاً وذلك لسببين هما الضغط بالمقام الأول على إيران ثم سوريا ثم حزب الله في لبنان. ومن جانب آخر نحن كعرب نعارض الحرب لأنها حرب ظالمة ستضر بمصالحنا كمسلمين وعرب في الاتجاه المقابل لا يوجد عدل فدولة إسرائيل تمتلك أسلحة دمار شامل وهي دولة محتلة لم تطبق أي قرار للأمم المتحدة بل هي دولة إرهابية تدعم من دولة إرهابية فكيف نؤيد الحرب؟ صحيح ان الرئيس العراقي صدام حسين هو من أضر بالمنطقة العربية باحتلاله الكويت عام 1990م ولكن الوقت ليس مناسباً لنا كعرب في تأييد تغيير النظام الآن. يجب أن نوحد الصفوف لمواجهة خطر الاحتلال الاقتصادي والسياسي من قبل الصهيو أمريكية.
(*) جامعة الملك سعود علوم سياسية
|