Monday 31th march,2003 11141العدد الأثنين 28 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نظرة سموه كانت صائبة نظرة سموه كانت صائبة
الأمير نايف واعتزازه بالشباب السعودي
أحمد بن عبدالعزيز الربيش/مدير شركة الحمراني فكس البترولية- فرع الرياض

درج صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورجل الوطن الأول في كل مناسبة الحديث عن السعودة والتي أصبحت من الاستراتيجيات المهمة للدولة، حيث يشغل هذا الأمر دائماً باله وهمه وهو يفكر في مستقبل أبناء هذا الوطن وكيف يمكن تحقيق موضوع السعودة حتى يجد كل مواطن الوظيفة التي تناسبه حسب مؤهلاته وخبرته. ولقد تكللت مساعي سيدي رئيس مجلس القوى العاملة بالنجاح الباهر وتم سعودة قطاع كبير من الوظائف في القطاع العام، كما لا ننسى دور القطاع الخاص الذي رحب واحتضن هذه التوجيهات الكريمة وسعى بكل جد واجتهاد لتحقيق ذلك الهدف. وحيث ان هذا الموضوع يشكل جزءاً من اهتماماتي ولقربي من بعض رجال الأعمال أمثال الحمراني والعثيم والراجحي، أجدهم دائماً سباقين في دعم الشباب السعودي بتأهيلهم بالدورات التدريبية والحوافز مهما بلغ ذلك من تكلفة لعلمهم بأن الناتج من ذلك سوف يكون على المدى القصير والطويل استثماراً في محله وذلك بتخريج كوادر مؤهلة تؤدي عملها بالصورة المطلوبة.
لذلك فان استراتيجية السعودة ونظرة سموه الكريم كانت صائبة، فالشباب السعودي هو الأساس والهدف الذي تقوم عليه هذه الفكرة لأنهم هم الباقون عندما يعود هؤلاء المغتربون إلى ديارهم.
وتأكدت هذه الحقيقة عندما قرعت طبول الحرب على العراق وبدأت معظم الدول وحتى الفقيرة منها في إجلاء رعاياها أو حثهم على مغادرة المنطقة، وحينها لن يبقى غير الشباب السعودي لخدمة هذا الوطن وليبذلوا كل ما في وسعهم لحمايته.
كما لا يفوتني في هذه العجالة أن أشير على وزارة المعارف صانعة شباب ومستقبل هذه الأمة بعمل ورش عمل داخل المدارس وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وكذلك بالتنسيق مع مكاتب العمل ومكاتب الخدمة المدنية بطرح برامج ومحاضرات بخصوص الأعمال المهنية وكيفية اكتسابها ونوعية الأعمال التي يحتاج إليها السوق السعودي حتى تساعدهم في أن يختار كل منهم الاتجاه الذي يرى فيه نفسه ويمكنه من الإبداع والتطوير وبالتالي يساهم في تنمية وطنه. فحسب ملاحظاتي فإنني أجزم بأن أكثر من 90% من الطلاب مستمرون في دراستهم وهمهم الحصول على الشهادة فقط «أي لا يوجد لديهم أي تخطيط مسبق» وبعدها يبدأ في الاستفسار من زملائه وأهله إلى أي كلية يذهب إليها. كل ذلك أدى إلى تخبط الشباب وشعوره بأن هنالك فراغاً كبيراً في حياته اليومية مما دفع بالبعض بملء هذا الفراغ بالذهاب إلى مقاهي الإنترنت لإضاعة الوقت فيما لا يفيد وكان الأجدر بهم أن يستفيدوا من الإنترنت في أشياء تعود عليهم بالفائدة كل في مجال تخصصه فلو طبقت هذه الدروس العملية المقترحة لاستطاع الطلبة أن يرسموا مستقبلهم على أحسن وجه فمثلا هذا الطالب وجد نفسه تميل إلى الطب فبدأ البحث والتركيز في المواقع الطبية المعروضة على الشبكة العنكبوتية وهذا الطالب وجد المناسب لتطلعاته الهندسية فبدا يبحث في المواقع والتخصصات الهندسية التي تناسب طموحه وتطلعاته وبذلك نستطيع تخريج كوادر مؤهلة تعين ولاة الأمر على توجيهاتهم بالسعودة وتحفز القطاع الخاص الاعتماد عليهم وتشغيلهم في الوظائف القيادية وفي جميع التخصصات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved