المتابع لما يبثه التلفزيون السعودي وما تنشره الصحافة المحلية عن العدوان على العراق الشقيق يلحظ بجلاء أن هنالك موقفاً اعلامياً سعودياً مشرفاً ينسجم بمضامينه وأبعاده مع الموقف الرسمي والشعبي للمملكة التي أعلنت غير مرة رفضها الشديد لهذا العدوان واتخذت في سبيل ذلك خطوات رائعة وجريئة ليس فقط بعدم المشاركة والامتناع عن تقديم أية تسهيلات، بل بذلت من أجل ايقافه مساعي وجهوداً على أعلى المستويات وفي كل الاتجاهات منذ مدة ليست قصيرة لإدراكها أن هذه الحرب لا تفتقد للمشروعية فحسب وإنما لأنها تهدف إلى تدمير بلد عربي مسلم وإيذاء شعبه واحتلال أراضيه ومقدراته لفرض السيطرة بالقوة من جهة ولإرضاء المطامع والمخططات الصهيونية من الجهة الأخرى!!
أعود لموضوع الإعلام السعودي فأقول إنه لم يحقق هذه النقلة النوعية الأخيرة في توجهاته إلا حينما تقدم إلى المستوى الذي يمثل إيقاع وتعبير الرأي العام السعودي بمختلف فئاته وتياراته وأيضاً مواقفه من غزو العراق.. وهو كذلك - أي الإعلام - جاء ليرتقي بمسؤولياته الوطنية بالقدر الذي يثمِّن وينصف الدور الرسمي المتميز إزاء العدوان على العراق.. فقرأنا وسمعنا لغة راقية ومتحررة ومشرِّفة لنا كسعوديين نتعاطف ونقف صفاً واحداً في هذه المأساة الخطيرة مع إخواننا العراقيين مثلما كنا قبلها ودائماً وأبداً في أفئدتنا ودعواتنا ومواقفنا مع كل ما يصيب الأمتين العربية والإسلامية..
حفظ الله بلادنا.. ونصر أشقاءنا في العراق وفلسطين إنه سبحانه على كل شيء قدير..
المتميز منا وفينا
لم استغرب فوز الأستاذ يوسف القبلان بجائزة «الإداري العربي المتميز» المقدمة من برنامج سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية.. كما ان الكثيرين ممن تعاملوا معه أو تتلمذوا على يده في معهد الإدارة أو الإدارة العامة للتخطيط والتطوير الإداري بوزارة المعارف، أو خلال عمله بنادي الهلال قبل سنوات ومن ثم في مجلس الإدارة الحالي يدركون تميزه ونبوغه ونجاحاته اللافتة في رسم وصياغة وتطور المجالات الإدارية في المملكة عموماً..
فور انضمامه الأخير لمجلس إدارة الهلال قلت إنه سيشكل اضافة هائلة تحتاجها الرياضة السعودية في مرحلة متغيراتها المقبلة شريطة أن تتوفر له الأجواء الصحية والثقة المتبادلة مع الجهات ذات العلاقة في الهلال وفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية.. لكن مع الأسف الشديد في ظل ماجرى ويجري من أخطاء فادحة لدى الكثير من اللجان والجهات الرياضية لا أظن أن يوسف القبلان أو غيره من الإداريين المتميزين في الأندية سيتمكنون من تسخير ما لديهم لفائدة الرياضة السعودية بسبب عزلهم عن المشاركة في صياغة البرامج والأفكار واستخدامهم كمنفذين فقط لا غير..!!
اختيار الأستاذ القبلان لنيل جائزة على مستوى العالم العربي وهو في هذه الاثناء ضمن أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال ومن المهتمين بالرياضة السعودية له دلالات تدفعنا إلى المطالبة باستثمار هكذا عقول في الشأن الرياضي ليس في حدود النادي الواحد وإنما في إطار الاستراتيجية العامة للشباب والرياضة.. وخصوصاً أن القبلان جزء منها ومحسوب عليها ومتحمس لخدمتها..
أسئلة بريئة؟!
خطوة موفَّقة ورائعة قامت بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب عندما منحت نادي الرياض سلفة مالية مقدارها سبعمائة ألف ريال لتسديد العجز والديون، وكذلك صرف الرواتب المتأخرة للمدربين واللاعبين المحترفين.. على أن تستوفي الرئاسة هذه السلفة بواسطة مستحقات النادي من دخل المباريات والنقل التلفزيوني.. لكن في المقابل لماذا يرفض الطلب ذاته المقدم من نادي الطائي والمتضمن حاجته الماسة بمنحه سلفة بقيمة مئتي ألف ريال سيتم سدادها بنفس الطريقة المعمول بها مع نادي الرياض..؟!!
حسب علمي أن هناك أندية غير الرياض حظيت بتسهيلات مماثلة بعضها أقل درجة ولا تعاني بمقدار ما يعانيه نادي الطائي هذا الذي لا يكفيه أنه الوحيد من بين أترابه المحروم من امتلاك مقر نموذجي بل «زاد الطين بلة» أنه وحده الممنوع من إعطائه سلفة محدودة جداً ووسط ظروف وأزمات مالية خانقة يمر بها.. أبسطها تهديده بقطع التيار الكهربائي عن مقره البائس بسبب عجزه عن تسديد الفواتير المتراكمة عليه..!!
إذا كان الطائي لا يستحق هذه السلفة المتواضعة فمن يستحقها؟! أليس الطائي من الفرق الممتازة التي ساهمت بصناعة المنجزات الكروية الوطنية وإثراء مسيرتها على مدى سنوات طويلة وما زال على الرغم من المنغصات والاحباطات الجاثمة على كاهله والتي ظلت تطارده وتحاول إحراقه في كل زمان ومكان..؟!
كونوا مع الطائي لا عليه.. قبل أن نخسر فريقاً له من اسمه نصيب..!!
غرغرة
* يرفضون دفاع الأمير عبدالله بن مساعد عن حقوق ناديه وهو الذي لم يقل سوى الحقيقة وقليل من كثير ما يردده غيره من مغالطات مكشوفة دائماً ما تمر مرور الكرام!
* مهما يقولون عمر المهنا وناصر الحمدان كانا من أبرز نجوم دور الأربعة.
* من الظلم ألا يتأهل الأهلي والهلال للنهائي فهما الأقوى والأجدر مع احترامنا الشديد للأصفرين!
* استعاد الهلال هيبته وروحه الغائبة فتجاوز عثراته وأزماته وقدم واحدة من أجمل وأروع مبارياته.
* اللقاء بين النصر والأهلي لكن معظم اتهاماته موجهة - كالعادة - صوب الهلال.. لزوم «الفضفضة»!!
* إذا أردت الفوز على الاتحاد فعليك أن تتدرب جيداً لمواجهة أسوأ أنواع الإصابات!!
* على الاتحاديين أن يحاسبوا المتسبب في الشحن الزائد لفريقهم كلما التقى الهلال!!
* في مختلف القرارات حتى رميات التماس لا بد من الاحتجاج ب«تكشيرة» و«نفس شينة»!!
* انتكاساته المتتالية أثبتت أن ما ينفق عليه «منزوع البركة»!!
* مطاردة الحكم من قبل رئيس النادي تصرف مؤسف ومرفوض.. فما بالكم حينما يكون هذا الرئيس عضواً في اتحاد الكرة..
هذا ما فعله المهندس مصطفى بلول بعد لقاء الجبلين والأنصار..!!
| 
