* الأحساء صالح البدر:
قال مدرب فريق الجيل «درجة ثالثة» ان إدارة ناديه قد أصابته بالإحباط عندما رفضت التنازل عنه لمصلحة نادي النصر وتمنى محمد العلي ان يوفَّق في قيادة فريقه إلى ما يطمح إليه أنصاره، مؤكداً في ذات السياق قدرته على قيادة فريق الطرف المنافس لناديه من الدرجة الثالثة حتى الممتاز..
إلى التفاصيل..
حققت حلمي
* بداية سألناه عن بداياته الرياضية فقال:
كان حلمي وأنا صغير أن أقف في الملعب مثل قدوتي في الملاعب يوسف خميس وصالح خليفة، فدخلت نادي الجيل بالأحساء لكونه أقرب ناد في الحي وفي فريق الناشئين في محور الوسط.. ومثلت فريقي في أول مباراة ضد فريق هجر للناشئين.. وفي هذه المباراة برزت مواهبي ثم التحقت بفريق الشباب..
وبعد ان عرف مستواي مدرب الفريق الأول في تلك الفترة «سمير حجاج» ضمني لفريقه وبقيت أمثل الفريق الأول حتى انتقلت للدراسة بمعهد التربية الرياضية بالرياض.
بسبب عشقي للنصر
جنيت الإحباط
* خلال وجودك بالرياض هل انتسبت لناد معين؟
بكل ما أحمله من عشق رياضي كان النصر هو أمنيتي ان أكون بداخله..
هذا النادي الذي أعشقه وتاريخه حافل بالبطولات التي تشهد لها الملاعب وبخاصة إدارته المتميزة والممثلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي كنت أجد فيه الشخصية الرياضية المتميزة، إدارة حكيمة فريدة قريبة من اللاعبين صغيراً أو كبيراً فهو معروف ويعتز به كل من يتعامل معه.. فدخلت نادي النصر وتدربت على يد مدربه آنذاك محمود أبورجيلة وطلبت من إدارة نادي الجيل التنازل لنادي النصر إلا انها وقفت ضدي ورفضت «ولم أعلم أسباب هذا الرفض» فأصابني احباط وكرهت اللعب.
حققت بطولة الأحساء
* وماذا بعد تخرجك من معهد التربية الرياضية؟
في عام 1404ه تخرجت وعدت للجيل مدرباً لفريق الناشئين وحققت ما عجز عن تحقيقه أكبر المدربين ونافست بعناصر الناشئين في الجيل فريق الناشئين في هجر الذي صعد للممتاز وحققت بطولة الأحساء للناشئين، ثم دربت الشباب ثم الفريق الأول.
صنعت من الجيل نجوماً
* ذكرت انك دربت فريق كرة القدم الأول بالجيل ماذا عملت معه؟
بكل الفخر انتشلت الفريق الأول في الجيل من وضعه في غابة كلها احباطات وتنافر وصنعت منه وروداً، بل نجوماً.. ودخلت بنجومه خمس مباريات كان هذا الفريق متصدراً إلا ان هناك فئة قريبة من اللاعبين ولها تأثير عليهم وكان لهذه الفئة مواقف مع إدارة الجيل فأثرت في نفسية اللاعبين.. وأذكر في لقاء لنا مع فريق العيون قدمنا مستوى جيداً في الشوط الأول وفي الشوط الثاني انعكس الوضع نتيجة لذلك التأثير الخارجي ولو استمر الفريق على وضعه لحققنا الصعود إلى الدرجة الثانية.
شهادة الخراشي والزياني تاج
* أنت متهم بالغرور فماذا تبرر؟
الإنسان الواثق من قدراته لا يكون مغروراً أبداً لكن الوضع في أندية الأحساء وخاصة من حيث الجهاز الفني فالوضع لا يطمئن ما دام المدربون من الحواري وغير جديرين ويطلب منهم تدريب الناشئين تلك القاعدة التي يبنى عليها المستقبل.
أما كوني اعتز بذاتي فأنا وبفضل الله مؤهل رياضي وصقلت خبرتي ودراستي بالدورات «45 يوماً في أبها ودورتان في كل مرة 45 يوما في حائل وعدة دورات دولية في أبوظبي وألمانيا والدمام، وآخر دورة كانت في هامبورج مع نخبة من المدربين الوطنيين مثل بندر جعيثن من الشباب وحسن خليفة من الاتحاد ومجموعة من المغرب وتونس والجزائر وليبيا، وقد استفدت من هذه الدورة الكثير وعندي الكفاءة فأنا من ضمن اخواني المدربين الوطنيين الذين لهم وزنهم أمثال يوسف خميس وبندر جعيثن، والقروني، وفيصل البدين، ومحمد الجنوبي، وحمد الخاتم وقد شهد بقدراتي في التدريب محمد الخراشي وخليل الزياني وهي تاج على رأسي.
القادمات تكشف الحقائق
* لو سئلت عن بعض الأندية في الأحساء مثل هجر، الفتح، الروضة، الطرف.. فماذا تقول؟
الحكم على الواقع، لكن القادمات تكشف الحقائق:
هجر اليوم ليس هجر الأمس: هجر اليوم لا يملك إلا هيبته
الروضة: متكاتف إدارة وجهازاً فنياً لكن عليه الاستفادة من الدروس السابقة أتمنى له مستقبلاً.
الفتح: لا يستفيد من أبنائه وأقصد الناشئين والشباب.
الطرف: أشيد بإدارته لكن هناك خلل في الجهاز الفني وصدقني كونه في الدرجة الثالثة هذا ليس مكانه وعندي استعداد لو دربته لأنقله من الدرجة الثالثة إلى الثانية ثم الأولى وقادر على المحافظة عليها حتى الوصول به إلى الممتاز.
رأي شخصي فقط
* في حوار قديم مع رياضيين مخضرمين في الأحساء قالوا: الرياضة في الأحساء «ماض تجلى وحاضر تردى» فماذا تقول أنت؟
صدقني لن أجامل ولا أعرف المحسوبيات والعواطف.. والأمثلة.
أولاً: الإدارات اليوم تنقصها كلمة العلاقات والارتباط برجال الأعمال مع ان هناك من رجال الأعمال من هو قادر على التضحية مثل: الشيخ فيصل الشهيل، والشيخ سليمان الحماد، والشيخ عبدالمحسن الجبر وغيرهم الكثير.. ولم أعرف من الإداريين الجديرين غير إدارة الروضة الحالية، والمهندس عبدالعزيز القرينيس رئيس هجر سابقاً.
ثانياً: المدربون: يعتقد الكثير ان المدرب الأجنبي أكثر قدرة وعطاء من المدرب الوطني، المهم انه يلبس بدلة ومن خارج المملكة حتى إذا لم يمتلك الخبرة.
ثالثاً: اللاعبون: هم الضحية.. لا تقدر ظروفهم ومعنوياتهم ولا تراعى حالاتهم النفسية، والمالية، وحتى الاجتماعية بل نطلب منهم ان يعطوا بلا تقدير وإذا اعتزل اللاعب وضع في حساب النسيان كأن لم يكن.. وهذا رأي شخصي فقط.
|