حق الله أوجب وأتم
* إذا كان الشاب قادراً على أن يحج فأخر الحج إلى أن يتزوج أو يكبر في السن هل يأثم؟
عبد الله. ص.ص - الكويت
- نعم لا شك أنه يأثم لأنه ينبغي المبادرة طالما أنه مستطيع للحج لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فأن الله غني عن العالمين<97>}، فمن أخر أو تقاعس عن الحج وهو قادر ومكلف فلا شك أنه أثم في تقاعسه لأنه يجب عليه أن يحج طالما أنه قد استكمل أسباب وجوب الحج عليه، وهناك من أهل العلم من قبل بأن الحج ليس على الفور وإنما له أن يؤجله إلى وقت ما يجد نفسه مهيأ له ولكن حينما يحج فقد استجاب لأمر الله سبحانه وتعالى وأبرأ ذمته مما وجب عليه وهذا هو الذي ينبغي للإنسان تجاه ربه فحق الله أوجب وأتم.
**************
البعد عن الرياء والسمعة
* كثير من الأشخاص يعمل الأعمال الصالحة رياء وسمعة حتى يقول الناس عنه أنه صالح فما هي النصيحة لمثل هؤلاء؟
أبو نزار - الباحة
- لا شك أنه يلزم الإنسان أن يخلص العبادة لله سبحانه وتعالى وأن لايصرف منها شيئاً لغير الله سواء أكان ذلك لصنم أو وثن أو قبر أو شجر أو حجر أو نحو كذلك أو أن يصرف شيئاً من عمله رياء ليرائي الناس بعبادته ليسمع الناس ذكره وقراءته فلا شك أن هذا مؤثر على العبادة بل قد يأتي عليها بإبطالها ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يروي عن ربه الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه» فيجب على المسلم أن يعنى بعبادته وأن يبعد عنها ما يشينها وما يبطلها من الرياء والسمعة والتعلق بغير الله، والله المستعان.
| 
