Saturday 5th april,2003 11146العدد السبت 3 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مواسم الحب مواسم الحب
سرابية يا بغداد!!!!!
عبير عبدالرحمن البكر

الوطن.. حين يكون جرحا مستيقظاً ابدا فينا
وامنه.. يطردنا وخيره ينكرنا..
والوطن حين ينفينا..
والوطن حين يظللنا لكن لا يحمينا.. والوطن حين.. يغطينا ولا يدفئنا.. والوطن للعراقي وطن بلا سقف..
وسماء بلا ارض..
ارجل تمارس الطيران في افق حزين واشلاء دماء..
المعادلة السرابية التي تكشف النصوص.. المنمقة والكلمات المعطرة من حدائق الدم..
وتخالف الدوران وتزيد ظمأ الجروح.. فتطفو الاحلام مع سرب حمام.. مقتولة بأيدي الحالمين من العراقيين الكثر بلا حلم..
الطامعين بأمن وامان حتى يصلوا الى هذا العدوان..
فتحيل صبرهم الى جلاد ودفئهم.. الى اشتعال
يلهب موضع الانتظار الطويل الحقير.. ويحرق اماكن الولاء
وطواعية الحب.. والحلم بالمستحيل انهم سيكونون.. شعباً بوطن ووطناً يمنح الخير.. حتى يفيقوا عليك يا بغداد وانت.. تضيعين
وبجثث القتلى تتكفنين..
فلا يكون الاغنية.. ولا النشيد القومي.. حين يجلجل مهما قسا
حنجرة باكية في مساءات بغداد
بغداد الماضي والحاضر الباكي.. موطن الخلافة وموسم العزة والاباء العربي المسلم.. فيردد ناغما حزينا.. يا وطني الام والاب.. وانت كل شيء.. وانت تربة تبني لنا المجد والحياة..
لكنك تزيدنا اسى وانت تقتل ظلما.. تبعدنا كلما لمح في الافق انخذال او اضوت دموع هزيمة..
حين كان الضعف ولم تنزل من عليائك لتحتوي انكسار ضلوع
الامل فينا.. وانت تغور في وحل الدماء وغابات الاباء..
حين يكون التعب لا تقترب من حمى اوجاعنا وتضوي شموع التفاؤل بين ذواتنا..
هل تنهض بغداد من عثرتها وتجيب صوت الحداء من فم عراقي شرب ذل التعب ومرارة الحرب.. واسى توالي الحقب تلو الحقب
ولا ضوء ينبعث إلا موت وجثث..
فمتى نصرك بغداد؟؟ من رب العباد..
نبض أخير:
حروفي باكية.. وكلماتي لغم.. ينفجر في قامة الصبر آه ما اوجعك من الم.. فليكن دعاء منفرطاً من وجد الجرح.. بنصر مؤزر للمسلمين تورق اشجار الالم وينتصر المسلم بعد ذل وتتفتح زهور الاطفال في عبق الانطلاق والفرح وتبدو ميادين الحياة مورقة نصراً مبيناً لهذا الدين.. يعز فيه اهل الطاعة ويذل اهل المعصية..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved